رئيس الاتحادية الجزائرية للمبارزة لـ”المساء”:

أهدافنا لم تتغير وكل الظروف مواتية لتشريف الجزائر

أهدافنا لم تتغير وكل الظروف مواتية لتشريف الجزائر
  • القراءات: 740
 فروجة /ن فروجة /ن
تعتزم الاتحادية الجزائرية للمبارزة تنظيم منافسات رسمية هامة في غضون العام المقبل، في مقدمتها مرحلة كأس العالم للأكابر المرتقبة في شهر فيفري المقبل وكذا البطولة الإفريقية للأصاغر والأشبال، متبوعة بكأس العالم أواسط في مارس المقبل.وأوضح رئيس الاتحادية الجزائرية للفرع، عبد الرؤوف برناوي، في حوار لـ«المساء”، أن اتحاديته مرتاحة لاختيار الهيئة الدولية الجزائر لتكون قبلة للمبارزة لجميع الفئات العمرية السنة المقبلة، وهذا يدل على أن الاتحاد الدولي واثق من قدرات الجزائر التنظيمية. مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الوقت حان لتضافر جهود عائلة المبارزة الكبيرة لرفع هذا التحدي الكبير لنكون في مستوى المواعيد وعند حسن ظن الثقة التي وضعت في الجزائر .

بداية، كيف تستعد الاتحادية الجزائرية لاحتضان المواعيد المذكورة سالفا ؟
— في الحقيقة، الترشح لتنظيم المنافستين العالميتين لفئتي الأكابر والأواسط والبطولة الإفريقية للأصاغر والأشبال، كان مسطرا في المخطط الرباعي للاتحادية الجزائرية، ومن شأنه أن يعيد إنعاش منافسات الشباب الجزائريين الذين هم في أمس الحاجة للاحتكاك ولعب العديد من المباريات مع نظرائهم من مختلف أنحاء العالم.....و إلى غاية موعد المنافسات سيكون لاعبونا الشباب بمقدورهم الصعود على منصات التتويج والحصول على ألقاب عالمية وقارية، وهو الهدف الذي سطره المكتب الفيدرالي الحالي الذي دعا إلى التجند العام  لإنجاح جميع المواعيد.

بما أن الأهداف سطرت، ما الذي تنوون تحقيقه في مرحلة كأس العالم للأكابر؟
— بما أن التظاهرة ستكون فرصة سانحة لشباب العالم لاكتشاف الصورة الحقيقية للجزائر، من أجل ذلك لن ندخر أي جهد للتوفيق في مهمتنا التنافسية لاسيما وأن مرحلة بطولة العالم لصنف الأكابر ستنظم بقصر المعارض بالصنوبر البحري على مدار أربعة أيام من 5 إلى 8 فيفري المقبل، وهي المرة الأولى التي سنقيم فيها منافسة رياضية ضخمة بقصر لمعارض، وعليه ستكون تجربة استثنائية. 

وبخصوص المنافسة الثانية؟
— الموعد الثاني المقرر أن تحتضنه الجزائر مطلع السنة الداخلة، ستكون البطولة الإفريقية للأمم الخاصة بفئة الأعمار (أقل من 18 سنة و23 سنة)، وستنطلق في الفاتح مارس المقبل على أن تتواصل إلى غاية التاسع من نفس الشهر بالقاعة البيضوية بالمركب الأولمبي محمد بوضياف، كون أنها سيتخللها تنظيم البطولة العالمية لصنف الأواسط والمقررة أيام 7 و8 و9 مارس، وحامل اللقب سيتأهل إلى بطولة العالم 2015.... وتشارك في منافسة أقل من 18 سنة اللاعبات واللاعبون المولودون يوم 1 جانفي 1998، وما بعد يسمح للاعبات المولودات يوم 1 جانفي 1993 وبعده بالمشاركة في بطولة أقل من 23 سنة.
وسيخوض المنتخب الوطني لفئة الأواسط البطولة الإفريقية بنية احتلال المراتب الأولى المؤهلة للأولمبياد.... وأظن أنه بوسعنا بلوغ هذا الهدف نظرا للتحضيرات النوعية التي استفادت منها التركيبة الوطنية الجماعية (الأكابر، الأواسط والأشبال ) خصوصا تلك التي قادتها الى الخارج وعليه تمكن الطاقم الفني من وضع اللمسات الأخيرة على فنيات الرياضيين.

