”بابا” يستقيل رسميا

أنصار مولودية وهران يصرون على ”هيبروك” ورحيل المساهمين

أنصار مولودية وهران يصرون على ”هيبروك” ورحيل المساهمين
الرئيس أحمد بلحاج المدعو ”بابا”
  • القراءات: 1190
م. سعيد م. سعيد

تسارعت الأحداث في فريق مولودية وهران فيالأيام القليلة الماضية بعد استعجال السلطات المحلية الفصل في أمر قيادتها، وبالتالي التسريع في ترتيب بيت المولودية تحسبا للموسم القادم، في ظل ظروف وأجواء أخرى مغايرة، بعد تهديد الرئيس أحمد بلحاج المدعو بابا، بترك منصبه.

أفضى اجتماع المساهمين بالشركة الرياضية لمولودية وهران ليلة الأحد إلى الإثنين بنزل شيراطون، إلى استقالة الرئيس بابا رسميا من منصبه، وقبولها بالإجماع من قبل 11 مساهما حاضرا، وكانت تلك النقطة الأولى في هذا الاجتماع، الذي تمخض أيضا عن قرار تكليف الثلاثي يوسف جباري والعربي عبد الإله ورئيس النادي الهاوي الطيب محياوي الذي عوّض بابا من أجل الاجتماع بالشركة الوطنية للنقل البحري للمحروقات هيبروك (الاجتماع تم الإثنين)، من أجل إبلاغها بموافقة المساهمين، واستعدادهم للتنازل عن 67 في المائة من أسهم الشركة الرياضية لمصلحتها، ما يمكّنها من حيازة أغلب الأسهم، وإفادتها بالتقارير المالية التي طلبتها، والخاصة بالسنوات الثلاث الأخيرة ( 2015 ـ 2016 و2016 ـ 2017 و2017 ـ 2018)، على أن يعود المساهمون ليجتمعوا في جمعية عامة استثنائية يوم 8 جوان، لاتّخاذ القرارات المناسبة بعد أن يكونوا اطلعوا على رد شركة هيبروك على عرضهم في 3 جوان الجاري.

وأفاد المساهم واللاعب الدولي السابق عبد الحفيظ بلعباس، بأن الرئيس المستقيل بابا طلب إرجاء انسحابه نهائيا من منصبه إلى غاية 16 جوان القادم، حتى يكمل تسديد كل الديون التي لازالت عالقة على كاهله، ومنها مستحقات أربعة لاعبين لم يتحصلوا بعد على راتبين شهريين؛ أسوة بزملائهم الآخرين، ويتعلق الأمر بسباح وبدبودة والحارس معزوزي وناجي. وأشاد بلعباس بروح المسؤولية التي طبعت اجتماع المساهمين، الذي، وللذكر، يلتئم للمرة الأولى منذ خمس سنوات، مضيفا: الجمعية العامة للمساهمين جرت في ظروف جيدة، حتى الرئيس المستقيل تدخّل وقال كلاما معقولا، مبديا استعداده لمساعدة الفريق حتى وهو خارج منصب المسؤولية، وهذا يشرّفه. كما شدني وعي المساهمين بالظرف الحساس الذي تمر به مولودية وهران. وبالنسبة لي، لم أكن لأقبل بأن أرفع يدي بالموافقة في الاجتماعات السابقة بدون أن أعلم بقيمة المبالغ المصروفة على الفريق سنويا، ومعرفة وجهتها باستثناء تقرير موسم 2011 ـ 2012. على كل حال، كل شيء سيتضح خلال الأسبوع القادم، فإذا جاءت هيبروك فهي التي ستتولى مقاليد تسيير المولودية، وإذا لم تأت فيجب البحث عن حل آخر.

جباري: موافقون على بيع أسهمنا والطريق معبّدة لـ هيبروك

من جهته، شدّد الرئيس الأسبق يوسف جباري على أنّ كلّ شيء سيتضح خلال الأيام القادمة، مبررا استعجال المساهمين الفصل نهائيا في مستقبل مولودية وهران، بضرورة ربح الوقت وعدم إهداره في ما لا ينفع، ومنح كامل الفرص للمسيرين المستقبليين لضبط الأمور باكرا إداريا وفنيا بعد تقييم حصيلة الموسم المنقضي، وما يجب توفيره من مستلزمات تحسبا للجديد، خاصة من الجانب المالي الذي يتيح تسييرا سهلا لأمور الفريق، خاصة تقوية تعداده بلاعبين جيدين، ومن ثم فإنّ مستقبل المولودية مرتبط بما سيتمخض عنه اجتماع المساهمين  بـ هيبروك، حسبه.

بابا: كنت أحارب، لم أكن أسيّر

أما الرئيس المستقيل بابا الذي كان رأسه مطلوبا لدى قطاع واسع من الأنصار واستسلم لضغوطهم وخرج من الباب الضيق ويحمد الله على أن المولودية لم تسقط وماتت بين يديه، كما يقال في عهده بعد الأولى سنة 2008 في عهد جباري والتي عُدت سابقة كروية تاريخية في الجزائر، فاعتبر أن استقالته جاءت من أجل مصلحة المولودية ورغبة الأنصار الحقيقيين، مبديا حسرته على ما بدر تجاهه من سب وشتم تجاه شخصه من قبل بعض الأنصار المأجورين، حسبه. وواصل: سأغادر مولودية وهران، ولن أترك فلسا واحدا دَينا ورائي. أنا كنت أحارب لا أسيّر طيلة خمس سنوات التي قضيتها على رأس مولودية وهران، وأدعم بقوة مجيء شركة هيبروك، وسأبقى وفيا للمولودية وألوانها، وسأساعدها ما أمكنني ذلك؛ فهي فريق ألقاب، وقد تأتي بمجيء شركة وطنية. وبالنسبة للتقارير المالية المطلوبة من هيبروك والخاصة بعهدتي، فهي جاهزة، وسأقدمها لها في الوقت الذي تريده.

الأنصار متمسكون بـ هيبروك ويرفضون الثلاثي المعيّن

وكان الأنصار نظموا بعد ظهيرة أوّل أمس، وقفة احتجاجية قبالة مقر الولاية، رافعين شعارات تطالب برحيل الرئيس بابا وكل المساهمين، ومصرّين على مجيئه هيبروك، وتسهيل الأمور أمام أخذها بزمام أمور مولودية وهران، وعادوا للتجمهر في السهرة أمام نزل شيراطون، وقطعوا الطريق المحاذية للنزل، رافضين تعيين الثلاثي جباري ومحياوي وعبد الإله للتفاوض مع هيبروك، ومجددين مطالبهم برحيل جميع المسيرين والمساهمين.