”المساء” تتجول في أجنحة معرض الرياضة وإعادة اللياقة

إجماع على إلزامية الاستثمار في النشاط المرتبط بالشباب

إجماع على إلزامية الاستثمار في النشاط المرتبط بالشباب
  • 839

تعددت رؤى العارضين المشاركين في الصالون الوطني للرياضة واللياقة البدنية بتعدد أهدافهم، حيث رصدت المساء خلال تجوالها في أجنحة المعرض، سعي البعض على شاكلة المؤسسات المتخصصة في التجهيزات الرياضية الحديثة والصيحات العالمية في التدريب اللياقي وكذا التغذية، إلى التعريف بأحدث الابتكارات في هذا المجال من المنتجات والخدمات، بالإضافة إلى رؤية أحدث اتجاهات اللياقة البدنية التي اجتاحت السوق العالمية. أما البعض الأخر، على غرار المركز الوطني لطب الرياضة والمدرسة العليا للعلوم وتكنولوجيا الرياضة، وكذا الاتحاديات الوطنية واللجنة الأولمبية الرياضية الجزائرية، فاستغلوا هذا الحدث المميز لإجراء المناقشات، وتبادل المعارف، ومقابلة الشخصيات الملهمة التي تدفع بحركة الصحة واللياقة البدنية العالمية.

أجمع الفاعلون الذين اقتربنا منهم، على أن الهدف الجوهري من هذا الفضاء هو توسيع الاستثمار في هذا النوع من النشاط المرتبط بفئة الشباب، وجعله عاملا أساسيا لإنعاش الاقتصاد من خلال توفير عتاد ذي نوعية.

أكد من التقتهم المساء في هذا الجانب، أنه بالإضافة إلى المزايا المتعددة للرياضة على الصحة البدنية والنفسية، يعتبر هذا المعرض فضاء اقتصاديا يشجع الشباب المستثمر على الاهتمام - شيئا ما- بهذا المجال، قصد إنعاش هذا القطاع عبر توفير عتاد ذي نوعية جيدة، لاسيما أن العارضين في مجملهم، مختصون في المجال التجاري الذي يعني بتقوية العضلات، الفيتناس وعدة نشاطات تعني باللياقة البدنية، إلى جانب مواد عبارة عن مشروبات طاقوية ومكملات غذائية تعمل على زيادة الحجم العضلي لدى الرياضيين.

بوزرورةالمركز الطبي الرياضي دعامة للنشاطات البدنية والرياضة

البداية كانت مع المدير العام للمركز الوطني للطب الرياضي، عمر بوزرورة الذي أكد على ضرورة تواجد هذه الهيئة في مثل هذه المعارض، نظرا للفائدة الصحية التي يقدمها للرياضي، خاصة للممارس العادي بوسائل طبية حديثة الابتكار.

ذكر محدثنا أن مشاركة المركز في معرض صفاكس تعد الأولى من نوعها، وعليه تعتبر فرصة مواتية للتعريف والإشهار بهذه الهيئة المنضوية تحت لواء وزارة الشباب والرياضة، وعليه يشكّل هذا المعرض فضاء حقيقيا لتبادل الخبرات والتجارب وتجديد المعارف، مضيفا أنّه فرصة لتقريب المركز الوطني للطب الرياضي بوصفها هيئة دعامة للنشاطات البدنية والرياضة مع الطاقم الطبي العامل تحت وصاية الهيئات والاتحاديات والأندية الرياضية، بالتالي الطب الرياضي يضمن صحة الرياضيين بالنسبة للممارسين العاديين، ويعمل على تنمية رياضة النخبة والمستوى العالي.

كما أردف بوزرورة أن المركز يقدم عدة خدمات، في مقدمتها المراقبة الطبية، حيث تقام بصفة إجبارية وفي كل موسم، لاسيما بالنسبة لرياضي النخبة والمستوى العالي والهواة، فالمراقبة الطبية يعني رأي الطبيب المختص من أجل تقديم ترخيص للقيام بالرياضة، حسب الظروف الصحية للرياضي أو الممارس العادي، تليها الفحوصات المتخصصة، وهي فحوصات الطب الرياضي، طب الأسنان، الأخصائيين النفسانيين، مصلحة إعادة التأهيل، وهي خدمة في نشاط مستمر، تتكفّل بإعادة تأهيل الرياضي المصاب في وقت وجيز، بفضل جهود المعالجين الفيزيائيين ذوي الكفاءة العالية والمؤهلين للتعامل مع كافة حالات الإصابة التي يستدعي بعضها علاجا يدويا، علاجا بالموجات الكهربائية، علاجا بالموجات المغناطيسية وتمارين العلاج الطبيعي بمساعدة آلات تقوية العضلات في المركز. مبرزا في الوقت نفسه أن المركز يتوفر على أجهزة العلاج التي تتميز بحداثتها وتطورها، حيث تواكب التطور الطبي الذي يشهده عصرنا، والأمراض التي قد تشكل عائقا أمام حرية الحركة.

