بعد تأخير تنظيم الألعاب المتوسطية بوهران إلى سنة 2022:

إجماع على توخي "الحكمة" في قرار التأجيل

إجماع على توخي "الحكمة" في قرار التأجيل
  • القراءات: 583
❊ م. سعيد ❊ م. سعيد

أبدى سليم إيلاس، مدير عام اللجنة المنظمة لألعاب البحر الأبيض المتوسط  بوهران، رضاه عن القرار المشترك المتخذ بين وزارة الشباب والرياضة، واللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط، القاضي بتأجيل الطبعة 19 من هذه الألعاب، التي كانت مقررة سنة 2021 إلى السنة الموالية 2022، بسبب زحام المنافسات بأجندة سنة 2021، بعد تأجيل العديد من التظاهرات الرياضية، كانت مبرمجة هذا العام (2020)، تتقدمها الألعاب الأولمبية بطوكيو، بسبب التفشي السريع والخطير لوباء "كورونا" عالميا، واصفا قرار التأجيل بـ"الحكيم".

أكد إيلاس، أن القرار الصادر بتأجيل الألعاب المتوسطية بوهران "كان حتميا"، للحفاظ على سلامة الرياضيين، وبعد تأجيل الألعاب الأولمبية 2020 بطوكيو، لكنه يصب في مصلحة مدينة الألعاب والرياضيين الجزائريين معا، حسبه "هذا التأجيل يتيح لرياضيينا، كسب مزيد من الوقت للتحضير الجيد، ليس لهذه الألعاب المتوسطية فحسب، بل وأخرى كالألعاب الأولمبية بطوكيو، كما يسمح لرياضيين آخرين برص جهودهم لنيل بطاقة التأهل للأولمبياد".

استبعد السباح الدولي السابق، أية تداعيات أو أعباء مالية على اللجنة المنظمة "اللجنة المنظمة مستعدة لتنظيم الألعاب المتوسطية في الموعد الجديد، دون أية أعباء عليها، خاصة المالية منها، فهي تعتمد على ترشيد المال العام، والتشاور في صرف الميزانية التي خصصتها السلطات العمومية لها لتنظيم الألعاب".

من جانبه، اعتبر شيباني الحاج مدير الشباب والرياضة لولاية وهران، تأجيل الألعاب المتوسطية بوهران "قرارا صائبا"، في ظل الانتشار الرهيب لفيروس "كورونا"، وتابع "لقد أحسنت السلطات الجزائرية بتأجيل تنظيم الألعاب المتوسطية، فهو قرار يخدم المصلحة العامة للشعوب، حفاظا على صحتهم، لأن ما يهم الآن هو الحفاظ على سلامة الأفراد، فهي أولى من أية منافسة رياضية مهما كانت أهميتها".

اعتبر مدير "الديجياس"، أن تأجيل تنظيم هذه الألعاب هو كذلك "فرصة لتكثيف الجهود وتحضير جيد لإنجاح هذا الموعد الرياضي المتوسطي"، وهو الموعد الذي تأمل اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط أن يكون ناجحا، تنظيميا وفنيا، بما يعيد لهذه الألعاب بريقها، ورونقها المفقودين، بمشاركة كافة دول حوض المتوسط، وأقوى وأحسن الرياضيين.

في نفس السياق، أكد شيباني أن الأشغال متواصلة "بشكل عادي" على مستوى المنشآت الرياضية الموجهة لاحتضان الحدث المتوسطي، سواء الجديدة أو التي تخضع للترميم، وإعادة التهيئة، مع أخذ العاملين بها لكل احتياطاتهم من وباء "كورونا"، مؤكدا أن جميع هذه المنشآت ستسلم في الآجال المحددة لها، ومن بينها الملعب الأولمبي الجديد ببلقايد، الذي يتسع لـ40 ألف مقعد، وبدأت أرضيته يكسوها العشب الأخضر، على أمل أن تنتهي الأشغال به بعد 6 أشهر من الآن، كما أفاد مسؤول الشركة المنجزة.

كان وزير الشباب والرياضة سيد علي خالدي، قد أعلن عن تأجيل الطبعة 19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط، التي كان مقررا إجراؤها من 25 جوان إلى 5 جويلية 2021، إلى عام 2022. وجاء في بيان الوزارة المعنية في هذا الخصوص " لقد اتخذت الحكومة الجزائرية بمعية اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط، قرارا مشتركا بتأجيل الألعاب المتوسطية بوهران لمدة سنة، حيث سيتم تأخير تنظيمها إلى سنة 2022، بطلب من اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط".

أشار بيان الوزارة إلى "أن الهدف المشترك من هذا التأجيل، يتمثل في تمكين الجزائر عامة، ووهران خاصة، من تقديم طبعة متألقة لألعاب البحر الأبيض المتوسط سنة 2022 لفائدة مجمل الحركة الرياضية المتوسطية".