أثار تعيين الحاج كمال ،من طرف إدارة شركة "آبار"، أحد فروع مؤسسة "سوناطراك"، والشركة المالكة لأغلبية الأسهم لفريق شباب قسنطينة، في منصب مديرا فنيا، غضبا وسخط شديدين في معاقل أنصار الكتيبة الخضراء، الذين لم يهضموا هذا القرار، من مجلس إدارة الشركة المحترفة، مطالبين من المسؤولين، بالتراجع عن هذه الخطوة، أو تحمل تبعاتها وما ينجم من ردة فعل.

ورفض أنصار شباب قسنطينة، جملة وتفصيلا، اسم الحاج كمال، معتبرين أن ما أقدمت عليه شركة آبار من خلال هذا القرار، هو استفزازا للآلاف من محبي فريق شباب قسنطينة، وطالب الأنصار من خلال التجمعات الصغيرة ،التي قاموا بها عبر مختلف أنحاء الولاية وخاصة التجمع أمام مدخل قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة، بوسط المدينة والذي يعد بارومتر حقيقي لقياس مدى تفاعل الأنصار، مع مختلف القضايا التي تهم الفريق.

واستغرب "السنافر"، من قرار تعيين الحاج كمال في منصب المدير الفني، خاصة وأنه لا تربطه أي علاقة مع فريق شباب قسنطينة، بل أكثر من ذلك ، اعتبر هؤلاء المناصرين أن هذه الشخصية، تفتقر إلى الكفاءة والخبرة التي يمكن من خلالهما تسيير فريق بحجم " السياسي"، بالنظر إلى التجربة المخيبة التي خاضها مع فريق حي الجبل ،في أحد ضواحي العاصمة ،ثم فريق اتحاد الحراش وما عرفه الفريق من نكسات ، جعلته يسقط إلى أقسام دنيا.

وتساءل أنصار شباب قسنطينة، عن سبب عدم تعيين اسم من أبناء الفريق في هذا المنصب، معبرين عن استيائهم من سياسة إدارة "الآبار"، التي اتهموها بتهميش الكفاءات من أبناء الشباب وعدم منحهم الفرصة لقيادة الفريق، مؤكدين أن التصريحات المنقولة عن الحاج كمال، قد زادت من استفزازهم، والتي تحدث فيها عن عدم اكتراثه لما يتداوله الأنصار، وأنه سيكون في قسنطينة قريبا لمباشرة عمله، بعد إمضاء عقده بحاسي مسعود مقر الشركة "الآبار"، وأنه لا يعترف إلا بقرارات هذه الأخيرة.

أنصار شباب قسنطينة، هددوا في حالة تمسك إدارة "الآبار"، عبر مجلس الإدارة ،الذي يسير الشركة المحترفة للفريق، بالقيام بمسيرة حاشدة، على غرار المسيرة التي قاموا بها بوسط المدينة، في أحد ليالي رمضان من السنة الفارطة، أو المسيرة التي قاموا بها في نهاية شهر ديسمبر من سنة 2015، مطالبين بتدخل السلطات الولائية وعلى رأسها الوالي، فيما أسموه بسوء التسيير، الذي أثر على النتائج الرياضية للفريق، حيث طالبوا من شركة "آبار" بالتحكم في قراراتها، حتى لا تدفع بهم إلى التصعيد.

الإدارة مطالبة بتعويض اللاعب السوداني شيبوب بـ3,495 مليار سنتيم

مشاكل إدارة شباب قسنطينة، الذي سيواجه في الجولة المقبلة فريق شبيبة الساورة، وكله عزم على تقليص الفارق بينه وبين الرائد شباب بلوزداد، إلى أقل من 4 نقاط، ازدادت، بعدما صدر حكم المحكمة الرياضية الدولية في النزاع القائم بينها وبين الدولي السوداني، شرف الدين شيبوب، حيث صدر الحكم بتعويض اللاعب بمبلغ 3 ملايير و495 مليون سنتيم، بعدما لجأ اللاعب إلى الفيفا صيف 2021، مطالبا بفسخ عقده من طرف واحد، بسبب عدم تلقي أجرة شهرين كاملين، حيث هدد وقتها باللجوء إلى الفيفا، للحصول على تعويض مقابل هذا التصرف من إدارة الفريق وهو ما تم بالفعل، بعدما تمكن من فسخ عقده من طرف واحد، ليكبد خزينة الفريق مصاريف إضافية كانت في غنى عنها.