شباب قسنطينة يواصل التغريد خارج السرب

الأنصار غاضبون والمسيرون يتهربون من المسؤولية

الأنصار غاضبون والمسيرون يتهربون من المسؤولية
  • القراءات: 460
❊ز.زبير ❊ز.زبير

يعيش بطل الموسم الفارط، فريق شباب قسنطينة، في قلب العاصفة التي أطاحت برأس المدرب عبد القادر عمراني، في انتظار الإطاحة برؤوس أخرى، إن لم يخرج النادي من عنق الزجاجة. وقد زادت الأزمة حدة بعدما فشلت الكتيبة القسنطينية في تحقيق نتيجة إيجابية على أرضها وأمام جمهورها، عشية أول أمس، عندما استضاف فريق دفاع تاجنانت، لحساب الجولة 14 من عمر البطولة المحترفة الأولى، وهو الأمر الذي أثار سخط الأنصار وجعلهم يراجعون حساباتهم للعب ورقة البقاء بدلا من اللقب.

رغم البداية الموفقة للشباب الذي استطاع فتح باب التسجيل في الدقيقة التاسعة عن طريق وصيف هداف الموسم الفارط، المهاجم محمد عبيد الذي تمكن من زيارة الشباك بعد صيام دام 13 جولة، إلا أن الزوار تمكنوا من تعديل النتيجة عن طريق عريبي بعد الخطأ الفادح الذي ارتكبه المدافع بن شريفة، الذي لم يكن في يومه وتسبب في الهدف الثاني الذي سجّله بن ساحة، ليعدل عايشي النتيجة، وكانت 20 دقيقة مجنونة في اللقاء، حيث تم تسجيل أربعة أهداف كاملة فيها.

الشباب الذي استغنى في الشوط الثاني عن المدافع بن شريفة وعوّضه المدرب إلياس عراب بزميله صالحي، حاول الضغط على المنافس من أجل تسجيل هدف الفوز وكسر الحاجز النفسي، وطرد النحس الذي رافق الفريق طيلة ست جولات كاملة، تمكّن من تسجيل الهدف الثالث قبل نهاية اللقاء بحوالي عشر دقائق عن طريق شحرور بعد مقصية رائعة من البديل بلمختار. لكن وكالعادة، لم يفلح زملاء العمري في الحفاظ على هذه النتيجة، بعدما تلقوا ضربة قاتلة من المهاجم عريبي الذي عاد ليسجّل برأسية من جديد قبل نهاية اللقاء بدقيقة، ورغم احتساب الحكم لأربع دقائق إضافية، إلا أنها لم تأت بالجديد، لينتهي اللقاء بتعادل أرضى أكثر الزوار الذين تنقلوا إلى قسنطينة في غياب ستة عناصر كاملة.

من جهته، كرر المناجير العام للفريق طارق عرامة الذي نال قسطا كبيرا من السب والشتم من طرف الأنصار، نفس السيناريو الذي قام به في مقابلة مولودية وهران، التي لعبت يوم الثلاثاء الفارط، حيث غادر الملعب قبل نهاية اللقاء، تاركا اللاعبين والمدرب المساعد الياس أعراب الذي عوض رحيل المدرب عمراني مؤقتا، في وجه الإعصار ومواجهة غضب الأنصار.

أما المدرب إلياس أعراب الذي حاول تحقيق نتيجة إيجابية، تخفّف قليلا من الضغط الذي يعيشه الفريق، فقد بدا بعد نهاية اللقاء جد متأثر بالنتيجة المسجلة، ورفض تقديم أي تصريح إعلامي، شأنه شأن الناطق الرسمي للفريق سليم العايب، الذي أكد أن الظروف التي يعيشها الفريق لا تسمح بتقديم أي تعليق، وأن أي تصريح يمكن أن يضرّ الفريق أكثر من أن يخدمه، معتبرا أن الجميع يعلم ما يقع داخل بيت الشباب، وعلى رأسهم الأنصار.

مدرب شباب قسنطينة، في حديث هامشي مع بعض المقربين منه، أبدى تخوفا من الحالة التي يعيشها الفريق، حيث لوّح ضمنيا أن المشكل سببه بعض اللاعبين، وأكد أنه لن يتخذ أي قرار حتى يجتمع مع طاقمه والمسؤولين عن الفريق، وقال بأن الشباب ينتظره مشوار انتحاري بين البطولة، كأس الجمهورية والمنافسة الإفريقية، ولعب ثلاث مباريات في الأسبوع لن يكون بالأمر السهل، في ظل الوضعية التي يعيشها الفريق،  وحصده لـ16 نقطة فقط من أصل 14 مقابلة.