قال رئيس مصلحة المواهب الشابة بالاتحادية الجزائرية للملاكمة السيد سعيد إيقرباشن إنّ هناك اهتماما كبيرا بالفئات الصغرى التي أبدت موهبتها في رياضة الملاكمة في ظلّ توفر كل مناطق الوطن على خزان هام من المواهب الشبانية، حيث تتمّ العناية بها على أحسن وجه وفق المواصفات المعمول بها، ناهيك عن الإمكانيات التي توفّرها الدولة لصالح تطوير الرياضة بصفة عامة بما فيها الفن النبيل.

أوضح المتحدث أنّ المديرية التقنية الوطنية التابعة لاتحادية اللعبة، سطرت برنامجا لمتابعة هذه الفئة، إلى جانب برنامج وزاري خصّصت له ميزانية لمتابعة كافة المواهب لجميع التخصّصات الرياضية، غير أنّ المشكل الذي يعترض مواصلة انسجام وتألق الرياضيين عند تجاوزهم سن 18 سنة يكمن في ضياع الكثير منهم بما فيهم الذين تحصّلوا على مراتب هامة وحقّقوا نتائج خارج الوطن نتيجة عدم قدرتهم على مسايرة المستوى وريتم الممارسة.

وعلى هذا الأساس، تفكّر الاتحادية في خلق فريق وطني للآمال يهدف إلى العناية بالرياضيين المتألقين، ومنهم ملاكمي ولاية عين الدفلى الذين أشرف إيقرباشن رفقة أحمد بليلة على تكريمهم السبت الماضي نظير النتائج الإيجابية التي حقّقوها خلال الموسم الماضي، وعددهم 13 ملاكما منهم ناشطون بالنادي الرياضي لعين الدفلى ـ Asbed ـ في حين تحصّل 8 ملاكمين على ميداليات ذهبية و6 فضية و6 برونزية في مختلف المنافسات رغم الإمكانيات البسيطة، ومن بينها القاعة المتواجدة بدخل محيط الملعب البلدي التي تكون بحاجة ماسة لترميمات قد تشجّع الأولياء على إلحاق أبنائهم لممارسة الملاكمة، إضافة إلى ضرورة الدعم الذي يتطلّبه المتألقون وطنيا ليسجّلوا أسماءهم ضمن ممارسي النخبة من خلال تحسين ظروف عمل مؤطريهم، حيث يتوفر النادي على 50 منخرطا من الفئات الصغرى.

ورغم الوضعية الراهنة فإنّ الولاية استطاعت إنجاب أبطال ونواب أبطال في الملاكمة، منهم 6 أبطال كانت لهم فرصة تطعيم المنتخب الوطني بما فيها الإناث، كما تمكّن الملاكم فارس جاب الله من مدينة جندل من احتلال المرتبة الخامسة عالميا والثانية إفريقيا.

وتتوفّر الرابطة الولائية في الوقت الراهن على 13 ناديا وفرعا، بينما يطمح القائمون على الرابطة في فتح فروع جديدة، خاصة ببلديات الجهة الغربية من الولاية لرفع تعداد الممارسين إلى أكثر من 360 حاليا منهم بطلة الجزائر للملاكمة فاطمة أميري ونسرين غزالي من نادي مليانة التي احتلت المرتبة الثالثة وطنيا، كما تهتم الرابطة بتكوين الحكام في الملاكمة لدعم الممارسة التي لا زالت تطمح للمزيد، وتتطلّب المزيد من الجهود بعد تلك التي قدمتها السلطات المحلية والولائية ومديرية الشباب والرياضة، يقابل ذلك عزم كبير لدى مسؤولي الرابطة في تطوير اللعبة والذهاب بها إلى أرقى المستويات في ظلّ توفّر المواهب.