بودعةهدفنا هيكلة معطيات الحقل الرياضي وفق ميدان البحث

نفس الاتجاه تبناه الأستاذ بالمدرسة العليا للعلوم وتكنولوجيا الرياضة بدالي ابراهيم، صالح بودعة، حيث أوضح أن معرض الرياضة وإعادة اللياقة هو الأكبر من نوعه والأكثر إثارة على المستوى الوطني، إذ يجمع خبراء وعشاق الرياضة والرعاية البدنية من جميع أنحاء التراب الوطني، للاحتفال بخيارات الصحة الشاملة وأنماط الحياة الإيجابية. بناء على هذا الهدف، ارتأت المدرسة المشاركة لأول مرة في هذه التظاهرة، قصد هيكلة هذه المعطيات من خلال ميدان البحث.

كنتيجة لاهتمام الشباب الجزائري بفروع المدرسة العليا للعلوم وتكنولوجيا الرياضة في السنوات الأخيرة، قررت هذه الأخيرة التي هي تحت الوصاية المشتركة لوزارتي التعليم العالي والشباب والرياضة، اغتنام الفرصة لتقديم الشروح اللازمة للزوار، لاسيما من فئة الطلاب الجامعيين أو المقبلين على اجتياز شهادة البكالوريا، بهدف إطلاعهم على فروع التكوين، والمتمثّلة في تدريب رياضي وإدارة الرياضة، وعن طرق الالتحاق بالمدرسة التي تتم بإجراء مسابقة، مشيرا في الوقت نفسه إلى استقبال حوالي 2000 ملف ترشح خلال الموسم الحالي 2018 /2019، وسيتم القبول 100 طالب بعد تجاوزهم المسابقة التي ستقام يوم 15 أكتوبر المقبل.

ذكر صالح بودعة أنّ المدرسة العليا للعلوم وتكنولوجيا الرياضة شاركت بأطروحات الطلاب المتخرجين، إضافة إلى كتب المدرسة التي تتضمن برامج والنظام الداخلي للهيئة، إلى جانب حضور المنتسبين إلى المدرسة من الأساتذة والمتمدرسين.  

حاموزصناعة الصحة واللياقة البدنية تحولت إلى صناعة ضخمة بالمليارات

عن تحول صناعة الصحة واللياقة البدنية إلى صناعة ضخمة بمليارات الدينارات، قال زكرياء حاموز، ممثل شركة فينسكس بودي التي تضمن حركة عضلات عديدة في الجسم في 20 دقيقة، وهي تقابل مدة ساعة و30 دقيقة بواسطة آلة إكيس بودي، أن المعرض يمنح للزوار فرصة التمرن التي تعزز الانسجام والتوازن في الحركة.

أضاف أن الاستجابة كانت منذ اليوم الثاني من العرض، نظرا لما توفره من الوقت،  وهي طريقة جديدة في الجزائر قررت الشركة إدماجها في الحقل الرياضي بالجزائر في السنة الجارية، حيث ستقوم بفتح قاعة متخصصة في الأسبوع الأول من الشهر المقبل (أكتوبر) بدالي ابراهيم، وستعزز تواجدها في السداسي الأول من السنة المقبلة 2019، وستكون وجهتها باب الزوار.

نويشيالأجهزة الإلكترونية المتقدمة تحقق نهضة جديدة 

تحقق الأجهزة التقليدية نهضة جديدة في المعرض بفضل الإضافات الإلكترونية، حسبما أكده الناخب الوطني لكرة الريشة (البادمينتن)، عمر نويشي، وقال بأن رابطة الجزائر الوسطى للفرع، تحافظ على تقاليد مشاركتها في هذا المعرض للمرة الثانية على التوالي، من أجل الاستفادة من الخدمة النوعية التي تقدمها التظاهرة،  في مقدمتها تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في المجال الرياضي.

قال الاستثمار في الإنسان وفي الطاقات الشابة، أبطال الجزائر في مختلف الرياضات، بالخصوص في الرياضات الفردية، يعني ضمان النجاح والتألق وهذا مضمون بنوعية أجهزة التدريب، وعليه قررنا خلال هذه الأيام إقامة الشراكة مع المتعاملين الاقتصاديين الخواص، لاسيما فيما يخص أجهزة اللياقة البدنية المتنقلة. أضاف البروز في الاستحقاقات المقبلة يتطلب عدة أمور، منها توفير وتسيير بعض الجزئيات، وأحدث التجهيزات الرياضية هي الأخرى عنصر فعال في تحقيق نتائج كبيرة، المعدات الرياضية التي كانت في سنوات التسعينات ليس المعمول بها حاليا، وفي الرياضات الفردية فوارق الجزئيات في النتائج النهائية تأتي بفضل وجود هذه المعدات المتوفرة هنا، وسنعمل على توفير كل هذه الجزئيات لرياضيينا في سبيل تحسين نتائجهم الرياضية. كما اعتبر نويشي التظاهرة فرصة مواتية لتوسيع رقعة الممارسة، من خلال جلب منخرطين جدد وهو ما توقعناه في نهاية الأسبوع، حيث لمسنا إقبالا كبيرا من الأطفال، وهو ما يرشح ارتفاع عدد الأندية في الجزائر الوسطى، التي هي في طريق التأسيس، حيث بلغ عددها بصفة رسمية 18 ناديا.

