سريع غليزان

الأنصار يثورون على اللاعبين والإدارة

الأنصار يثورون على اللاعبين والإدارة
  • القراءات: 577
نور الدين واضح   نور الدين واضح  

ثار الأنصار على حمري وإدارته واللاعبين، وطالبوا الجميع بالرحيل، حيث لم تمر الهزيمة التي تلقتها تشكيلة سريع غليزان في الجولة الفارطة على يد جمعية وهران بهدفين بدون رد في صمت وبدون حدث على أنصار السريع، الذين ثاروا على الجميع داخل بيت النادي، مطالبين الكل بالرحيل بداية بالرئيس حمري وإدارته، مرورا بالطاقم الفني بقيادة لطرش، ووصولا إلى اللاعبين الذين لم يقدموا شيئا وظهروا كالأشباح أمام شبان الجمعية في ظل تراجع حظوظ الفريق في المنافسة على الصعود قبل ست جولات من نهاية بطولة الرابطة الثانية لهذا الموسم.

ولم يهضم الأنصار الهزيمة المرة التي تلقّاها ”الرابيد” أمام ”لازمو”. ولم يكن استياؤهم هذه المرة من الخسارة فقط لأنهم تعودوا على ذلك في أغلب خرجات فريقهم هذا الموسم، بل بسبب الطريقة التي انهزموا بها في وهران، وهم الذين تنقلوا بالمئات إلى ملعب ”الحبيب بوعقل” لمساندة التشكيلة، ليفاجأوا بلاعبين يتجولون فوق المستطيل الأخضر وعناصر أبدت عجزها عن فعل أي شيء طيلة تسعين دقيقة أمام فريق يصارع من أجل تفادي السقوط، كما أنه دخل المواجهة بتشكيلة أغلبها من الشبان.

وطالبت جماهير سريع غليزان حمري بتنظيف المحيط أو الرحيل، إذ أجمعوا هذه المرة على أن المشكل الحقيقي للنادي الغليزاني لا يكمن فقط في العناصر التي تضمها التشكيلة والمدرب لطرش، بل حتى في إدارة الرئيس حمري التي لا تلعب دورها كما يجب عندما يتعلق الأمر بالمباريات المصيرية، كما أن رؤية نفس الأشخاص يحيطون بالفريق لا تبعث على التفاؤل والارتياح، لاسيما أن البعض لا يقدم شيئا للفريق، حيث خيّروا حمري بين ضرورة تنظيف المحيط من الذين لم يقدموا أي إضافة أو المغادرة وترك النادي لأشخاص آخرين قادرين على تسييره، مؤكدين أن فرصة تشكيلة ”أسود مينا” كانت مواتية من أجل تحقيق الصعود للرابطة الأولى بغض النظر عن النتائج السلبية التي سجلها الفريق خارج قواعده، حيث إن فريقهم كان يكفيه فقط الفوز بجميع مبارياته داخل الديار مقابل جلب ثلاث نقاط فقط بعيدا عن ملعبه. كما أن تقارب الفرق هذا الموسم ساعد بقاء رفقاء زايدي في السباق، لكنهم أكدوا أنهم لم يلمسوا تلك الرغبة الحقيقية والإرادة القوية للقائمين على شؤون النادي، وفي مقدمتهم حمري من أجل تحقيق هذا الحلم الذي بات الآن صعب المنال بالنظر إلى الجو العام السائد داخل الفريق.

كما حذّر الأنصار من التلاعب بألوان الفريق في الجولات القادمة. وحذر الشراقة إدارة الرئيس حمري من مغبة الاستسلام المبكر والتنازل عن المنافسة على ورقة الصعود ولو أن المأمورية نظريا صارت صعبة جدا بالنظر إلى الرزنامة التي تنتظر ”الرابيد” في الجولات المقبلة، مطالبين في الوقت نفسه، بالقتال إلى آخر جولة وعدم التهاون والتلاعب بألوان الفريق مثلما حدث الموسم الماضي، حيث أصبح فريقهم صيدا سهلا داخل قواعده أو خارجها.