للحد من الصراعات

إتحاد الحراش بحاجة إلى إجماع

إتحاد الحراش بحاجة إلى إجماع
  • القراءات: 442
❊ ع.إسماعيل ❊ ع.إسماعيل

سواء سقط اتحاد الحراش إلى الرابطة الثانية أو توصل إلى ضمان بقائه في الرابطة الأولى، فإن تعداد الفريق سيعرف تغييرا شاملا، حسب تأكيدات رئيس النادي محمد العايب. ولعل ما يؤكد هذه الفرضية؛ تراجع مستوى اللاعبين خلال مرحلة العودة من البطولة التي يحتلون فيها حاليا المركز ما قبل الأخير في الترتيب، وينتظر أن يسارع المسيرون إلى إعلان قائمة اللاعبين المسرحين فور انتهاء المنافسة.

إن ما تخشاه إدارة النادي هو الصعوبات المالية التي ستواجهها لتسديد مخلفات اللاعبين التي تفوق قيمتها 6 ملايير سنتيم، بعد أن تأخر استلام مرتباتهم بثلاثة أشهر للبعض منهم وسبعة للبعض الآخر، وسيكون تسديد هذه المخلفات المالية أمرا محتوما على إدارة النادي، مثلما تفرضه القوانين المنظمة للمنافسة، إذ عادة ما يلجأ اللاعبون الراغبون في استرداد حقوقهم المالية إلى لجنة المنازعات والقوانين التابعة للرابطة الوطنية الاحترافية،  المطالبة بتطبيق القوانين في مثل هذه الحالات، لأن عدم تسديدها من قبل النادي الحراشي سيعرضه لعقوبة صارمة تصل إلى حد خصم نقاط من فريقه قبل انطلاق البطولة. بالتالي سيتواجد النادي الحراشي أمام معضلتين كبيرتين قبل مباشرة تحضيرات الموسم القادم، الأولى تفرض عليه تسديد جميع المخلفات المالية المترتبة عن حقوق اللاعبين قبل انطلاق البطولة، والثانية لها علاقة بتوفير الأموال التي تمكّن الفريق من تحضير الموسم القادم، إذ أن اتحاد الحراش مطالب كغيره من الأندية الأخرى باستقدام لاعبين جدد، سيفرضون شروطهم المالية قبل التعاقد مع النادي الذي سيتعرض لضغط كبير من شارعه الرياضي، الذي لا يريد أن يسقط فريقه من جديد في متاهات التسيير الارتجالي الذي أوصله إلى الحالة التي آل إليها الآن.

هناك من يرى أن حل أزمة النادي تتطلب فتح رأس ماله في أقرب الآجال،  لاسيما أن هناك رجال أعمال مستعدون لتسيير اتحاد الحراش وتوفير الأموال اللازمة له التي تساهم في استقراره، وتتساءل الأوساط الرياضية الحراشية بحدة عن الأسباب التي تمنع فتح رأس مال النادي أمام أطراف قادرة على قيادته وإيصاله إلى الاحتراف الحقيقي.

هل سيستمر العايب في رئاسة النادي؟

أكثر ما أصبحت تنبذه الأوساط الرياضية لاتحاد الحراش، تلك الصراعات التي تحصل في كل صائفة حول رئاسة النادي، الأمر لا يبدو سهلا لمحو هذه العادات التي أصبحت تهدد أكثر مما مضى مستقبل النادي، بعدما أوصلته إلى الحالة المزرية التي يتواجد فيها الآن، وسيكون اتحاد الحراش بحاجة إلى الحصول على إجماع من كل الأطراف الفاعلة في تسييره، بل وحتى من أنصاره المطالبين بالتنصل أو الابتعاد عن المناورات التي تؤدي عادة إلى خلق الأزمات، ولا يستبعد لجوء إدارة النادي القادمة إلى القبول بإنشاء لجنة الأنصار التي سيكون لها دور حاسم في الحد من تدخل المشجعين في شؤون النادي، والتقليل من وقوع الفريق ولاعبيه تحت تأثيراتهم السلبية.

كما تتحدث بعض المصادر القريبة من الفريق الحراشي عن احتمال ترشح الرئيس السابق عبد القادر مانع لرئاسة الاتحاد، إلا أن عودته إلى شؤون النادي سترفضها الأغلبية الكبيرة من الأوساط الرياضية الحراشية، التي تؤكد أن مانع له عدة مناوئين في النادي، ورجوعه إلى تسيير الفريق سيكون مصدر توتر داخل النادي، بل الأغلبية من هذه الأوساط تعتبره المسؤول الأول عن الأوضاع الصعبة التي يمر بها اتحاد الحراش في الرابطة الأولى.

لونيسي قد يكون المدرب القادم للفريق

من جهة أخرى، علمت «المساء» أن عدة أطراف فاعلة في مجلس إدارة النادي ترغب في تعيين اللاعب السابق في النادي خالد لونيسي مدربا للفريق، انطلاقا من الموسم القادم، وتعتبر هذه الأطراف أن النجم السابق للفريق الحراشي توجد فيه مواصفات التقني الذي يليق لقيادة العارضة الفنية، وتقول أنه بلغ خبرة كبيرة في مجال التدريب، بعد أن قاد في المواسم الأخيرة عدة فرق، منها شباب جندل، مولودية العلمة، مولودية بجاية، فضلا عن أنه لا زال متعلقا بالفريق الذي ترعرع فيه ويعرف خباياه بصفة جيدة، مما يساعده كثيرا على أداء مهمته. ومن بين هذه الأطراف من تقربت من خالد لونيسي وشجعته على المطالبة بتدريب اتحاد الحراش، من أجل قطع الطريق أمام كل الجهات الأخرى التي قد تعارض عودته إلى النادي.

كما يفترض أن يلقى خالد لونيسي الإجماع لدى الأنصار الحراشيين لترسيم عودته إلى الفريق كمدرب له لحساب الموسم القادم، حيث لا زالت الإنجازات الكبيرة التي صنعها هذا الأخير مع اتحاد الحراش في ذاكرة مشجعيه الذين يسعدهم عودته كمدرب للفريق.

                                        

ع.إسماعيل