بالنسبة لتحضيرات الرياضيين، كيف تجري في نظركم؟
— برنامج التحضيرات ضبط بشكل دقيق، كل الرياضيين يتدربون مع أطقمهم الفنية وفق البرنامج والمخطط الذي سلم لهم، وسائل النقل والأمور الأخرى متوفرة، ولحد اليوم لم تصادفنا أية مشاكل.... وأتمنى أن تكون مشاركتنا في الموعدين العالمي والقاري في مستوى الإمكانات مـن خلال التتويج بميداليات وتحقيق نتائج إيجابية خصوصا وأن الأهداف التي تم تسطيرها قبل إيداع ملف الترشح -لاحتضان المواعيد الدولية- لم تتغير.

ماذا تقصدون بأن الأهداف لم تتغير ؟
— بمعنى أن العناصر الوطنية يحدوها طموح كبير لنيل اللقب القاري بالجرائر، وذلك لتأكيد جدارة الجزائر بحمل اللقب، وذلك بعد أن تمكنت الاتحادية من تكوين تشكيلة شابة تضم مواهب سيكون لها شأن كبير مستقبلا بفضل سياسة التكوين المعتمدة بالهيئة الفدرالية... لدينا تشكيلة شابة من صنع الأواسط، والتي ركزنا على إحاطتها بكل شروط النجاح من تكوين ومشاركات في منافسات من أجل كسب الخبرة والتجربة، ونحن بالاتحادية في طريقنا لتحقيق مخططاتنا الهادفة إلى تكوين فريق قوي قادر على السيطرة كليا على منافسة البطولة الإفريقية بداية من سنة 2016، وعليه ستكون للجزائر كلمتها خلال تصفيات ألعاب ريو البرازيلية المقررة في صائفة سنة 2016.

قدومكم إلى الاتحادية أحدث تغييرا في الخطة التنافسية حيث أصبح الرهان يعتمد على تنظيم مواعيد رسمية، ما قولكم؟
 —  على كل حال، كل تقني يحل على رأس الاتحادية يحاول أن يترك لمسته الخاصة، ولكل مسؤول نظرته وطريقة تسيير خاصة به، وعليه سياسة اتحاديتنا تهدف إلى فتح المجال أمام المواهب الشابة لتمكينها من



إظهار قدراتها حتى تكون من المستوى العالي.... ولقد شاركت فرقنا الشابة في عدة منافسات خاصة بذات الفئة، وفرقنا لم تخيب الأمل، بل كانت عند الثقة، ونجحت في كل مناسبة من بلوغ الأهداف، وهذا دليل أننا نمضي نحو تكوين فريق مستقبلي قوي.

 ما هي الرهانات الأخرى لهيئة رؤوف برناوي؟
— إلى جانب المواعيد الدولية القادمة، تفكر الاتحادية في تنظيم هذا الموسم منافسات أخرى، خاصة بالأصناف الصغرى، ومن المحتمل أن تقام بكل من الجزائر، وهران وجيجل، لأن مثل هذه التظاهرات تسمح بتكريس ثقافة ممارسة هذه الرياضة ومن بين أكبر إيجابياتها هو الأثر الإيجابي وصدى الجماهير والعائلات التي حضرت بقوة لمشاهدة وقائع المنافسة الوطنية، والتي أضفت جوا رائعا.

 بم تختمون هذا الحديث ؟
— بما أن المشاركة في الألعاب الأولمبية المقبلة 2016، تشكل أولى أولويات الاتحادية في الموسم الحالي، تراهن هذه الأخيرة على اقتطاع أكبر عدد ممكن من التأشيرات والتعويل قائم على المنتخب الوطني للأواسط الذي شارك في بطولة العالم التي جرت مؤخرا ببلغاريا من ضمنها العناصر المغتربة التي تنشط ضمن الأندية الفرنسية القوية وذات السمعة العالمية.