أكد رئيس لجنة تنظيم الألعاب الإفريقية المدرسية عمار براهمية في ندوة صحفية نشطها أمس بعنابة، أنّ الجزائر نجحت في تنظيم هذه التظاهرة الرياضية دون أي استعانة بخبرة أجنبية، مشيرا إلى أن كل تفاصيل التنظيم كانت جزائرية 100٪، "بفضل التفاني، وروح الفريق، والعمل المنظم"، على حد تعبيره.

وأضاف براهمية أن المتابعة الإدارية واللوجستية ستتواصل إلى غاية مغادرة آخر مشارك، الأراضي الجزائرية، بما يعكس الالتزام الكامل بحسن الاستقبال، والتنظيم إلى النهاية.

وأوضح براهمية أن هذا النجاح لم يأتِ من فراغ، بل كان ثمرة لتجربة تراكمية استفادت منها الجزائر، خاصة على مستوى التسيير والتنظيم، مضيفا أن تطبيق الحوكمة والشفافية المالية والتخطيط العقلاني، كانت عوامل حاسمة في نجاح الطبعة الأولى من الألعاب. وأشار إلى أن الميزانية المرصودة كانت كافية، وتمّ تسييرها عبر المركز الوطني للرياضة بسكيكدة، الذي يضم مختصين في التقييم المالي. وفي أرقام ملموسة، منح المنظمون نحو 2500 اعتماد رسمي لـ50 دولة مشاركة، وسط أجواء وصفها براهمية بـ«الرياضية والعائلية". ولم تُسجَّل أي مشاكل تنظيمية تُذكر، بل عبّرت العديد من الوفود عن انبهارها بمستوى التنظيم، والخدمات المجانية التي وفرتها الجزائر، بدءا بالإيواء، مرورا بالصحة، وانتهاءً بالوجبات والنقل، وكل ذلك تمّ برعاية مباشرة من رئيس الجمهورية.

كما شدد رئيس اللجنة على أن هذا الحدث يخلّف إرثًا رياضيًا مهمّا، من خلال إعادة تهيئة العديد من القاعات الرياضية بعنابة وخمس ولايات أخرى، إضافة إلى الجزائر العاصمة، التي احتضنت منافسات التنس. وختم براهمية حديثه بالتأكيد على أن هذه التجربة تمثل تحولًا حقيقيا في النظرة للرياضة المدرسية، بما يتماشى مع التوجه الجديد للدولة نحو الاهتمام بالشباب والمواهب الواعدة، لتكون الرياضة أداة ناعمة لبناء الجيل الصاعد، وتعزيز إشعاع الجزائر القاري والدولي.