الجزائر 1- مالي 0

اختبار حقيقيّ قبل تحطيم الرقم القياسي

اختبار حقيقيّ قبل تحطيم الرقم القياسي
  • القراءات: 619
و.توفيق / ع. إسماعيل و.توفيق / ع. إسماعيل

حقق المنتخب الوطني انتصارا جديدا، كان هذه المرة أمام نظيره المالي بنتيجة 1-0، سهرة أول أمس بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، في ثاني لقاء ودي تحضيري للخضر، خلال تربصهم التحضيري الحالي، والذي يندرج ضمن استعداداتهم لخوض الدور التصفوي الثاني، المؤهل لكأس العالم 2022 بقطر.

ويدين المنتخب الوطني بالفضل في هذا الفوز، للقائد رياض محرز، الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 57. وينجح، بذلك، الخضر في تحقيق رقم تاريخي جديد، ببلوغه حاجز 26 مباراة من دون هزيمة، معدلا بذلك الرقم القياسي الإفريقي للمقابلات بدون انهزام، الذي كان بحوزة المنتخب الإيفواري.

تشكيلة أغلبها من الأساسيّين

على عكس الاختبار الودي الأول أمام موريتانيا يوم الخميس الفارط، حيث دخلت الأسماء الاحتياطية في التشكيلة الأساسية للخضر، قام المدرب الوطني جمال بلماضي هذه المرة، بالاعتماد على ركائز الفريق؛ على غرار رياض محرز، والرايس مبولحي وعيسى ماندي.

وعرفت المباراة تنافسا شديدا بين المنتخبين؛ حيث استحوذ المنتخب المالي على الكرة في الشوط الأول، بفضل سيطرته على وسط الميدان.

وكانت بداية المباراة قوية من جانب المنتخب المالي، الذي كان أفضل من ناحية التمركز، وأغلق المساحات أمام لاعبي الخضر، الذين عجزوا عن اختراق الدفاع. وحاول المنتخب الوطني بسط سيطرته في اللقاء منذ الدقيقة العاشرة، لكن بدون تسجيل خطورة حقيقية على الفريق الخصم. وافتقر المنتخب الوطني خلال الشوط الأول، إلى الحلول الهجومية؛ حيث فشل في افتتاح باب التسجيل.

تغييرات “الكوتش” فكّت الشيفرة

في المرحلة الثانية، تفطن المدرب جمال بلماضي إلى ضرورة إحداث تغييرات للبحث عن حلول وبلوغ مرمى المنتخب المالي، بعد أن أقدم على إخراج بوداوي، وتعويضه باللاعب سليماني، مغيرا خطة اللعب، وهو ما مكن الخضر من استعادة زمام الأمور، خاصة على مستوى الخط الأمامي، مارسوا من خلاله ضغطا على الفريق الضيف، انتهى بهدف وحيد من إمضاء رياض محرز، لكن رغم هذا بقي الماليون يواصلون حملاتهم لمخادعة دفاع الجزائر؛ إذ كاد اللاعب توري أن يفتتح باب التسجيل عبر رأسية مرت على يسار الحارس مبولحي.

محرز يسجل هدفه 20 مع المنتخب

تمكن المنتخب الوطني من افتتاح باب التسجيل في الدقيقة 57 من عمر اللقاء، بأقدام نجم مانشستر سيتي الإنجليزي رياض محرز، بعد تمريرة حاسمة أكثر من رائعة من قبل زميله يوسف بلايلي. ويُعد هذا الهدف رقم 20 لرياض محرز بألوان المنتخب الوطني، حاول المنتخب المالي، بعدها، تعديل الكفة، ولكن الفريق الوطني  عرف كيف يحافظ على شباكه نظيفة، وتحقيق فوز جديد في مشواره.

اختبار حقيقي للخضر قبل لقاء تونس

وتُعد المباراة ضد مالي اختبارا حقيقيا للتشكيلة الوطنية قبل خوض مواجهة ودية قوية الجمعة المقبل أمام الجار منتخب تونس على ملعب “حمادي العقربي” برادس في العاصمة التونسية، وهو اللقاء التحضيري الثالث والأخير للخضر في تربصه الجاري، الذي سيحاول فيه رفقاء محرز، تحقيق الفوز، ومنه تحطيم الرقم القياسي الإفريقي في عدد اللقاءات بدون هزيمة، والذي هو بحوزة منتخب كوت ديفوار، في حين أن هذا اللقاء الودي هو الأول لمنتخب مالي، الذي سيتنقل، بعدها، إلى تونس لمواجهة جمهورية الكونغو الديمقراطية في 11 جوان الجاري، ثم منتخب تونس، في 16 من الشهر ذاته.

للتذكير، تدخل هذه المباريات ضمن البرنامج التحضيري لـ “الخضر” تحسبا للدور الثاني من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم قطر-2022، المقرر انطلاقه في شهر سبتمبر المقبل، حيث يدشن أبطال إفريقيا التصفيات داخل الديار أمام جيبوتي، قبل التنقل لملاقاة بوركينافاسو، علما أن المنافس الآخر في المجموعة الأولى، هو منتخب النيجر.

و.توفيق

رياض محرز قائد المنتخب الوطني: مباراة تونس ستكون مختلفة وأنا بخير في “السيتي”

ثمّن رياض محرز قائد المنتخب الوطني، الفوز الذي حققوه أمام مالي، مشيرا إلى أنه جاء أمام فريق قوي تسبب في صعوبات كبيرة لزملائه، ومضيفا أن اللقاء المقبل ضد تونس سيكون مختلفا.

