اتحاد الحراش : الصراعات تنهك النادي

أي مستقبل للنادي في الرابطة الاحترافية الأولى ؟

أي مستقبل للنادي في الرابطة الاحترافية الأولى ؟
  • القراءات: 880
ع. إسماعيل ع. إسماعيل

أصبحت حالة اتحاد الحراش تشبه ساحة الثيران التي تتصارع فيها الخصوم، كل واحد يريد فرض نفسه فوق الميدان وليذهب الأنصار وكرة القدم ومصالح النادي إلى الجحيم، هو ذلك الوضع الذي يترقب الملاحظون أن يكون عليه النادي خلال هذه الصائفة، ويكذب من يعتقد أن الأمور ستهدأ بداخل النادي ومحيطه، بل ستزداد توترا وكلنا نعرف العصبية الحراشية. 

فالرئيس عبد القادر مانع الذي عاد إلى رئاسة النادي بقرار قضائي قد لا يصمد طويلا في منصبه بعد أن لاحت إلى الأفق حدوث معركة وشيكة بينه و بين محمد العايب، قيل عنه إنه تحصل على قرار قضائي يسمح له بتنظيم الجمعية العامة العادية للنادي وهو من سلم مكرها رئاسة النادي إلى عبد القادر مانع منذ حوالي شهر ونصف، فهل سيقبل هذا الأخير عودة غريمه إلى اتحاد الحراش؟

لكنالذييريدالعايبتحقيقهقبلالحديثعنطموحهفيرئاسةالناديهوتنظيمالجمعيةالعامةالعاديةالمرتقبةبعدنهايةشهررمضان،فالعايبكانيخشىأنتنظمهذهالجمعيةفيغيابهومنثمتلفقلهكلمساوئالحصيلةالسيئةلبطولةالموسمالمنصرمحينكانيترأسالنادي،وهومايفسركلتحركاتهللحصولعلىقرارقضائييسمحلهبتنظيمهذهالعمليةالتيينتظرهاالحراشيونبفارغالصبر.

لكن أكثر ما يوحي أن العايب سيترشح من جديد لرئاسة النادي هي تلك المساندة القوية التي يتلقاها من الأغلبية الكبيرة لأعضاء مجلس إدارة النادي ما عدا اثنين أو ثلاثة منهم لا زالوا يساندون الرئيس الحالي عبد القادر مانع. أحد أعضاء مجلس الإدارة رفض الكشف عن اسمه قال لنا في هذا الموضوع  نحن لسنا ضد عبد القادر مانع كشخص وندرك جيدا أنه ضحى كثيرا من أجل رفع شأن اتحاد الحراش وقد كان له الفضل الكبير في صعود النادي إلى القسم الأول سنة 1974وحصولهعلىكأسالجمهوريةفيتلكالفترة،لكنهتقدمفيالسنوليستلهالقدرةالكافيةلتسييرالناديفيالمستقبل،فضلاعنأنالأوساطالرياضيةالحراشيةمنقسمةحولاستمرارهعلىرأسالناديوهذاماسيزيدفيحصولتوتراتكبيرةحولهذاالأخير.

أما محمد العايب، فنحن كأعضاء مجلس الإدارة نعتبره مسير كفء وأن ما حصل للنادي تحت قيادته راجع بالدرجة الأولى إلى غياب الأموال وأن أي رئيس نادي يمكنه الوقوع في مثل هذه المشاكل، لذلك كفانا من الأزمات والانقسامات ولا بد من انتخاب رئيس ندرك جيدا قوته في تسيير اتحاد الحراش».

لكنأكثرمايدفعأعضاءمجلسالإدارةلعودةمحمدالعايبهوإدراكهمأنهذاالأخيرسيعيدإلىالعارضةالفنيةالمدرببوعلامشارفالذيكانقداستقالمنمنصبهبمجردعودةمانعإلىرئاسةالنادي،وقدصرحأنهلنيعملفياتحادالحراشأبداتحترئاسةمانعالذيصرحأنهلايريدالبقاءفياتحادالحراشوأنمايهمههوتركهذاالأخيربينأياديآمنة.

لكنالكثيرفيالحراشيعتقدونأنمانعيتجهنحووضعالثقةفيالرئيسالسابقللناديأمزيانلفكيالذييطمحهوالآخرفيترأسالنادي،غيرأنالذيسيحسمالأمرفيمستقبلاتحادالحراشهيالجمعيةالعامةالانتخابيةالمرتقبةفيمنتصفشهرجويلية.

ولا زالت الأوساط الرياضية الحراشية تدرك أن لا شيء قد يتغير في النادي ما دام  هذاالأخيرلميحصلعلىتكفلمنمؤسسةعموميةأوخاصةقادرةعلىوضعحدلمتاعبهالماليةالتيتعدالسببالرئيسيفيالمشاكلالعويصةالتييعرفهامنذعدةسنوات.

منجهةأخرى،لازالمستقبلالعارضةالفنيةللفريقيسودهالغموض،حيثلمتعلنإدارةالناديعنوجودأياتصالاتمعالمدربينلخلافةبوعلامشارفالمستقيلمنمنصبهمنذانسحابمحمدالعايبوخلافتهمنطرفعبدالقادرمانع،حيثأنشارفصرحمراراأنهلنيعملمعهذاالأخيرلأسبابشخصية.وتقولمصادرقريبةمنالمدربشارفإنهذاالأخيرلازالينتظرحدوثتغييرعلىرأسالناديلكييعودمنجديدإلىمنصبه،لاسيمافيحالةانتخابمحمدالعايبرئيساجديداللناديخلفالعبدالقادرمانع.

ولا شك أن لا أحد في الحراش يعرف بالضبط ما سيؤول إليه الوضع بسبب الغموض السائد حول من يسيّر النادي انطلاقا من البطولة القادمة، فاتحاد الحراش نجا بأعجوبة من السقوط وأنصاره لا يريدون أن يعيش فريقهم نفس السيناريو الذي عرفه في بطولة الموسم الفارط، حيث أصبحوا يناشدون السلطات العمومية المكلفة بالرياضة التدخل لإنقاذ النادي من الصراعات وسوء التسيير وغير ذلك من الأمور التي تهدد مستقبله في بطولة الرابطة الاحترافية الأولى.