المدرب وحيد حليلوزيتش يعلن مغادرته رسميا الفريق الوطني:

أنــــا فخــــور بحصيلتي

أنــــا فخــــور بحصيلتي
  • القراءات: 887
 طارق/ب طارق/ب
 وضع مدرب الفريق الوطني وحيد حليلوزيتش حدا لـ«السوسبانس” حول بقائه من عدمه على رأس العارضة الفنية للخضر، من خلال إعلانه مساء الأحد على الموقع الرسمي للفاف، عن انتهاء مهمته على مستوى العارضة الفنية للمنتخب الجزائري لكرة القدم، بعد نهاية العقد الذي يربطه بالاتحادية الجزائرية. ومن بين الأسباب التي أكد هذا المدرب أنها جعلته يتخذ قراره بعدم التجديد رغم طلب رئيس الجمهورية منه ذلك، التزاماته العائلية بالإضافة إلى رغبته في رفع تحديات أخرى: ”وبعد أن قضيت ثلاث سنوات بالجزائر فإن التزاماتي العائلية والرغبة في رفع تحديات رياضية جديدة، ساهمت بثقلها في تحديد اختياراتي”، قال حليلوزيتش في بيان نشره على الموقع الرسمي للفاف.
ولم يكن قرار حليلوزيتش مفاجئا، وهذا نظرا لعدة اعتبارات، لاسيما منها رغبته في الخروج من الباب الواسع بعد أن حقق مع المنتخب الوطني أكبر إنجاز تاريخي للجزائر بالتأهل إلى الدور ثمن النهائي لكأس العالم، وترك صورة إيجابية له لدى الجمهور الجزائري، وهذا ما يفكر فيه كل تقني استطاع أن يحقق إنجازا. يضاف إلى هذا العروض المغرية التي تلقّاها من عدة أندية ومنتخبات كبيرة، والتي، كما سبق له أن صرح عدة مرات، تفوق ما يحصل عليه في الجزائر.
والسبب الآخر الذي جعل المدرب البوسني يقرر الرحيل عن الخضر رغم إشرافه عليهم منذ شهر جويلية 2011، هو رغبته في خوض تجربة أخرى؛ حيث من المنتظر أن تكون وجهته نادي طرابزون التركي بعد أن درب عدة منتخبات كروية.
ولعل السبب الأخير الذي حفّز مدرب الخضر السابق على ترك المنتخب الوطني هو الضغط الكبير الذي عاشه في الجزائر منذ إشرافه على العارضة الفنية للمنتخب الوطني، وعلاقته المتشنجة مع بعض ممثلي الصحافة، كما جاء في بيانه الأخير؛ ”كما أود أن أشير إلى أن سلوكات بعض الصحافة التي ما فتئت تحاول تهميش عملي، بل وذهبت إلى أبعد من ذلك من خلال المساس بشخصي وعائلتي، هي الأمر الذي لن أنساه ولن أسامح أصحابه”.
سأظل أذكر الاستقبال الحار إلى الأبد
حليلوزيتش الذي استطاع أن ينال ود الجمهور الرياضي الجزائري، خاصة بعد مشاركة الخضر في كأس العالم؛ حيث طالبوه بالبقاء على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، أكد أن حصيلته إيجابية منذ تولّيه قيادة الخضر ”سأغادر الفريق وأنا فخور بالحصيلة التي قدمتها معه، بعدما احترمت العقد الذي يربطني بالاتحادية الجزائرية لكرة القدم كما ينبغي”. وهنا يشير المدرب البوسني إلى أنه استطاع أن يحقق الأهداف المسطرة من قبل الفاف بالتأهل إلى الدور ثمن النهائي من كأس العالم؛ الهدف الذي خلق الخلاف في البداية بينه وبين رئيس الاتحادية محمد روراوة. وقد تريّث حليلوزيتش إلى غاية بلوغ الهدف المسطر له، ليعلن عن قراره النهائي، مثلما كان يود من قبل؛ حيث رفض أن يتفاوض مع الاتحادية بشأن تمديد عقده الذي طرحته عليه هذه الأخيرة منذ شهر جانفي الماضي.
المدرب السابق لمنتخب كوت ديفوار عبّر عن افتخاره الكبير بالاستقبال الشعبي والرسمي الذي لقيه رفقة الفريق الوطني بعد عودتهم من المشاركة في المونديال البرازيلي، قائلا: ”أنا حريص جدا أيضا على أن أنسب نجاح المنتخب الوطني للجمهور الجزائري الرائع، الذي ساندني منذ أول يوم استلمت فيه مهامي الفنية؛ حيث ظل وفيا لي. سأحتفظ في ذاكرتي إلى الأبد بذلك الاستقبال الحار الذي حظينا به من قبل هذا الجمهور الرائع بعد عودتنا من المونديال”.
ولم ينس حليلوزيتش أن يتقدم بشكره لرئيس الجمهورية: ”أنا حريص جدا على توجيه جزيل الشكر في المقام الأول، لفخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، الذي خصّنا بحفاوة استقباله وكلماته المضيافة الدافئة الخالصة”. كما توجّه بالشكر للوزير الأول: ”أنا حريص جدا أيضا على توجيه الشكر للسيد الوزير الأول عبد المالك سلال، الذي أقدّر فيه ما وجدته في شخصه من تشجيع ومساندة”. كما نوّه المدرب الأسبق لنادي باريس سان جيرمان الفرنسي، بالتعاون الذي لقيه من قبل جميع أعضاء الاتحادية، لاسيما من خلال توفيرهم لجميع الوسائل الضرورية للعمل. وأفاد أيضا: ”لا أنسى كذلك تقديم جزيل الشكر لرئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم السيد محمد روراوة، الذي اشتغلت معه طيلة ثلاث سنوات بالتنسيق التام لتحقيق الأهداف المرجوة، والذي وفّر كل الوسائل والإمكانات الضرورية لضمان السير الحسن لهذه المهمة الصعبة ونجاحها”. وأثنى على المجهودات التي قدّمها اللاعبون: ”كما أود أن أنوّه بما قدّمه اللاعبون، أعضاء مختلف الأطقم الفنية والطبية والإدارية، الذين ساعدوني بكل جدية والتزام في مهمتي طيلة تواجدي على رأس المنتخب الوطني”.
وأخيرا، ينهي المدرب حليلوزيتش بيانه ورسالته الموجهة لكل الشعب الجزائري عبر موقع الفاف قائلا: ”أرحل وأنا فخور بحصيلتي بعد أن احترمت بالتمام العقد الذي يربطني بالاتحاد الجزائري لكرة القدم”، لتنتهي قصة حليلوزيتش مع المنتخب الوطني وتُطوى صفحته إلى الأبد.