في اجتماع لها بمقر نادي الركاب الوهراني بوهران

الأندية تطالب الاتحادية الجزائرية للفروسية بتحمل مسؤولياتها

الأندية تطالب الاتحادية الجزائرية للفروسية بتحمل مسؤولياتها
  • القراءات: 2329
سعيد.م سعيد.م

طالب 11 رئيسا وممثلا لنوادي رياضة الفروسية بالجزائر، الاتحادية  الجزائرية للفروسية، بمراجعة نفسها، والعمل على حل المشاكل التي تعاني منها أندية الفروسية في الجزائر، وتقديم الدعم الكافي لها حتى تتجاوز مع هذه الرياضة المرحلة الصعبة التي توجد فيها حاليا حسبهم.

جاء ذلك، عقب اجتماع عقده ممثلو هذه الأندية لأكثرمن ثلاث ساعات أول أمس، بمقر نادي الركاب الوهراني بمركب الفروسية عنتر بن شداد بالسانية (وهران)، حيث دعوا في بيان لهم الاتحادية الجزائرية للفروسية التي يرأسها محمد متيجي إلى «تحمل مسؤولياتها القانونية  للإجابة، وبسرعة عن الأسئلة الهامة المرتبطة بتطوير رياضة الفروسية في الجزائر. «والتي حددوها في أربعة: التنديد بشطب اسمي الفارسين رزوق حمد ومصطفى حمداني وحرمانهما من المشاركة  في نهائي المنافسة العالمية المقرر إجراؤها في الفترة الممتدة من 26 وإلى غاية 29 من شهر جويلية الجاري، رغم إقرار واعتراف الاتحاد الدولي للفروسية بأحقيتهما التواجد في هذه المنافسة العالمية، والتوقف النهائي عن استعمال الأموال المخصصة لمنافسات الفروسية الهاوية بما  يناقض رياضة الفروسية الهاوية، والتشريع الرياضي  بحسب البيان دائما، وعقد جمعية عامة  في أجل أقصاه ثلاثة أشهر للفصل بين رياضة الفروسية ذات الطابع التقليدي، والفروسية ذات الطابع الرياضي حتى يتم هيكلة كل واحدة منهما، وبالتالي تطورها في أحسن الظروف، وأخيرا تنصيب إدارة حقيقية بالاتحادية تكون في خدمة الأندية، وإعادة النظر في تركيبتها البشرية الحالية، وفي ذات الوقت  وضع هياكل قانونية بداخل الاتحادية الجزائرية للفروسية (لجان مختصة، المدرسة الفنية وغيرذلك ..) 

الاجتماع الذي نشطه بن قندورة توفيق رئيس نادي أولاد فايت، وممثل بالوكالة عن نادي عنابة، عرف تدخل عديد الرؤساء، مبرزين الصعوبات التي أضحت تعاني منها رياضة الفروسبة في الجزائر، مؤكدين على أن اجتماعهم جاء عقب رفض رئيس الاتحادية الجزائرية للفروسية طلب استقبالهم منذ أكثر من شهرين للخوض في الوضعية الحالية لهذه الرياضة في الجزائر، ومعالجة المشاكل التي تتخبط فيها «الوقت يمر وتيقنا أن الوضعية تزداد صعوبة، ولا يمكننا الانتظار أكثر حتى نهاية العهدة  لطرح كل المشاكل، التي يمكن حلها اليوم، وبطريقة هادئة وحكيمة..»، أوضح المجتمعون في بيانهم الذي أرسلوا نسخة منه لرئيس الاتحادية متيجي، ووازرة الشباب والرياضة، وقد ذهب أحد متبني هذا البيان بن ثابت سيد أحمد ممثل نادي المغيث لوهران بعيدا عندما اتهم الاتحادية بسوء التسيير، حيث قال في هذا الخصوص:

«رياضة الفروسية في الجزائر تسير من سيئ إلى أسوء، والاتحادية  ظل لنفسها ، وهي ضحية هذه المشاكل، وضحية نفسها بنفسها بعملها الارتجالي».

كانت الفرصة مواتية لأحد الفارسين المعنيين بالأمر، حمداني مصطفى المنتمي لنادي الأميرعبد القادر بتيارت، ليتدخل أمام الحضور ببنبرة غاضبة، ويصرح بعد فض الاجتماع لـ»المساء» قائلا: «الاتحادية الجزائرية للفروسية أعلنت بتاريخ 11-02-2017 عن اسمي وزميلي لزروق احمد متأهلين وممثلين للجزائر في نهائيات المنافسة العالمية، وأكدتها مراسلة أخرى من الاتحادية الجزائرية إلى مديرية الشباب والرياضة لولاية تيارت بتاريخ 02 جويلية 2017 من أن حمداني متأهل لهذه النهائيات، لينقلب الحال يوم 16 جويلية 2017 ،حيث تلقيت مكالمة هاتفية من الأمين العام للاتحادية بن سليمان عثمان يخطرني فيها بأنني لست ضمن القائمة المعنية بالمشاركة في هذه المنافسة العالمية بقرار من مكتب الاتحادية، ولحد الآن لم نتلق أي وثيقة،أو بيان في هذا الشأن يوضح سبب طردنا، أنا أعاني وزميلي لزروق من «حقرة» لا نظير لها».