وتحدّث قائد الخضر قائلا: ‘’لقد كانت مباراة معقدة، ومنتخب مالي ليس من السهل مواجهته، كافحنا في الشوط الأول، لكن بعد الاستراحة كنا أفضل. تشكيلة مالي كانت جيدة، وهذا ما خلق لنا صعوبات في إخراج الكرة. لا يمكننا الفوز دائما بنتائج 3-0 أو 4-0؛ إنها إحدى المباريات الصعبة في إفريقيا. مالي فريق يتمتع بشخصية كبيرة، ومنظم جيدا في الوسط، ومع ذلك فقد افتقروا إلى القليل من الوجود في المقدمة لتجسيد فرصهم السانحة للتهديف”. و أضاف محرز: “الكل يعلم أن الغائبين بن ناصر وفغولي هما لاعبان مهمان بالنسبة لنا، ولكن زروقي لم يكن سيئا، وقديورة وبوداوي أيضا”. وواصل نجم “الخضر” حديثه: “لقد واجهنا العديد من الصعوبات، ولكن المباريات الودية تلعب من أجل ذلك، حتى لو كنا أبطالا لإفريقيا، فإن هذا النوع من المباريات يُظهر لنا أنه لا ينبغي أن نكتفي بإنجازاتنا. بصراحة، لقد غيّر الناخب الوطني جمال بلماضي الكثير من الأشياء”.

وعلّق محرز على الرقم التاريخي المحقق للمنتخب الوطني في سلسلة الانتصارات المتواصلة قائلا: “في ما يتعلق بسلسلة 26 مباراة بدون هزيمة، هذا يدل على أن هناك عملا وراءنا بفضل بلماضي، هذه ليست النهاية، وعلينا أن نستمر في العمل”.

وبخصوص اللقاء الودي الأخير للخضر ضد الجار منتخب تونس المقرر الجمعة المقبل، أكد رياض محرز أنه سيكون مختلفا عن مواجهة مالي، مشبها منتخب “نسور قرطاج” بفريق أتلتيكو مدريد؛ “مباراة تونس ستكون مختلفة؛ لأنه فريق صعب اللعب؛ إنه مثل أتلتيكو مدريد الإسباني؛ يمكنك السيطرة عليه ولكنك لن تفوز”. كما علّق محرز على احتفاليته بعلم فلسطين قائلا: “بالنسبة لعلم فلسطين، أردنا إيصال صوت القضية. ونتمنى أن يكون الله في عونهم”. وقال محرز ردا على سؤال بشأن مستقبله مع ناديه الحالي مانشيستر سيتي: “في ما يتعلق بمستقبلي، أنا بخير في مانشستر سيتي’’.

و.توفيق

جمال بلعمري: لا يوجد لاعب أساسي في الفريق الوطني

قال جمال بلعمري، لاعب الفريق الوطني، عقب انتهاء مباراة الجزائر - مالي مساء أول أمس: “مباراة اليوم كانت مغايرة تماما لتلك التي واجهنا فيها منتخب موريتانيا. لعبنا مباراة قوية بكل المقاييس، ووجدنا صعوبة في فرض هيمنتنا فوق أرضية الميدان. ومثلما شاهدتم، فإن منتخب مالي دخل أرضية الميدان من أجل محاولة الانتصار علينا. وتأكد ذلك من خلال استراتيجية اللعب المركزة والذكية التي اعتمد عليها منذ انطلاق المباراة، وهي الدفاع والهجوم في نفس الوقت، وهو ما يفسر الصعوبات التي واجهناها لفتح باب التسجيل مبكرا،  لكننا لم نستسلم لهذا الأمر، وحاولنا مرارا الوصول إلى شباك منافسنا”. ونوّه بلعمري بالاستراتيجية التي يعتمد عليها المدرب جمال بلماضي في تسيير الفريق الوطني قائلا: “اليوم أدخل بلماضي عدة تغييرات على التشكيلة التي اختارها للقاء موريتانيا، وهذا ما يؤكد أن لا أحد منا يعدّ نفسه لاعبا أساسيا في الفريق، بل إن بلماضي يريد بالدرجة الأولى، تجنيد الجميع من أجل تمثيل الفريق الوطني أحسن تمثيل في كل المباريات التي يلعبها؛ سواء كانت ودية أو رسمية، والسعي دائما إلى تحقيق الانتصار”، أضاف بلعمري.

ع. إسماعيل

آدم أوناس: شكرا لكم... أنا على ما يرام

أكد آدم أوناس، مهاجم المنتخب الوطني، أن الإصابة القوية التي تعرّض لها على مستوى الرأس في المباراة التي جرت بين الخضر ومنتخب مالي أول أمس بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، ليست بالخطيرة، مطمئنا الجميع على حالته الصحية.

وقال مهاجم الخضر عبر حسابه الخاص في “أنستغرام” أول أمس، “شكرا للجميع على رسائلكم، كل شيء على ما يرام والحمد لله”.

يُذكر أن اللاعب آدم وناس كان تعرّض لإصابة على مستوى الرأس، بعد اصطدامه بمدافع المنتخب المالي؛ إذ كان مجبرا على ترك زملائه، وتم تعويضه بزميله فرحات.

و.توفيق