بسبب ما وصفوه بسياسة "البريكولاج" من شركة "آبار"

أنصار شباب قسنطينة في وقفة احتجاجية أمام مقر النادي

أنصار شباب قسنطينة في وقفة احتجاجية أمام مقر النادي
  • القراءات: 626
 زبير. ز زبير. ز

نظم عشية أول أمس أنصار شباب قسنطينة، وقفة احتجاجية أمام مقر النادي، بمدخل المركب الرياضي الشهيد حملاوي، بحضور عدد من اللاعبين القدماء، الذين انضم إليهم سباح المنتخب الوطني جواد سعيود، معبرين عن رفضهم لسياسة التسيير المنتهجة من طرف ملاك النادي، ومسؤولي شركة "آبار"، أحد فروع شركة "سوناطراك". وطالب الأنصار المحتجون، الذين رفضوا ما وصفوه بسياسة "البريكولاج" في تسيير النادي، التي أدت إلى رحيل المدرب خير الدين ماضوي، وتضييع العديد من صفقات اللاعبين،  مؤكدين على رحيل كافة الطاقم الإداري، الذي يقوم بتسيير الفريق عن بعد من حاسي مسعود.

وأكد أنصار شباب قسنطينة، أن الإدارة أظهرت إفلاسها وعدم قدرتها على تسيير الفريق، بل ذهبوا أكثر من ذلك، عندما اتهموا بعض الأطراف في شركة "آبار" بالتلاعب بمصير فريق عريق، مستغربين عن صرف 80 مليار سنتيم سنويا، من أجل اللعب على البقاء، وعدم التنافس على اللقب، معتبرين أن هذا الأمر يدخل ضمن الفساد.  ورفع الأنصار لافتات، يطالبون فيها بهيكلة مجلس إدارة شركة الفريق بقسنطينة، حتى يكون قريبا من الفريق، ولم تنحصر مطالبهم  فقط في إقالة شخص وتنصيب شخص آخر، خاصة بعدما سارعت الإدارة وعلى رأسها المدير العام لشركة "آبار"، عمار إبراهيم سرغين،  إلى إقالة بعض الأسماء، من أجل امتصاص غضب الأنصار. كما طالب أنصار الشباب، بفتح تحقيق من طرف السلطات المخولة، في كيفية إنفاق الأموال ومحاسبة المسؤولين على ذلك، معتبرين أن صرف عشرات الملايير كل موسم، دون الاستثمار في المنشآت، على غرار إنشاء مركز تكوين أو استقدام لاعبين في المستوى، يدخل في خانة إهدار المال، ويجب محاسبة المسؤولين عليه.

وأصر الأنصار المحتجين، الذين أبدوا استيائهم من وصف الإدارة لهم بالمشوشين، على قالة الأشخاص الذين يتحكمون بالفريق  عن طريق الهاتف، في شكل الحاج كمال المدعو "شقلالة" وعمر رابح، محملين إياهم مسؤولية كل الاضطرابات التي شهدها النادي، منذ إلغاء تربص تونس، عبر رسالة نصية من الهاتف النقال،  إلى عرقلة عدد من صفقات لاعبين، كانوا يريدون الالتحاق بالنادي، فرحيل المدرب ماضوي خير الدين، ثم إقالة المناجير العام قوراري، وتعيبن اللاعب السابق عدلان قريش، كمسير رياضي، بعد رفض ناصر مجوج للمنصب. وألح أنصار الفريق على منح الفرصة في التسيير، للأشخاص الشرفاء من أبناء قسنطينة، الذين لديهم غيرة على النادي، والذين سبق لهم خدمة الفريق، خلال مواسم فارطة وحققوا فيه نتائج طيبة، معتبرين أن فريق شباب قسنطينة عميد الأندية العربية، هو ملك لجمهوره وسيبقى كذلك مهما كانت الشركات المالكة، كما راسلوا العديد من الجهات العليا البلاد، وراسلوا رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم جهيد زفزاف، للتدخل في الموضوع.

من جهتها، سارعت الإدارة إلى تدارك الوقت، بعدما أنهت كل الإجراءات، لتنقل اللاعبين إلى تونس من أجل إجراء تربصهم الملغى سابقا، حيث سافر طاقم الفريق المعني بالتربص، عشية أول أمس إلى ولاية عنابة، قبل أن يشد الرجال عبر حافلة الفريق برا إلى الأراضي التونسية، رغم محاولة بعض الأنصار منع هذا التنقل، في ظل الوضعية المبهمة، التي بات يتخبط فيها الفريق، حيث طالبوا بتصفية كل الملفات العالقة، والاستجابة لمطالب الأنصار، قبل تنقل اللاعبين إلى تربص تونس، منتقدين طريقة تنقلهم ،دون بدلة رياضية موحدة.