أسدل الستار عن الطبعة الثالثة من البطولة العربية للجمباز، بتتويج المنتخب المصري، كما كان متوقعا، بلقب نسخة وهران، بعد حصوله على مجموع 42 ميدالية (17 ذهبية، 12 فضية، 13 برونزية)، رغم الندية والمنافسة الشديدتين، اللتين وجدهما من قبل المنتخب الوطني الجزائري، الذي نال مجموع 42 ميدالية (13 ذهبية، 18 فضية، 11 برونزية). جريدة "المساء"، اقتربت من بعض المدربين الحاضرين والمشاركين، لتقييم مستوى البطولة العربية، وكذا المنتخبات المشاركة فنيا، واستفسرت منهم عن الطرق والخطط النافعة للارتقاء بمستوى رياضة الجمباز، والناشطين في عالمها في مختلف المواقع الإدارية والتحكيمية والفنية، وملامسة العالمية، وعدم الاكتفاء بما تحقق عربيا وقاريا.

سعد الدين حميسي (مدرب المنتخب الوطني للأكابر): راض عن أداء الجمباز الجزائري

يرى مدرب المنتخب الوطني الجزائري للأكابر، سعد الدين حميسي، أن المنتخب الوطن الجزائري أدى ما عليه في البطولة العربية الثالثة للجمباز بوهران، والجمبازيين الجزائريين رفعوا الراية الوطنية عاليا، رغم المنافسة الشديدة من قبل المنتخب المصري، وبدرجة أقل الكويتي والأردني، وقال حميسي: "أنا راض على أداء جميع الجمبازيين والجمبازيات الجزائريين، في جميع الفئات، على الجهود الكبيرة التي بذلوها، وجلبت نتائج إيجابية نفتخر بها، في بطولة عرفت مستوى عاليا، وتنافسا قويا، وهذه بداية مشجعة، خاصة بالنسبة للعنصر النسوي، الذي تأهل عنه ممثلتان لبطولة العالم بإنجلترا، ويتعلق الأمر بسالم لهنى وبوخاتم فاطمة الزهراء، بالإضافة للجمبازي متيجي هلال"، وأضاف: "بطولة العالم القادمة بليفربول الإنجليزية، فرصة لتحسين مستوى جمبازيينا، تحسبا لبطولة إفريقيا القادمة، التي ستجري في شهر أفريل القادم في جوهانسبورغ بحنوب إفريقيا”، ونوه حميسي بالقاعة متعددة الرياضات بالمركب الأولمبي “ميلود هدفي”، فهي مكسب للرياضة الجزائرية، والجمباز خصوصا، وكانت محط إشادة كبيرة من الوفود الرياضية المشاركة في البطولة العربية".

جمال مطر (المدير الفني لمنتخب مصر): متفائل بمستقبل الجمباز العربي

نوه جمال مطر، المدير الفني لمنتخب مصر، والمتوج بلقب أحسن مدرب في البطولة العربية الثالثة للجمباز، بالمستوى الفني العام للمنافسة، وقال في معرض تقييمه لمخلفاتها ما يلي: “عموما، المستوى الفني للبطولة، كان عاليا، بفضل التنافس الشديد من الجمبازيين الجزائريين والأردنيين والقطريين، وأنا متفائل بمستقبل الجمباز العربي، خاصة لدى الناشئين الجزائريين، الذين أبهروني بأدائهم، وينتظرهم مستقبل زاهر"، وأبدى التقني المصري افتخاره باختياره كأفضل مدرب في البطولة، حيث قال: “الحمد لله رب العالمين، أنا سعيد بتتويجي بلقب أحسن مدرب في البطولة العربية بـ42 ميدالية متنوعة، منها 17 ذهبية، وجاء هذا الحصاد، بعد تنافس شديد مع إخواننا الجزائريين، كما أن سعادتي كبيرة بتواجدي في مدينة وهران الجزائرية، وإن أطال الله في عمرنا، سنكرر الزيارة للجزائر ومدينة وهران". كشف مطر عن طموحه الكبير، والنخبة المصرية، في البصم على مشاركة قوية في بطولة العالم القادمة بإنجلترا، بالتموقع ضمن المراتب الـ12 الأولى في المنافسة العالمية.

