تتواصل تحضيرات المنتخب الوطني بمدينة جدة، بالمملكة العربية السعودية، تحسبا للمباراة الودية الثانية، التي ستجمعه بنظيره السعودي، والمقررة غدا الثلاثاء بملعب "الأمير عبد الله الفيصل"، ابتداء من الساعة 17.30، وذلك في إطار استعداداته لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025.

وفي المقابلة الودية الأولى، كان المنتخب الوطني، قد فاز على نظيره الزيمبابوي بنتيجة 3-1، بفضل أهداف كل من بونجاح في الدقيقة الـ14، عمورة في الدقيقة الـ41 وحجام في الوقت بدل الضائع للشوط الأول (د 45+1)، وحسبما أفاد به الاتحاد الجزائري للعبة (فاف)، عبر موقعه الرسمي، كانت كتيبة "المحاربين"، قد استأنفت العمل أول أمس بإجراء حصة تدريبية بأحد الملاعب الملحقة لملعب الملك "عبد الله"، حيث شهدت حضور كل التعداد المتواجد في جدة، أين قام اللاعبون بعمل متنوع، شمل تمارين بدنية، وورشات تكتيكية وتمارين تطبيقية، في أجواء اتسمت بالجدية والانضباط.

وتدرب الثنائي، إسماعيل بن ناصر وجوان حجام مع المجموعة، ليكون الجميع تحت تصرف الناخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش، قبل مباراة يوم غد أمام المنتخب السعودي، والتي يعول الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش كثيرا، بالنظر إلى المستوى الذي أظهره أشبال المدرب هيرفي رونارد في لقائهم الودي الأول، حين فازوا وديا على حامل لقب النسخة الأخيرة من "الكان"، منتخب كوت ديفوار بنتيجة 1-0 بجدة، وهو ما يجعل اللقاء بمثابة اختبار جدي لكتيبة "المحاربين" أمام منافس متماسك، يلعب على أرضه، ويقوده مدرب خبير بالقارة الأفريقية.

ويتعامل الطاقم الفني للمنتخب الوطني، مع هذا الموعد بتركيز لافت، باعتباره فرصة مناسبة لقياس مدى جهوزية اللاعبين من جهة، ورسم ملامح التشكيلة الأساسية قبل الاستحقاقات المقبلة، خصوصاً أن بيتكوفيتش يدرك طبيعة المنتخب السعودي، الذي يجمع بين الانضباط التكتيكي والسرعة في التحولات، إضافة إلى امتلاك لاعبيه خبرة واسعة في المنافسات الكبرى. في المقابل، يفتقد المنتخب الوطني خدمات الحارس لوكا زيدان، و المدافعان رامي بن سبعيني ومحمد الأمين توغاي وكذا المهاجم فارس شايبي، بعدما تم إعلان غيابهم قبل انطلاق التربص بسبب معاناتهم من إصابات مختلفة.