تتواجد الاتحادية الجزائرية للجيدو في ديناميكية متسارعة، تود من خلالها ترتيب الأمور التحضيرية الخاصة بالبطولة الإفريقية للجيدو 2025 (مرحلة الجزائر)، في وقت مبكر، يضمن لها التنظيم النوعي للموعد، من خلال تجهيز البيئة التنافسية من جهة، ومكان استقبال المشاركين، من جهة أخرى.

حسب الهيئة المنظمة للموعد القاري، فإن اتحادية ياسين سيليني، عكفت، منذ الأسبوع الفارط، على استقبال التسجيلات عبر المنصة الرقمية، التي تم فتحتها منذ أيام، "والهدف هو استقبال أكبر عدد من التسجيلات، لكي تكون مشاركة قياسية للمصارعين من مختلف دول العالم، ليكون هناك احتكاك مع الرياضيين الجزائريين واكتساب الخبرة" على حد قول ذات الفدرالية، التي أشارت إلى أن تواجد التمثيل الجزائري في الاتحاد الإفريقي والاتحاد الدولي، يعد خطوة هامة لمواصلة تطوير الفرع على كل الأصعدة.

وفي هذا الشأن، قال المسؤول الأول عن الجيدو، ياسين سيليني: "البطولة الإفريقية المفتوحة ستكون فرصة من أجل الدخول في جو المنافسة الدولية، والبداية من مرحلة تونس، التي ستكون بتاريخ 13 فيفري المقبل، وبعدها مباشرة ستكون مرحلة الجزائر بتاريخ 20 من ذات الشهر"، وتابع مؤكدا "إن الهيئة الفدرالية تمكنت من تمديد فترة تنظيم الجزائر لهذه المنافسة لأربع سنوات كاملة، وهي فرصة لنا من أجل إدراج أكبر عدد من المصارعين والمصارعات من مختلف المنتخبات الوطنية، للاحتكاك مع المستوى العالمي، بما أنها محطة مفتوحة، حيث تلقينا طلب المشاركة من كندا، الولايات المتحدة الأمريكية وبلجيكا".

وواصل كلامه بالقول: "الجزائر تحتضن الطبعة الرابعة للدورة المفتوحة، لهذا أصبحت تقليدا بالنسبة لنا، ولها عدة امتيازات، زيادة على الاحتكاك والمشاركة بأكبر عدد ممكن، تعد فرصة مواتية لدعم الخزينة، لأن الفرق المشاركة تدفع التكاليف الخاصة بها".

أما بالنسبة للتحضيرات الخاصة بالبطولة الإفريقية، أكدت الاتحادية أن العناصر الوطنية استفادت حاليا من تربص إعدادي مغلق بالعاصمة، تم برمجته مباشرة بعد إسدال الستار على البطولة الوطنية، مشيرة في الوقت نفسه، إلى أن هذه التدريبات تندرج في إطار التحضير للمواعيد القادمة، منها البطولة الإفريقية المقررة في كوت ديفوار، في أواخر شهر أفريل القادم.

وأضافت أن هذه التدريبات كانت فرصة مواتية للأطقم الفنية، من أجل الوقوف على مدى جاهزية المصارعين، الذين شاركوا في الموعد الوطني، على غرار أمينة بلقاضي، التي عادت لأجواء المنافسة، إضافة إلى أسماء أخرى، باستثناء دريس مسعود الذي كان يخضع لمرحلة إعادة تأهيل، كل ذلك يؤكد أننا نسير في الطريق الصحيح بداية من أول موعد تم تنظيمه، خلال العهدة الأولمبية الجديدة، قبل البطولة العالمية التي ستكون شهر جوان القادم ببودابست.