تحسبا لدورة الرمي بالقوس في الألعاب البرالمبية
إزري في جمهورية التشيك من أجل تحقيق تأهل تاريخي

- 508

سيكون عبد القادر إزري على موعد مع الدورة الدولية للرمي بالقوس لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة التي تنطلق اليوم وتستمر الى غاية 20 جوان الجاري بمدينة نوفي ميستو بجمهورية التشيك والمؤهلة إلى الألعاب البرالمبية المقبلة بريو شهر سبتمبر المقبل.
ومن المنتظر أن تعرف المنافسة أكثر من 100 رام ورامية، ممثلين للعديد من الدول يجمعهم هدف واحد يتمثل في تحقيق الحد الأدنى للتأهل إلى الموعد شبه الأولمبي والمحدد بتسجيل على الأقل 560 نقطة من الـ720 نقطة المعروض للمنافسة.
وعن مشاركته الأولى تحت الألوان الوطنية، أوضح الرامي عبد القادر إزري، قائلا: "هدفي اقتطاع تأشيرة المشاركة في الموعد البرالمبي المقبل الذي إن تحقق سيكون تأهلا تاريخيا لرياضة رمي القوس الجزائرية والمغاربية والإفريقية على السواء.. هذا يبقى أملي الكبير وقد حضرت من أجله بشكل جدي.. أتمنى فقط أم أكون متمتعا بكل إمكانياتي الذهنية والبدنية والفنية يوم المنافسة لتحقيق المبتغى".
ويذكر أن عبد القادر إزري (غير المرتب عالميا عند فئة ذوي الاحتياجات الخاصة باعتبار أنها مشاركته الأولى مع هذه الفئة) كان قد مثل الجزائر في البطولة العربية لرمي القوس للمعاقين في أفريل المنصرم. وتحصل على الميدالية الفضية التي فتحت له شهية تجريب حظه على أعلى مستوى والتنافس على تأشيرة من التأشيرات المتاحة للمشاركة في الألعاب البرالمبية.
وأضاف إزري صاحب 41 عاما، قائلا "البطولة العربية سمحت لي اكتشاف مستوايا مع فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في أول مشاركة لي معها والاضطلاع على مستوى المتنافسين الآخرين.. وعلى ضوء ذونته، استخلصت أنني أمتلك مؤهلات (ذهنية وبدنية ورغبة الفوز) تجعلني أبقى متفائلا لتحقيق إنجاز بجمهورية التشيك".
وما زاد من تفاؤل ممثل الجزائر والذي يملك إجازة مع فريق سانت بيار مونتمارتر بفرنسا منذ 10 سنة وأخرى حديثة مع فريق رمي القوس للأوسياء للحراش (الجزائر)، هو امتلاكه لقدرة الوصول إلى تسجيل 620 نقطة (المجموع الذي حققه في عدد من المرات) وهو الذي يضمن له تأشيرة المشاركة في الموعد شبه الاولمبي، خاصة وأن الحد الأدنى للتأهل محدد بـ560 نقطة.
وتحسبا لهذه التأهيليات، استفاد الرامي عبد القادر إزري بمعية مدربه جعفر سرير من تحضيرات مكثفة أجرى خلالها العديد من الحصص التدريبية بمعدل أكثر من 3 ساعات في الحصة الواحدة وذلك في خلال أربع مرات في الأسبوع.
وعلق في هذا الجانب قائلا: "خلال التدريبات أتوصل إلى رمي مجموع 1200 سهم خلال الأسبوع الواحد.. أظن أنه معدلا متوسطا جدا، ربما بإمكاني الرفع من هذا الحجم، لكن الوقت لا يسمح بذلك.. فالعمل الذي أقوم به بانتظام مع الأسوياء خلال التدريبات يسمح لي بالقول بدون إفتخار، أنني أملك كل الحظوظ في التأهل إلى الألعاب البرالمبية’’.
للعلم، فإن رياضة الرمي بالقوس لدى فئة الاحتياجات الخاصة هي مفتوحة للرياضيين أصحاب إعاقة بصرية وبدنية والذين بقدرتهم الرمي بواسطة أجهزة وظيفية مسموح بها وفقا لقواعد التصنيف الرياضي إذا اقتضت الضرورة. رياضة الرمي بالقوس هي جزء لا يتجزأ من الألعاب البرالمبية وتضم أصنافا خاصة من المنافسات بناءا على بعض تصنيفات الرياضيين.