مولودية وهران

الأنصار يرفضون بقاء ”بابا” والمساهمين

الأنصار يرفضون بقاء ”بابا” والمساهمين
الرئيس أحمد بلحاج المدعو ”بابا”
  • القراءات: 554
سعيد. م سعيد. م

لم يسبق لفريق مولودية وهران أن بلغ بيته درجة من التعفن، كما هو عليه في هذه الأيام، وهذا بشهادة واعتراف العقلاء ومحبيه الحقيقيين، حيث يوجد القائمون على أموره في مفترق الطرق بعد ضمان بقائه بصعوبة، وفي الجولة الأخيرة من بطولة المحترف الأول.

ولا يبدو أن انعكاسات المعاناة التي وجدتها مولودية وهران في مواصلة ممارستها في المنافسة الكروية الأولى بالوطن للسنة 55 على التوالي، ستضمحل بسهولة؛ فالرئيس أحمد بلحاج المدعو بابا وكعادته مع تدهور حال ونتائج المولودية في كل موسم، يخرج على الجميع ملوّحا بالاستقالة من الفريق بدون تجسيد لذلك إلى حد الآن، فقط ضرب موعدا لتقديمها كتابيا قبل عيد الفطر المبارك، وفي اجتماع للمساهمين ومن يعرفونه جيدا يؤكدون أنها مناورة، ومحاولة منه لتجاوز غضب الأنصار الذين يصرون عليه بالرحيل عن الفريق اليوم قبل غد، وقد أشعروه بذلك بكثرة السباب الذي أشبعوه به خصوصا في المباريات الأخيرة، التي كانت تكافح فيها المجموعة الوهرانية من أجل درء مقصلة السقوط عن فريقها. 

وكعادته أيضا، اعتبر رئيس الحمراوة ما تعرّض له، مؤامرة ضد شخصه دُبرت بليل؛ ما جعله يعاود الكرة ويجزم بمغادرة منصبه، خاصة بعدما وجد معارضة صلبة أرغمته على حساب خطواته جيدا.

أما الأنصار وإن يُلاموا على خروجهم عن الإطار الرياضي في بعض الأحيان، إلا أن من يعرف تعلقهم الشديد بفريقهم يلتمس لهم العذر، لأنهم لم يجدوا من وسيلة للتعبير عن تذمرهم من أوضاع فريقهم، الذين عايشوا عزّه في السابق، واليوم تحوّل إلى أضحوكة لدى منافسيه وخصومه، وأحيانا شفقتهم غير طريق ما فعلوا تجاه بابا، ويتوعدون في ذات الوقت بمناهضة بقاء المساهمين، الذين يعتبرونهم أكبر ضرر على فريقهم، وهم سبب كل بلاء يلحقه كل موسم، وأن مغادرتهم الفريق ستزيح أكبر عقبة أمام قدوم شركة وطنية بدون أي عراقيل. ويتمنون أن تجسَّد الاتفاقية المبرمة مبدئيا مع شركة النقل البحري للمحروقات هيبروك، شهر فيفري الماضي نهائيا، وعلى أرض الواقع في الأيام القادمة، بما يعود بالفائدة، ويفتح آفاقا واعدة للنادي الوهراني.

وقفة احتجاجية لتحريك ملف هيبروك

وفي هذا الخضمّ قرر أنصار مولودية وهران تنظيم وقفة احتجاجية غدا الأحد أمام مقري الولاية ومديرية الشباب والرياضة لتحريك الأمور، ويتمنون أن يواصل الوالي السيد مولود شريفي، جهوده لتنظيم البيت الحمراوي المرتّج، ويطالبونه بفتح ملف شركة هيبروك مجددا، حتى تتكفل بمولودية وهران نهائيا بشراء أغلب أسهم الشركة الرياضية، ولا تكتفي فقط بتمويلها، بتقديمها مبلغا معيّنا من المال شهريا، وبالتالي تعيين الأشخاص المناسبين لقيادة الفريق، بما يسمح بالقضاء على نقطة ضعف النادي الوهراني، والمتمثلة في سوء التسيير الإداري.

اللاعبون يصرّون على أموالهم

من جانب آخر، ينتظر اللاعبون الفصل نهائيا في مسألة مستحقاتهم المتأخرة التي كانوا تلقوا بشأنها، صكوكا بنكية، حُدد لهم  الأسبوع القادم كأقصى تقدير لصرفها، فضلا عن آخرين لم يتلقوا ولو فلسا واحدا وبأي صيغة كانت، ويرفضون رحيل بابا ما لم يجسد الضمانات التي قدمها لهم بقبض أموالهم في المستقبل القريب، في حين يرى رئيس الحمراوة ضرورة تسديد الأموال للاعبيه وفق مردودهم، ومعاقبة المتقاعسين منهم، لذلك لا يُستبعد أن يجد البعض مفاجأة غير سارّة في أرصدتهم.