لقاء بست نقاط، ستخوضه اليوم تشكيلة جمعية وهران بملعب "مختار عبد اللطيف" ببوسعادة، أمام الأمل المحلي الذي يكسب خطوات أحسن للنجاة من مقصلة السقوط، التي أضحت تتهدد جديا الوهرانيين، بعد سلسة النكسات المتتالية التي حرمتهم من القبض على الانتصار منذ الجولة الثامنة من بطولة المحترف الثاني، حيث انقادوا إلى ثلاثة هزائم وتعادلين داخل الديار.

دفع هذا الخطر بكل من له علاقة بجمعية وهران إلى التحرك، حسبما قيل، للبحث عن أفضل الحلول ووضع التشكيلة في أحسن الظروف، حتى تتمكن من الخروج من الوضعية الصعبة التي توجد فيها، والتي وضعت المسيرين في مفترق الطرق، ولن يشفع لهم في ظلها إلا معالجة ـ وفي عجالة ـ العديد من الملفات العالقة، أولها مستحقات اللاعبين الذين تلقوا صكوك ضمان بنكية، لم يسعهم صرفها إلى اليوم، فضلا عن آخرين لم يتلقوا ولا فلسا واحدا بأية صيغة كانت، ويكتمون ألمهم مجبرين، إضافة إلى ذلك، أمر العارضة الفنية التي صنعت منها الإدارة مشكلا بعد التعادل أمام وداد تلمسان، وعجلت بإقالة المدرب منير زغدود ، وإلى حد الآن، لا يزال التخبط يميز تحركاتها بخصوص هذه النقطة.

لم يسبق لفريق جمعية وهران أن بلغ بيته درجة من التعفن كما هو عليه هذه الأيام، بشهادة واعتراف العقلاء ومحبيه الحقيقيين، الذين يضعون أيديهم على قلوبهم خوفا على مستقبل فريقهم، متيقنين من أن الإدارة الحالية لن تغادر الجمعية، حتى ولو حدثت الكارثة وسقطت إلى القسم الأسفل، لأنه وببساطة، لم تجد معارضة صلبة تجبرها على حساب خطواتها جيدا، وتضع حقيقة مصلحة الفريق قبل أي اعتبار آخر.

مادامت المصائب لا تأتي فرادى، فلم يكف انحطاط المعنويات بسبب انحدار جمعية وهران إلى الحضيض، حتى جاءها خبر تخلف تسعة لاعبين عن سفرية بوسعادة ليعقد من مهمتها. وما صعقها أكثر، تخلي المدرب المؤقت بلحاج عبد الغني ـ الذي يعد مدرب الرديف - عن خدمات عناصر أساسية مؤثرة، مثل بن تيبة، برملة وميباركي، لدواع فنية، والمهاجمين هشام شريف وخلف الله والحارس علاوي بسبب الإصابة، والمدافعين بن عمارة وزايدي لعدم تدربهما بانتظام منذ تعافيهما من إصابتهما، إلى جانب  حميدي الذي توارى عن الأنظار منذ لقاء رائد القبة الذي انتهى دون غالب ولا مغلوب.

بلحاج: لقاء الكأس حرر أشبالي

إضافة إلى غياب الإدارة في لعب ورق التحفيزات المهمة، وهو أمر اعتاد عليه اللاعبون، وبرره المسيرون بشح الأموال، رغم ذلك، حاول المدرب بلحاج عبد الغني وسعه تحضير تشكيلة جاهزة بما يضم التعداد لرحلة بوسعادة، التي يراها صعبة، لكن ليست مستحيلة، وأضاف بشأنها؛ وما لحق فريقه قائلا: "فريقنا يعاني أزمة ثقة بسبب النتائج السلبية المتتالية، ولاعبوه بحاجة إلى التحرر نفسيا، وهو ما تحقق في لقاء الكأس ضد الجار هلال وهران، حيث استعاد الفريق روح الانتصارات، وسينعكس ذلك حتما بالإيجاب على لقاء بوسعادة، الذي نهدف إلى الفوز به، حتى نغادر المقاعد الخلفية مؤقتا".

العون من الرباعي المتعافي

يأمل بلحاج في إيجاد العون في لاعبيه المتعافين من الإصابة، والتي بسببها شطبوا من القائمة المعنية بلقاء الكأس ضد هلال وهران، ويتعلق الأمر بحداد، بن ويس، زحزوح، وبن الشيخ الذي خلافا للبقية، لم يحض بالفرصة كاملة لإثبات قدراته في التشكيلة الأساسية.