بحضور عدد كبير من المدربين الجزائريين وإشراف الخبير الياباني إيتوشي .... استعراض التقنيات الحديثة للجيدوالعالمي بـ"دوجو" وهران

أكثرمن 200 مدرب ومدربة، شاركوا في التربص التكويني الذي نظمته الاتحادية الجزائرية للجيدو، بالتنسيق مع الرابطة الوهرانية نهاية الأسبوع الماضي بقاعة «دوجو» وهران تحت إشراف الخبير الياباني إيتوشي كوبي مدرب فريق جامعة طوكيو اليابانية، ومدرب منتخب اليابان للأواسط .

كانت الاتحادية الجزائرية للجيدو ممثلة بالمدير التقني الوطني سليني ياسين، قرطبي محمد المكلف بالتكوين والتطوير على مستوى الاتحادية الجزائية، وبن عصمان مراد منسق الغرب، ومدرب المنتخب الوطني للذكور يعيش كمال، والمصارعين الدوليين عبد الرحمان بن عمادي نائب بطل العالم سنة 2005 بمصر، وصاحب تتويجات إفريقية عديدة آخرها بمدغشقر موريس، وزميله البطل الإفريقي إلياس بويعقوب، حيث كانت مساهمة هذا الرباعي هامة من خلال التمارين التطبيقية المقدمة فوق البساط للتقنبات المعتمدة في مختلف المواعيد والمنافسات الدولية، كما أكد على ذلك الدولي بن عمادي بقوله: «لم نشأ رفض الدعوة لحضور هذه التربص، حتى نفيد غيرنا بخبراتنا التي نهلناها من خلال تواجدنا المتكرر في مختلف التظاهرات الدولية والعالمية، ونحن كمصارعين دوليين قدمنا كل ما نعرفه، ونأمل أن نكون قد أفدنا من حضر بـ»دوجو وهران. «أما زميله بويعقوب، فأضاف قائلا :

«لقد أكدنا في هذا التربص على حرصنا تلقين ما تعلمناه من خلال مشاركتنا في عديد المحافل الدولية، وخصوصا التأكيد على التقنيات المعتمدة في احتساب النقاط وفق النظام الدولي، وتبقى مثل هذه التربصات مفيدة للجميع».

إذا كانت جملة التقنيات الحديثة التي تلقاها المدربون الحاضرون، وأصروا هم بدورهم على ضرورة تلقينها للجيل الجديد من المصارعين الجزائريين أهم نقطة إيجابية، إلا أنه بالمقابل شابت هذا التربص سلبيات كان على المنظمين مراعاتها، وأشار إليها الخبير الياباني إيتوشي، منها قاعة «دوجو» وهران، التي انعدمت فيها التهوية، وزاد الطين بلة ارتفاع درجة الحرارة، أضحى البقاء فيها أكثر من نصف ساعة دون الخروج منها لالتقاط الأنفاس أمرا مستحيلا، وكذلك كثرة عدد المتربصين الحاضرين، وهو ما منع استيعاب جيد لمختلف الشروحات المقدمة حسب الضيف الياباني، الذي سرّ بالمقابل بالرغبة الكبيرة للمدربين الجزائريين معرفة كل تقنية جديدة تخص اللعبة، مبديا تفاؤله بارتقاء الجيدو الجزائري شريطة مواظبة ممارسيه على  حضور مثل هذه التربصات، ومواصلة التعاون مع الاتحادية الجزائرية المعنية.   وكان رئيس رابطة معسكر الجيلالي مختار، قد اقترح على مسؤولي الاتحادية برمجة تربصين عوض واحد يشمل كل ولايات الغرب، طلبا للفائدة لكن دون رد إيجابي بحسبه، أما خبير التحكيم، وأحد أعلام الجيدو في الجزائرو العالم أحمد حيفري، فصرح لـ»المساء» مقيما تربص «دوجو» وهران: «كان التربص مفيدا، وشدّني اهتمام المدربين الجزائريين بالتقاط كل ماهو جديد في رياضة الجيدو، والدليل مجيئ عدد منهم من مدن بعيدة كالجزائر العاصمة وبشار، ودعوة خبراء يابانيين للتربصات في بلادنا منطقي وضروري، لأن الجيدو الياباني هو الأفضل  في العالم، وله سر في ذلك، رغم تواجد أبطال عالميين من دول أخرى».