«الفاف» تتستر على قضية فسخ عقده وما يكلف خزينتها

ألكاراز يرفض حلا بالتراضي ويورط زطشي من جديد

ألكاراز يرفض حلا بالتراضي ويورط زطشي من جديد
  • القراءات: 506
 ط.ب ط.ب

لم تتوصل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بعد إلى اتفاق لفسخ العقد بالتراضي، مع الناخب الوطني الإسباني لوكاس ألكاراز، الذي لازال مدربا للمنتخب رسميا على الورق، لأنه لم يقم بفسخ عقده بعد، رغم التنصيب الرسمي من قبل رئيس «الفاف» لرابح ماجر، كمدرب على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني. فـ«الفاف» تريد فسخا بالتراضي، وألكاراز يريد الحصول على كامل أمواله إلى غاية نهاية عقده في 2019.

لم تشر الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، في موقعها الرسمي على «الأنترنت» إلى الموضوع لا من بعيد ولا من قريب، رغم تأكيدها في نفس الموقع على تنصيب ماجر الذي لم يمض بعد على عقده مع الاتحادية، والذي سيدوم إلى غاية 2019، حسبما سبق لصاحب الكعب الذهبي أن كشف عنه، في الندوة الصحفية التي نشطها خلال الأيام الماضية. «الفاف» تفادت الحديث عن عقد ألكاراز الذي تبلغ قيمة تعويضه أكثر من 1.2 مليون أورو، بأجرة شهرية تبلغ 60 ألف أورو، والإسباني لا يريد اتفاقا بالتراضي، ويعتبر نفسه مدربا للمنتخب الوطني ويريد العودة من جديد لمواصلة مهامه على رأس العارضة الفنية للخضر.

ورسميا، قامت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بإقالة المدرب الإسباني لوكاس ألكاراز، وأعلنت عن ذلك عبر موقعها الرسمي، غير أنه وإلى حد كتابة هذه الأسطر، لم تتطرق إلى عقد المدرب المقال، ويبدو أن ذلك سيكون سرا تتستر عليه، وهي عاجزة إلى حد الآن عن إيجاد حل مع المدرب الإسباني، الذي يصر على أن عقده لا يجبره على تحقيق نتائج إيجابية في تصفيات كأس العالم، التي أقصي منها الفريق الوطني، وهو الذي ينص عقده على التأهل إلى كأس أمم إفريقيا 2019 بالكامرون، ولم يترك له مسؤولو «الفاف» الوقت لذلك، بعد الضغط الكبير على الاتحادية من قبل عدة جهات، ومنها وزارة الشباب والرياضة، لإحداث التغيير على مستوى العارضة الفنية للمنتخب.

يمكن أن تعرف هذه القضية تداعيات أخرى، حيث سيتم الفصل فيها إما عن طريق «الفيفا» أو عن طريق العدالة، ولا تخشى إدارة زطشي على ما يبدو أن تصل القضية إلى هذا الحد، في وقت كلف ألكاراز إلى حد الآن منذ قدومه إلى الجزائر ولمدة ستة أشهر 360 ألف أورو، دون احتساب التكاليف الأخرى، وفي حال ربح ألكاراز قضيته، فإن «الفاف» ستكون مجبرة على دفع ثمن أخطائها في نصوص العقد المبرم مع الإسباني، وستدفع من خزينتها أمولا ضخمة لتعويض إقالة ألكاراز، الذي سبق له أن سجل عقده على مستوى «الفيفا»، فهذا المدرب يكون من المحظوظين جدا، لأنه درب الجزائر في ثلاث مباريات فقط، دون أي ضغط، وسيغادر بحقيبة مملوءة بالأورو.