رشيد حفصاوي (المدير الفني الوطني بالاتحادية الجزائرية للرياضة المدرسية) لـ"المساء":

الألعاب الإفريقية نقلة نوعية في مسار تطوير الرياضة الوطنية

الألعاب الإفريقية نقلة نوعية في مسار تطوير الرياضة الوطنية
رشيد حفصاوي، المدير الفني الوطني بالاتحادية الجزائرية للرياضة المدرسية
  • 149
سعيد. م سعيد. م

أبدى رشيد حفصاوي، المدير الفني الوطني بالاتحادية الجزائرية للرياضة المدرسية في تصريح لـ"المساء"، رضاه التام عن الحصاد الفني الباهر الذي حققته المنتخبات الوطنية المدرسية في مختلف الاختصاصات الرياضية، المدرجة في الطبعة الأولى من الألعاب الإفريقية المدرسية، التي جرت بأربع مدن جزائرية، وهي سكيكدة وسطيف وقسنطينة وعنابة ، مؤكدا أن الاستعداد الجيد والمرافقة المستمرة قبل انطلاق الألعاب وخلال سريانها، ساهما، بشكل كبير، في تألق المتمدرسين الجزائريين أمام ممثلي أكثر من 40 بلدا إفريقيا مشاركا في الحدث الرياضي الهام.

وقال حفصاوي: "نتائج منتخباتنا إيجابية جدا. والدليل احتلالها المراتب الأولى في كل الاختصاصات تقريبا، وهذا يبشر بوجود نواة تشكل أغلب المنتخبات الوطنية في كل الاختصاصات. وما علينا سوى الاهتمام بها، ومنحها فرص المشاركة في هكذا منافسات إقليمية ودولية لاكتساب الخبرة، والاحتكاك بالمستوى العالي. وعناصر هذه المنتخبات هي التي ستمثل الجزائر في الألعاب الأولمبية 2028 وما يليها " . 

ويرى حفصاوي هذه الألعاب الإفريقية المدرسية، نقلة نوعية إيجابية في تطور الرياضة المدرسية الجزائرية. وأضاف :"استضافت الجزائر عددا كبيرا من الرياضيين الأفارقة المشاركين، ما ولّد تنافسا كبيرا، وندّية في مختلف الرياضات، والاتحادات الوطنية، منحت الفرص لأغلب ممثلينا، الذين تحصلوا على المراتب الأولى. والنتيجة كانت مبهرة باحتلال الجزائر الرتبة الأولى جماعيا، وتقريبا في كل الاختصاصات، وباستحقاق. كما كانت الألعاب تحضيرا إضافيا تحسبا للاستحقاقات القادمة".

وأبرز محدثنا انعكاسات تنظيم هذه التظاهرة الإفريقية على الرياضة المدرسية الجزائرية، حيث أوضح: " الأكيد أن هذه الألعاب ستكون لها انعكاسات إيجابية على الرياضة المدرسية الجزائرية، التي ستنتعش سواء بالنسبة للرياضيين الذين شاركوا، أو المدربين والتقنيين، وكذا المسيرين والإداريين. وأتمنى أن تكون نقلة نوعية حقيقية للرياضة الجزائرية عامة، والرياضة المدرسية على وجه الخصوص" . وواصل: "سيكون لهذه الألعاب الإفريقية صدى في الوسط الرياضي المدرسي في بلادنا، حيث ستحفز نتائج ممثلينا فيها وتباهيهم بحصادهم أمام زملائهم، باقي التلاميذ في حذو حذوهم، ما ينتج عنه توسيع الممارسة في المؤسسات التربوية في الأطوار التعليمية الثلاثة، وبداية من القاعدة ".

وكشف المسؤول الفني الوطني عن طموحات هيأته الفيدرالية بعد النجاح التنظيمي والفني الباهر الذي حققته الجزائر في هذه الطبعة الأولى من الألعاب الإفريقية المدرسية، فقال :"سنبقى في سعي حثيث من أجل مشاركة أكبر عدد ممكن من التلاميذ في المنافسات المحلية، وهذا بغض النظر عن النتائج لاكتشاف مواهب أخرى، تمثل الجزائر في مختلف المحافل الدولية، وتكون قاطرة الرياضة الجزائرية عامة على المستوى الدولي".

وختم رشيد حفصاوي: "لا ننسى الدور الذي تلعبه وزارتا التربية الوطنية والرياضة، وكل الفاعلين على مستوى الرياضة المدرسية بصفة خاصة. ويبقى هدفنا المشاركة في الجمنزياد العالمي المدرسي (أقل من 19 سنة) في السنة المقبلة 2026، بمشاركة أكثر من 70 بلدا. وأحيّي من منبركم الإعلامي، رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، على رؤيته الصائبة، ونظرته الاستشرافية السديدة بشأن الرياضة المدرسية، وتعبئة الجميع من أجل تمثيل الجزائر أحسن تمثيل، خاصة في الألعاب الأولمبية سنة 2032 فصاعدا".