توج نادي أهلي طرابلس الليبي بلقب الطبعة الخامسة لدورة "يوم الشهيد" لكرة اليد، بفوزه على منظم الدورة ترجي أرزيو بنتيجة (26/21) (الشوط الأول 11/11)، في المباراة النهائية التي جرت في قاعة "24 فبراير" بمدينة أرزيو، في أمسية رياضية مميزة، حضرها ممثلون عن السلطات المحلية، وبعض نجوم كرة اليد المحلية، من عهد الزمن الجميل للكرة الصغيرة، وجمهور غفير غصت به القاعة على مدار يومي إجراء الدورة. 

في الحفل الختامي، شكر رئيس نادي ترجي أرزيو أمين بن موسى الحضور، خاصة ضيوف الجزائر من الشقيقتين فلسطين وليبيا، مشيرا إلى أن الاحتفاء بذكرى "يوم الشهيد"، أتى عرفانا بسيطا لما قدمه أسلافنا الأطهار من تضحيات جسام، من أجل أن ننعم بنعمة الحرية والاستقلال، وأن تخليد ذكرى "يوم الشهيد" في حضور نادي قدامى لاعبي فلسطين، وأهلي طرابلس الليبي، هو تعظيم أكبر لهذه المناسبة الغالية.

بالإضافة إلى الترحيب الكبير من الجمهور، لتواجدهم وتلبية دعوة إحياء ذكرى "يوم الشهيد"، حظي ضيوف الجزائر بالتكريم الخاص الذي يليق بهم، حتى تبقى ذكرى خالدة لديهم بأرض الشهداء، وهو ما أشار إليه رئيس الوفد الفلسطيني باسل ابوزيد في تصريح له لـ«المساء"، حيث قال "من الواجب علينا أن نلبي دعوة الحضور والمشاركة في إحياء ذكرى "يوم الشهيد" المباركة بالجزائر، رغم الظروف الصعبة والمعاناة بفلسطين، فالجزائر دائما في الوجدان، وفي قلب كل فلسطيني وفلسطينية، ونعتبر ذكرى "يوم الشهيد" الجزائري يوم الشهيد الفلسطيني أيضا، ونحن نشعر بعظمة هذه الذكرى، لأننا نكافح من أجل الأرض، ولا تزال الدماء الفلسطينية تسيل من أجل استردادها"، وأكمل "أصرينا على الحضور إلى الجزائر، ولا تهمنا الإفرازات الفنية للدورة، بقدر ما نفتخر بوجودنا في الجزائر، بلدنا الأول، وبين أهلنا، لنشاركهم في الاحتفاء بهذا العرس الوطني، والذكرى العزيزة على الشعب الجزائري، وكذلك الفلسطيني، لأننا نولد بالفطرة حبا للجزائر، وأتمنى أن يتكرر تواجدنا بأرض الجزائر والشكر لأخينا أمين بن موسى الذي أتاح لنا هذه الفرصة الكريمة".

من جانبه، حيا هيكل محمود مدرب أهلي طرابلس الليبي، الجهود التي بذلها المنظمون، لتوفير الظروف الرائعة التي جرت فيها الدورة، والترحيب الحار الذي لقيه أعضاء فريقه بالجزائر، حسبه، وواصل "حضورنا جاء لسببين، قيمة ذكرى "يوم الشهيد" بالجزائر، والاحتكاك بالأندية المشاركة فيها، وقد استفدنا كثيرا من ملاقاة ترجي أرزيو، والمنتخب الجزائري للأواسط"، وأتم"الدورة جرت في أجواء حماسية، وظروف مثالية، وهو ما يحفزنا على العودة مجددا إلى الجزائر، للمشاركة في دورات أخرى، وهذا ليس بغريب على الشعب الجزائري، وسيستفيد فريقي أكثر من اللعب ضد الأندية الجزائرية الكبيرة، فهو خليط بين أصحاب الخبرة والشباب، ويحتاج إلى تقوية عوده". 

للإشارة، برمجت جولة سياحية للوفد الفلسطيني، يوم أمس، زار فيها أهم المعالم الأثرية التي تزخر بها عاصمة غرب البلاد.