نجاح كبير للجزائر في تنظيم “كان الناشئين” بشهادة المتابعين

اختتام العرس الإفريقي بنهائي غير مسبوق ولقاء ترتيبي مفتوح

اختتام العرس الإفريقي بنهائي غير مسبوق ولقاء ترتيبي مفتوح
  • القراءات: 454
ت. عمارة ت. عمارة

تُختتم، غدا الجمعة، منافسات كأس إفريقيا للناشئين (تحت 17 عما) الجارية بالجزائر؛ بإجراء المباراة النهائية على ملعب نيلسون مانديلا بين منتخبي السنغال والمغرب، في وقت يصطدم، اليوم، منتخبا بوركينافاسو ومالي في المواجهة الترتيبية على ملعب 19 ماي بعنابة، في لقاء مفتوح على كل الاحتمالات، في بطولة تميزت الجزائر فيها، مرة أخرى، بالتنظيم الجيد، وتوفير الملاعب الكبيرة وبمواصفات عالمية.

وتُعد كأس إفريقيا للناشئين المنافسة الدولية الثالثة الكبيرة التي تنظمها الجزائر في فترة وجيزة لم تتجاوز عشرة أشهر، فبعد ألعاب البحر المتوسط التي جرت بوهران صيف العام الماضي، تبعتها بطولة إفريقيا للاعبين المحليين بداية العام الجاري، ثم كان الناشئين في انتظار الألعاب العربية المقررة هذا الصيف، وحظيت الجزائر بإشادة واسعة دولية وقارية وإقليمية بفضل نجاحها في تنظيم هذه الأحداث الرياضية الدولية، والتي جرت كلها على ملاعب جديدة كليا (ملعبا وهران ونيلسون مانديلا)، أو ملاعب جرى ترميمها وتجديدها بالكامل (ملعب قسنطينة وعنابة). وأجمع المشاركون في "كان الناشئين" على التنظيم المحكم والجيد في هذه المنافسة، وتوفير الجزائر كل وسائل العمل، وظروف الإقامة والراحة للمنتخبات المشاركة وفق معايير خمس نجوم.

السنغال أبرز المرشحين للتتويج باللقب أمام المغرب

يواجه منتخب السنغال، ليلة الجمعة (الساعة العاشرة ليلا)، نظيره المغرب على ملعب نيلسون مانديلا في نهائي كأس إفريقيا للناشئين غير المسبوق؛ على اعتبار أن المنتخبين لم يسبق لهما الوصول إلى المباراة النهائية أو التتويج باللقب؛ ما يعني بأن دورة الجزائر ستتوج منتخبا جديدا بـ"كان الناشئين"، مع ترجيح كفة منتخب السنغال، الذي يحظى بترشيحات المتابعين والمختصين مقارنة بنظيره المغربي، الذي كان تجاوز "صغار المحاربين" في الدور ربع النهائي. ويسعى منتخب السنغال تحت 17 عاما للتتويج باللقب، وتأكيد تفوق كرة القدم السنغالية في القارة السمراء بعد أن حصدت كل الألقاب المتاحة على مستوى المنتخبات، حيث تُوّج "أسود التيرانغا" بكأس إفريقيا للأمم في الكاميرون بقيادة ساديو ماني، ثم بطولة إفريقيا للاعبين المحليين بالجزائر، وأتبعوها بكأس إفريقيا تحت 20 عاما بمصر، بدون نسيان بطولة إفريقيا لكرة القدم الشاطئية، وفي انتظار كأس إفريقيا تحت 23 عاما المقررة في المغرب.

ويتسلح منتخب السنغال بلاعبيه الموهوبين، وفي مقدمتهم القائد أمارا ديوف أحد أحسن لاعبي البطولة إلى حد الآن، للتتويج بأول لقب له في البطولة. ومن جهته، يراهن المنتخب المغربي على مدربه سعيد شيبة لمحاولة التتويج باللقب؛ على اعتبار أن الكثير من المتابعين يرون أنه المهندس الأول لنتائج منتخب بلاده في البطولة إلى حد الآن، بفضل تغييراته التكتيكية العديدة، وتكيّفه مع أسلوب لعب كل المنتخبات التي واجهها؛ من خلال الاعتماد على نقاط قوة منتخبه، وفي مقدمتها الصلابة الدفاعية ولو أن المهمة لن تكون سهلة هذه المرة أمام المنتخب السنغالي.

بوركينافاسو ومالي من أجل الميدالية البرونزية

تُلعب، مساء اليوم، المواجهة الافتتاحية بين منتخبي بوركينافاسو ومالي على ملعب 19 ماي بعنابة، وبحظوظ متساوية بين المنتخبين للفوز بالميدالية البرونزية للبطولة، بعد أن كانا خرجا من الدور نصف النهائي بركلات الترجيح أمام السنغال والمغرب على التوالي. وسبق لبوركينافاسو ومالي التتويج بـ"كان الناشئين في مناسبة واحدة للمنتخب الأول مع خسارتهم نهائيين، ومرتين للمنتخب الثاني مع خسارته نهائيا آخر.  

يجدر التذكير بأن كأس إفريقيا للناشئين عرفت خروج المنتخب الوطني من الدور ربع النهائي أمام المغرب بعد خسارته بثلاثية نظيفة، وبمشاركة لم تُقنع الجزائريين، الذين انتقد الكثير منهم خبرات المدرب رزقي رمّان، المثيرة للجدل، حسبهم، في ظل عدم اهتمامه بلاعبي البطولة الوطنية رغم وجود العديد من المواهب بشهادة الخبراء والمتابعين.