استئناف ممارسة الرياضة في الهواء الطلق

ارتياح كبير لدى الاتحاديات المعنية بالقرار

ارتياح كبير لدى الاتحاديات المعنية بالقرار
  • القراءات: 643
فروجة. ن/  (واج) فروجة. ن/ (واج)

تلقت الاتحاديات الوطنية المعنية بقرار السلطات العمومية، القاضي بالسماح باستئناف ممارسة الرياضة في الهواء الطلق، هذا الخبر بارتياح كبير، بعد تسعة أشهر من التوقف القهري، بسبب تداعيات جائحة كورونا.

يخص هذا القرار، رياضات ألعاب القوى، الدراجات الهوائية، التنس، التجذيف والكانوي كياك، الملاحة الشراعية، الرياضات الميكانيكية، التزحلق والرياضة الجبلية، الفروسية والرياضات التقليدية، وحتى كرة الريشة التي يمارسها بعض الشباب خارج القاعة. يتوقع بعض مسؤولي الاختصاصات الرياضية المعنية بالقرار، أن تكون العودة للنشاط الرياضي، ـالمشروطة بتطبيق البروتوكول الصحي الذي أقرته اللجنة الوطنية العلمية لمتابعة جائحة كورونا، بالتنسيق مع المركز الوطني لطب الرياضة- صعبة بالنسبة للرابطات والأندية. قال المدير الفني الوطني للاتحادية الوطنية لألعاب القوى، عبد الكريم سادو، الذي عبر عن ارتياحه لهذا القرار، قائلا: التأخر المسجل في التحضيرات لعدة أشهر، سيكون من الصعب تداركه، لكننا اقترحنا برنامجا طموحا للرابطات والأندية، قصد العودة إلى المنافسات في أقرب وقت ممكن.. هذا البرنامج سيناقش خلال الاجتماعات المرتقبة هذا الأسبوع، بهدف وضع الإجراءات الخاصة بالبروتوكول الصحي.

قصد الدخول في أجواء المنافسة في أقرب وقت، تعتزم الهيئة الفدرالية الشروع في الموسم الرياضي بسباقات العدو الريفي التقليدية، يوم 16 جانفي بالجلفة. أضاف مسؤول الهيئة الفدرالية: برمجنا أيضا منافستين في الأسبوع، من خلال تقسيم الأندية المشاركة، كل حسب جهته الجغرافية، مع تقليص عدد الرياضيين في السباقات. عن البروتوكول الصحي الذي ستعتمده الهيئة الفدرالية، لاسيما مع صعوبة إجراء اختبار بي سي آر للكشف عن فيروس كورونا، خلال سباقات العدو الريفي، التي تعرف عادة مشاركة زهاء 1000 عداء، قال نفس المتحدث: سوف نتحدث مع الرابطات والأندية، قصد وضع بروتوكول صحي مناسب، ومحاولة إعداد قائمة المدن القادرة على احتضان الرياضيين في أحسن الظروف. من جهته، عبر رئيس الاتحادية الوطنية للدراجات، خير الدين برباري، عن ارتياحه بخصوص السماح بعودة الدراجين إلى التدريبات، مشيرا إلى أن الأندية كانت تنتظر قرار استئناف النشاط الرياضي بفارغ الصبر. صرح في هذا الشأن: ستستأنف الأندية التدريبات ابتداء من اليوم (الخميس)، بينما تقام أول منافسة وطنية في 22 جانفي، بإجراء سباق سيدي عبد الله (الجزائر العاصمة)، متبوعا بدورة الشلف (المرحلة الأولى لكأس الجزائر) مطلع فيفري.

مناجير كوفيد 19”

بخصوص تطبيق البروتوكول الصحي، أكد برباري، أن هيئته استبقت الأحداث من خلال إعلام مختلف الرابطات والأندية بالخطوط العريضة لهذا البروتوكول، خلال اجتماع المجمع الفني الوطني المنعقد يوم السبت المنصرم، بواسطة تقنية التحاضر المرئي عن بعد.

أضاف نفس المتحدث: لقد اشترطنا وجود شخص مخول يتكفل بملف كوفيد 19” في كل منافسة، بما فيها المنافسات الجهوية التي تكون فيها الرابطات الجهوية ملزمة بتعيين هذا الممثل، الذي يسهر على مراقبة تطبيق تدابير البروتوكول الصحي، فيما تتكفل الاتحادية بتوفير هذا الشرط في المنافسات الوطنية. من جهته، أبدى محمد بوشابو، المدير الفني الوطني للاتحادية الجزائرية للتنس، عن ارتياحه لقرار الاستئناف الذي كان له وقع إيجابي على نفوس الرياضيين، بما فيهم عائلة رياضة التنس..، ويتعين على اللاعبين اليوم الشروع في العمل والتدريبات بشكل منتظم ومتواصل لمدة شهرين على الأقل، قبل العودة إلى المنافسة الرسمية. في رده عن سؤال متعلق بالبرنامج المسطر لسنة 2021، أكد محمد بوشابو أن هيئته ستحرص على التطبيق الصارم لإجراءات البروتوكول الصحي، مضيفا: انطلاق الموسم الرياضي 2021 سيكون في نهاية شهر فبراير.. الاتحادية ستمنح الأندية فترة تتراوح بين 45 و60 يوما من أجل القيام بالتحضيرات اللازمة.

من بين أبرز النقاط التي يتضمنها البروتوكول الصحي المعتمد، تحسبا لاستئناف النشاطات الرياضية، تعيين شخص مسؤول عن ملف كوفيد-19”، تكون مهمته الأساسية، مراقبة تطبيق واحترام كل الإجراءات التي يتضمنها البروتوكول المعتمد، حسب ما أوضحه بوشابو الذي أضاف أن عملية مراقبة درجة حرارة الجسم إجبارية عند مدخل كل المرافق الرياضية، مع احترام قواعد التباعد الجسدي، وضرورة تقديم المستعملين للمنشآت الخاصة برياضة التنس تصريحا يؤكدون فيه عدم مخالطتهم في الأيام الـ14 الأخيرة لشخص ثبتت إصابته بفيروس كورونا. خلص المتحدث أنه بالإضافة إلى مسافة الأمان والتباعد الجسدي، سيتم إعداد رزنامة خاصة بالفترات التدريبية من أجل تنظيم العملية، بطريقة نتجنب فيها تواجد عدد كبير من الممارسين في نفس المكان، مع إجبار الرياضيين على استعمال أدواتهم الشخصية، لتجنب انتقال العدوى.