حدد المدرب الجديد لمولودية وهران، الذي يشغل في نفس الوقت منصب المدير العام لشركتها الرياضية، شريف الوزاني سي الطاهر يوم الـ3 جويلية الداخل، تاريخا لبداية الاستعدادات للموسم القادم، لكن من دون أن يحدد مكان الاستئناف، بسبب الأشغال الجارية على ملعب «أحمد زبانة» الذي يخضع لإعادة تهيئة بعض مرافقه.

وفي هذا الشأن، أكد شريف الوزاني أنه ضمن لحد الآن خدمات لاعبين اثنين سيعزز بهما تعداد الفريق، ويتعلق الأمر بمطراني زبير (ا.المدية) وحميدي (إ.الحراش)، بالإضافة إلى حيازته على قائمة بأكثر من 8 لاعبين يفاوض بعضهم لجلبهم قريبا، ومن بينهم أسماء لعريبي (ن.حسين داي)، بن حمو (س.المحمدية)، بالغ (شباب بلوزداد)، مصمودي (ا.بلعباس)، كولخير (ش.الساورة) والعربي ثابتي (ا.بلعباس)، لكنه استطرد قائلا، إنه لن يرسم أي اتصال مستقبلي مع أي لاعب، حتى يحل مشكل الرصيد البنكي المجمد، والاستفادة من الأموال التي ضخت به لتقديم التسبيق المالي اللازم مع اللاعبين الذين يفاوضهم، سواء الجدد منهم أو الذين قرر الاحتفاظ بهم، على غرار الحارس معزوزي الذي أبقى عليه في التعداد، بعد أن وصل معه إلى أرضية تفاهم بشأن مستحقاته المتأخرة.

وأردف يقول: «لقد حفظت الدرس مما جرى ويجري في البطولة الوطنية، ولا أود أن أقع في أخطاء من سبقوني، أتعامل بجدية واحترام مع اللاعبين، ولن أبخص حق وقيمة أي واحد منهم لاعب، ولن أصرف فلسا واحدا إلا في مكانه، وبما يفيد مولودية وهران، الانتدابات من اختصاصي، وسأجلب الأصلح».

في سياق متصل، أكد اللاعب العربي ثابتي، أن الاتصالات بينه وبين فريق شريف الوزاني مدربه السابق في اتحاد سيدي بلعباس لازالت قائمة، وإنه لا يمانع في الانضمام إليه في حال عدم توقيعه لعقد احترافي خارج الوطن، وكذلك سعي القائمين على شؤون المولودية الوهرانية تكوين فريق قوي ينشط الأدوار الأولى، لا الاكتفاء باللعب على البقاء كل موسم، وهو ما سوف لن يساعده هو شخصيا، وكذا المولودية المطالبة ـ حسب ثابتي ـ  بنفض الغبار عن نفسها، واستعادة هيبتها، ومكانتها كنادي من الطراز. وواصل يقول: «يشرفني اللعب في مولودية وهران ، وما يهمني أكثر، هو أن ألعب في تشكيلة قوية، فأنا أريد أن أقوي مشواري أكثر، ولا أجد أفضل من المولودية بجمهورها الكبير، واللعب على هدف مهم، حافز لي ولأي لاعب».

خلادي لوقف نزيف الفئات الصغرى

بالمقابل، وأمام الوضع الحالي للمولودية الوهرانية الذي لا يبعث على الارتياح، تريد العديد من الأندية استغلال هذه الظروف للغرف من خزانها الذي لايزال يضربه النزيف، بهجرة أبرز العناصر في الفئات الصغرى، والارتماء بين أحضان أندية أخرى، خاصة العاصمية منها التي قبضت ثلاثة منها (شباب بلوزداد، اتحاد العاصمة ومولودية الجزائر) في الأيام القليلة الماضية على ما لا يقل عن 10 أسماء واعدة، وهذا ما أجبر المدرب شريف الوزاني على الاستنجاد بالمكون خلادي حميدة، ليكلفه بمنصب المسؤول الأول على الفئات الصغرى لترتيب أمورها، وتصليح ما يمكن إصلاحه.

مناورات المساهمين لاتزال مستمرة

من جانب آخر، خرجت أطراف تتوارى وراء حب مزيف لمولودية وهران، لتكشف عن مساهم جديد، قالت بأنه صاحب جيب مليء يدعى بن عمر سفيان، نجح في شراء أسهم المساهم العربي عبد الإله. وحسب متتبعين، فإن مجيء هذا المستثمر وموافقة عبد الإله ويوسف جباري الذي يدعي أنه صاحب غالبية الأسهم في الشركة الرياضية، بولوج هذا الوافد الجديد ما هي إلاّ لعبة يلعبها جباري من وراء الستار حتى يبقي على مقاليد القرار بجمعية المساهمين بيده، ويبقى الآن معرفة رد فعل الأنصار أمام مناورات من يصفونهم بأشباه المساهمين، والمسيرين الذي أغرقوا مولودية وهران في الوحل، بسبب مآربهم الخاصة.