عودة الفريق الوطني من البرازيل

استقبال الأبطال

استقبال الأبطال
  • القراءات: 1843
 ع. اسماعيل  ع. اسماعيل
حظي، أمس، المنتخب الوطني باستقبال رسمي وجماهيري ضخم، بعد عودته من البرازيل، حيث شارك في دورة كأس العالم 2014 والتي حقق فيها إنجازا تاريخيا من خلال تأهله إلى الدور الثاني لأول مرة في تاريخ مشاركاته الأربع في المونديال.
وكانت الطائرة المقلة للفريق الوطني قد حطت بالمطار الدولي ”هواري بومدين” على الساعة 45: 13، حيث كان في استقبال ”الخضر” تحت سلم الطائرة، الوزير الأول عبد المالك سلال، ووزير الرياضة محمد تهمي ووزير الشباب، عبد القادر خمري، ووالي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ.
وقد نزل اللاعبون من الطائرة وعلى وجوههم ابتسامات عريضة دلت بوضوح على شعورهم بأداء واجبهم على أكمل وجه تجاه الكرة الجزائرية، وكان رئيس الفاف، محمد روراوة، أول من ظهر على السلم متبوعا بالمدرب الوطني وحيد حليلوزيتش ثم زملاء بوقرة، حيث حظي الجميع باستقبال حار على أرض المطار من رجال الدولة وأيضا من رجال الإعلام وعمال المطار الذين هتفوا مطولا بأسماء اللاعبين، لاسيما الحارس رايس امبولحي وإسلام سليماني وبشكل خاص المدرب حليلوزيتش الذي انطلقت تجاهه هتافات نادته بإلحاح  للاستمرار في تدريب الفريق الوطني، وتم بعد ذلك توجيه اللاعبين والأطقم الإدارية والفنية والطبية للخضر إلى القاعة الشرفية من أجل أخذ قسط من الراحة لكن بدون حضور رجال الإعلام الذين منعوا وسط استياء كبير إجراء الاستجوابات.
و بعد ذلك استقل اللاعبون ومرافقوهم حافلة أعدت خصيصا لاستعراضهم الشعبي والتي وجدت صعوبة كبيرة للخروج من المطار أمام أعداد غفيرة من الجماهير الشعبية جاءت لتحيتهم و توجيه لهم الشكر والعرفان على الملحمة الكروية التي صنعوها في ملاعب نهائيات كأس العالم بالبرازيل  .
وبقدر ما كان إنجاز المنتخب الوطني كبيرا في البرازيل بقدر ما كان استقبال لاعبيه رائعا من طرف الجماهير الجزائرية بمختلف أعمارها في شوارع العاصمة، حسب مسلك مسطر، كانت بدايته من شارع جيش التحرير الوطني باتجاه ساحة الوئام المدني (ساحة اول ماي سابقا)، ليعبروا بعد ذلك شارع الاستقلال ثم قصر الشعب، مرورا بشارع ديدوش مراد والبريد المركزي قبل أن يعبروا شارع عميروش نحو وزارة الرياضة المحطة الأخيرة للجولة الاستعراضية، حيث لم تتوقف هتافات الجماهير الشعبية التي غصت بها كل طرقات المسلك المخصص لمرور الحافلة التي كان اللاعبون على متنها يردون بالتحية على هتافات سكان العاصمة الذين كانت الفرحة قد ملأت قلوبهم وقلوب كل الشعب الجزائري لرؤية فريقهم الوطني يقارع الكبار ويتحدى خبرة المنتخبات العالمية الكبيرة، حيث رسخ ”الخضر” في عقولهم وعقول الجزائريين معنى الروح الوطنية التي تحلوا بها في كل المباريات التي خاضوها ببسالة كبيرة وأثبتوا من خلالها دفاعهم المستميت والدائم عن ألوان وطنهم.