أكد العربي أومعمر، نائب مدير الشركة الرياضية ذات الأسهم لجمعية وهران، أن فريقه يمر بفترة صعبة جدا، لم يسبق له أن عاشها من قبل، بسبب كثرة المشاكل، وشح الموارد المالية، إلا من إعانات السلطات المحلية التي تضخ في خزينتها بين فترة وأخرى، لم تكن لتبعد عنها ضعف اليد، وضيق الأفق، حسبه. 

أقر أومعمر أن الوضعية الحالية لجمعية وهران، تتطلب نجدة عاجلة من كل المنتسبين إليها، وكل من يود مساعدتها بجد، ويرغب في قيادتها، في إشارة إلى اللاعب السابق محمد بن عربة، الذي أعرب عن رغبته في رئاسة نادي "المدينة الجديدة"، مستطردا أن الأولوية هي لترتيب البيت، وأضاف "عقدنا ثلاث اجتماعات بيننا نحن أعضاء مجلس الإدارة والمساهمين في الشركة، وقررنا الإبقاء على  الصبغة الحالية للشركة، مع فتح رأسمالها، وجددنا التأكيد على أن أبواب جمعية وهران مفتوحة لكل من يرغب في ترؤس الفريق، وسنسلمه مفاتيحه فورا، بعد أن نجلس معه حول طاولة واحدة".

بشأن بن عربة، قال مسؤول "لازمو": "لقد سبق أن قلنا بعد أن علمنا بنية بن عربة في قيادة "لازمو"، بأننا نرحب ببن عربة أو غيره، ونستقبله بالورود، لكن أكدنا في نفس الوقت أننا نريد مشروعا حقيقيا، وقابلا للتجسيد، لا مشروعا على " فايسبوك"، نحن أيضا قدمنا مشروعا سابقا، أدهش الجميع بوزارة الشباب والرياضة، لكن كنا بحاجة كبيرة إلى مساعدة، ومرافقة السلطات المحلية لتنفيذه، حتى قطعة الأرض التي استفاد منها فريقنا، ومساحتها هكتاران، اعتدي عليها باقتطاع أجزاء منها دون سبب أو رادع".

تطرق مسؤول جمعية وهران إلى مسألة الديون، التي تثقل كاهل الفريق، والتي ستحرمه من الانتدابات للمرة الثانية في ظرف سنة، إن لم تتدارك الإدارة الموقف عاجلا، حيث قال عن ذلك: "أولا، أكذب ما تردد عبر صفحات بعض الجرائد، من أن 14 لاعبا اشتكوا ‘لازمو’ لدى لجنة فض النزاعات، والحقيقة أن عددهم خمسة فقط، ثلاثة لا زالت عقودهم سارية المفعول، ويتعلق الأمر بحيتالة وبرقية والهندي، ولاعبين اثنين انتهت مغامرتهما مع الفريق، وهما برملة الطيب وبن الشيخ، ويمكن إدراج ساسي أيضا،  وهؤلاء يمكن التفاوض معهم حول أموالهم، وإقناعهم بسحب شكاويهم من لجنة المنازعات، فلا داعي إلى تهويل الأمور دون طائل".

37 لاعبا ينتظرون أموالهم، من بينهم مزيان

كشف العربي أومعمر، في سياق المشاكل التي تعاني منها جمعية وهران، أن 37 لاعبا ينتظرون بيع مقر الفريق القديم الكائن بشارع "الصومام"، لتلقي أموالهم، من بينهم اللاعب الدولي السابق مراد مزيان، الذي يدين للفريق منذ عهد الرئيس السابق بن داداش عبد القادر، والذي تلقت الإدارة بشأنه إشعارا بتسديد مستحقاته. أصر أومعمر على توضيح أن ما بيع من مقر الفريق القديم، هو الطابق الأول فقط، أما الثاني فهو في نفس الطريق، لكن اهتراءه قد لا يجلب أموالا كبيرة، حسب المتحدث الذي أكد بأنه لا مفر للمسيرين من إيجاد حل لهذا المشكل، كون هؤلاء اللاعبين يملكون عقودا موثقة، ويدينون إجمالا بأكثر من 4 ملايير سنتيم.