جاد مزاهرة (مدرب منتخب الأردن للناشئين): مستوى الجزائر يؤهلها للمشاركة في بطولات عالمية

استحسن المدرب الأردني جاد مزاهرة، المستوى الفني للبطولة العربية للجمباز، كما أثنى على التنظيم الذي وصفه بالجيد، وهيأ كل الظروف المناسبة للمنتخبات العربية المشاركة ورياضييها، وتابع مقيما: "مستوى المنتخبات العربية في رياضة الجمباز في تطور مستمر، والإمكانيات موجودة في الجزائر، ومتطلبات البطولة متاحة كذلك، ولم نفتقر إلى أي شيء من الأجهزة، فهذه أول مشاركة دولية لمنتخب ناشئي الأردن، واجتهدنا وسعينا لنيل مراتب متقدمة، ومستوى المنتخبين الجزائري والمصري يؤهلهما للمشاركة في بطولات عالمية ودولية"، وختم مزاهرة: "مشاركتنا في وهران من أجل كسب الخبرة، ونستبشر خيرا في البطولات القادمة بنتائج إيجابية، أكيد أن اكتمال عدد المنتخبات العربية، كان سيرفع أكثر من المستوى الفني، لكن تبقى في النهاية بطولة عربية، والمهم إعادة بعثها من جديد بعد جائحة "كورونا"، وبالتشجيع المالي المستمر، سيرتقي مستوى الجمباز العربي، وأنا متفائل جدا بمستوى الجمباز العربي، خاصة في فئة الناشئين".

ريما عامر (رئيسة اللجنة الفنية بالاتحاد العربي للجمباز): طبعة وهران من أنجح البطولات والعنصر النسوي شد الانتباه

ترى ريما عامر، رئيسة اللجنة الفنية بالاتحاد العربي للجمباز، أن النسخة الثالثة للبطولة العربية للجمباز، من أنجح البطولات ـ بحسبها ـ تنظيما وفنيا، رغم اقتصار المشاركة على سبعة دول عربية، وواصلت: “مستوى البطولة كان رائعا، ولمسنا تحسنا كبيرا، خاصة لدى فئتي الأواسط والأكابر، وحتى طريقة التحكيم والتنظيم لا تختلف كثيرا عن ما هو جار في البطولات العالمية، وبعد الذي لاحظناه من حسن التنظيم، أؤكد أن الجزائر قادرة على استضافة بطولات عالمية"، وأكدت المسؤولة العربية، أن العنصر النسوي أعلن عن نفسه في بطولة وهران، وخطط الاتحاد العربي المستقبلية تستهدف تطوير مستواه وكل المجالات الأخرى، وأوضحت ذلك بقولها: “وقفنا على تقديم الجمبازيات لحركات صعبة، رغم التأخير الذي فرضته جائحة كورونا"، لأول مرة شاركت جمبازيات من الكويت، وهذا لوحده تطور، وستحذو باقي دول الخليج حذو الكويت في حال تحقيق هذا البلد لنتائج إيجابية. كما أن الاتحاد العربي يتوفر على خطط لتطوير مستوى المدربين المحليين العرب"، ونوهت ريما عامر، بمشاركة منتخب فلسطين، حيث قالت: “كانت لفتة رائعة من الاتحاد الجزائري لدعوة منتخب فلسطين إلى المشاركة في طبعة وهران، والأكيد أن اتحاديات عربية أخرى ستحذو حذو الاتحاد الجزائري مستقبلا".

رابح ميكاشي (المدير الفني الوطني الجزائري): البطولة العربية نجحت وكسبنا جيلا جديدا من الجمبازيين

اعتبر رابح ميكاشي، المدير الفني الوطني بالاتحادية الجزائرية للجمباز، أن مجموع الميداليات التي تحصل عليها المنتخبان الوطنيان الجزائري والمصري، دليل على ارتفاع المستوى التقني للبطولة العربية في وهران، بحسبه، مشددا على الروح الرياضية التي سادت التنافس بين الجزائريين والمصريين، وهو ما استحسنه كثيرا التقني الجزائري. قال رابح ميكاشي، إن تتويج الجزائر بـ14 ميدالية ذهبية من مجموع 42 ميدالية متنوعة محصل عليها، جاء بعد منافسة شرسة مع المنتخب المصري، ودليل على تطور مستوى السباحة العربية، مبرزا الأهمية في إقامة المنافسات بمنشآت رياضية من طراز رفيع، كالقاعة متعددة الرياضات للمركب الاولمبي “هدفي ميلود"، والذي وصفها بـ"التحفة". واعتبر ميكاشي، أن الحيازة على جيل جديد من الجمبازيين مكسب وفوز في حد ذاته، بحسبه، وختم: "مطمئن بكسب جيل جديد من الجمبازيين الجزائريين المستوى، فهذا كان الهدف الأسمى بالنسبة إلينا، بإقحام عدد كبير من أمن براعم الجمباز الجزائري".