بلعزوزشعبية المعرض يفرض ضرورة المشاركة

أما فريد بلعزوز، مدير التنظيم برابطة الجزائر الوسطى لرياضة الشراع، فشدّد على ضرورة المشاركة في معرض الرياضة واللياقة البدنية الذي أصبح يتمتع بشعبية كبيرة في الوسط الرياضي الجزائري، بالنظر إلى ارتفاع عدد العارضين الذي وصل إلى 50 مشاركا من عدة مؤسسات متخصصة في التجهيزات الرياضية، وبعض الاتحاديات الرياضية والأندية ومدربي اللياقة وخبراء التغذية، فضلا عن شركات وطنية وأجنبية متخصصة في مجال التجهيز الرياضي.   ذكر بلعزوز أن الهدف الرئيسي من مشاركة الرابطة، هو التعريف عن قرب برياضة تمارس في عرض البحار بزوارق شراعية، وهي رياضة في تطور مستمر، من خلال النتائج الإيجابية التي تحققها مختلف الأندية المحلية والعناصر الوطنية على الصعيد الدولي. مضيفا أن الرابطة لها نية التوسيع والانتشار في كل ربوع الوطن،  وعليه ستوضح الرؤى للوافدين إلى المعرض قصد جلب عدد المنخرطين وإدماجهم في الأندية العاصمية، وهي نادي سيدي فرج، ساحل نوتيك الأبيار، نادي الحمامات، نادي ميناء الجميلة، نادي سبورتينغ، نادي رايس حميدو، نادي ميناء الجزائر، نادي برج البحري، أندية المرسى، نادي عين طاية ونادي هراوة. ذكر بلعزوز أن تواجد هذا الفرع في المعرض سيمنح الراغبين في الانخراط رؤية العتاد المعتمد أثناء التدريب أو المنافسة عن قرب، لخلق روح مداعبة أمواج البحار،  لاسيما أن هذه الرياضة التي تضمن للبحار الرياضي مهنا في المستقبل، على غرار حراسة السواحل، الصيد، القوات البحرية وغيرها.

بوقرةالعناية بالصحة هو المكان الصحيح للشركات والمستثمرين 

العناية بالصحة هو المكان الصحيح للشركات والمستثمرين الباحثين عن منصة انطلاق الفرص الإقليمية، وعلى أساس هذه الفكرة أكد فوزي بوقرة، المدير العام لشركة الزاوش للتغذية والعتاد الرياضي، مشاركته الأولى في معرض صافكس للرياضة وإعادة اللياقة، معتبرا إياه فضاء لاستعراض أجهزة بناء الأجسام والأغذية الصحية التي لا يمكن فصل أي برنامج لياقة عنها. اعتبر المدير العام للشركة، أن بناء الأجسام والأغذية الصحية أصبحت من النزعات الجديدة المهمة في عالم اللياقة، لاستعمالها الواسع من قبل رياضي النخبة والهواة من مختلف الرياضات، على غرار الجيدو، الكاراتي دو، كرة القدم، السباحة وكمال الأجسام. أضاف أن الشركة تستورد المكملات الغذائية من كندا والولايات المتحدة الأمريكية،  لأنها منتجاتها هي الوحيدة التي تخضع للرقابة من المنظمة الدولية للتغذية، وذكر بوقرة أن شركته تعمل على الاستثمار في الشباب منذ تأسيسها، من خلال تنظيم دورة وطنية تحت اسم دورة الزاوش، حيث تخصص للفائزين الثلاثة منحة مالية تقدر بين 400 و500 مليون سنتيم. كما يعتزم بوقرة تنظيم أول بطولة في شمال إفريقيا لكمال الأجسام، تحت لواء الاتحادية الدولية للرياضيين المحترفين، المتواجدة بالولايات المتحدة الأمريكية، إذ يعد عضوا فيها، وذلك اليوم 29 ديسمبر. مضيفا أنه توجد عراقيل في احتضانها بسبب رفض الاتحادية الوطنية لكمال الأجسام تأسيس فيدرالية محترفة خاصة بالهواة.