لم يرق قرار إدارة اتحاد العاصمة، بإقالة أعضاء الطاقم الفني قبل نهاية البطولة الوطنية بجولتين فقط، أنصار الفريق الذين اعتبروا بأنه من غير المنطقي أن يتم ذلك في وقت لم يضمن فيه الفريق بقاءه، وبقيت جولتان سيحاول فيهما الفوز من أجل البقاء في الرابطة الأولى، المحيطون باتحاد العاصمة يؤكدون بأنهم طالبوا فعلا بإقالة المدرب الرئيسي الألماني أوتو بفيستر، ولكن بالإبقاء على مساعده بلال دزيري، الذي أثبت في عدة مناسبات بأنه رجل المهام الصعبة، حيث سجل الفريق لدى إشرافه عليه عدة نتائج إيجابية.

ويبدو أن التصريحات التي أدلى بها لاعب النادي، يوسف بلايلي، لإحدى القنوات التلفزيونية، حيث أكد بأن الفريق لا يقوم بعمل جيد وانتقد مدرب الفريق، وطالب الإدارة بجلب مدرب كبير للفوز بكأس رابطة أبطال إفريقيا، جعل نائب رئيس الفريق، ربوح حداد، يتحرك بسرعة ويجتمع بالطاقم الفني ويعلن عن إقالته له، في وقت يؤكد فيه دزيري، بأنه هو الذي طلب الإعفاء وأن رحيله من الفريق سيريح الكثيرين من الذين كانوا يطالبون بمغادرته، فبالنسبة للأنصار كان على الإدارة إقناع دزيري بالبقاء، وهذا حفاظا على بعض الاستقرار داخل التشكيلة التي تتخبط في النتائج السلبية، وضيّعت 20 نقطة على قواعدها، ولم تجن سوى 8 نقاط من 24 نقطة في ثماني مباريات منذ مجيء المدرب بفيستر، ويعود رفض دزيري، المواصلة إلى عدم تقبّله العمل دائما كمساعد، وهو الذي كان يأمل في أن تمنح له الفرصة نهائيا لقيادة الاتحاد كمدرب رئيسي..

ولن تكون المهمة سهلة للثلاثي حاج عدلان، زغدود ومفتاح، في المبارتين القادمتين للنادي، خاصة وأن هذا الأخير سيلعب لقاءه ضد جمعية الشلف في إطار الجولة الـ29 وما قبل الأخيرة من البطولة دون حضور جمهوره، وهذا ما سيكون مهمة معقّدة لهؤلاء اللاعبين السابقين في النادي، الذين عليهم تجديد العهد مع الانتصارات والفوز بنقاط المباراة، أمام فريق سيلعب هو الآخر من أجل إنقاذ نفسه من السقوط، ويحتاج إلى النقاط الثلاث للحفاظ على حياته في الرابطة المحترفة الأولى.