بعد فشل مولى وسجاني في منح الجزائر تتويجا عالميا
ألعاب القوى تعجز عن تحقيق إنجاز قرني جبير في 2003

- 546

أنهى المنتخب الوطني لألعاب القوى مشاركته في مونديال المجر صفر اليدين بدون تحقيق أي ميدالية من أصل 10 عدائين سجلوا حضورهم في البطولة العالمية التي اختُتمت أمس (الأحد) ببودابست، لا سيما عندما فشل الثنائي الجزائري مولى وسجاتي، في حسم ميدالية واحدة في نهائي سباق 800 متر رغم تألقهما اللافت للانتباه في الأدوار السابقة.
وبعد أن اكتفى سليمان مولى وجمال سجاتي بالمركزين الخامس والسادس تواليا، لم يعد للجزائر في الفترة الأخيرة، من آمال رياضية من أجل دخول العالمية بإحراز اللقب العالمي أو الميدالية الذهبية الأولمبية؛ حيث فشل نائب بطل العالم في تخصص 800 متر خلال بطولة يوجين بالولايات المتحدة الأمريكية 2022، جمال سجاتي، في الحفاظ على ميداليته وتواجده بمنصة التتويج، حينما دخل في الصف السادس في النهائي بتوقيت (1 د 45 ثا 08ج)، خلف مواطنه سليمان مولى، الذي عجز عن تأكيد أدائه القوي خلال سباق نصف النهائي حينما سيطر وفاز عليه، مكتفيا بالمرتبة الخامسة بتوقيت (1 د 44 ثا 95ج).
وبحصيلة سلبية بدون تحقيق أي ميدالية في مونديال المجر، اتضح أن النخبة الوطنية لا يتعدى مستواهم التتويج المتوسطي أو العربي أو الإفريقي فقط، وحتى ياسر تريكي قبع في المركز الخامس عالميا في اختصاص تقني معقد، وهو القفز الثلاثي؛ حيث احتل نفس الرتبة تواليا بين الألعاب الأولمبية في طوكيو وبطولة العالم في بودابست. ومن الصعب عليه بعد سنة في باريس، التواجد على منصة التتويج خلال الألعاب الأولمبية القادمة.
وودّع الرياضيون الجزائريون المشاركون في بطولة العالم لألعاب القوى، الواحد تلو الآخر؛ فمنهم من انسحب بداعي الإصابة، ومنهم من خرج من أول دور، ولم يحقق الاستثناء سوى البطلين جمال سجاتي وسليمان المولى، بتأهلهما، معا، للنهائي الذي أقيم سهرة أول أمس (السبت)؛ إذ عجزا عن تكرار الإنجاز التاريخي الذي حققه سعيد قرني جبير في صيف 2003، عندما انتزع اللقب العالمي في سباق 800 م، فكانت أول ميدالية جزائرية في هذا السباق، الذي لم يكن أبدا اختصاصا جزائريا عكس سباقات 1500 م، التي تمتلك فيها الجزائر أربعة ألقاب أولمبية من بولمرقة، ومرسلي، وبنيدة، ومخلوفي.
ولم يكن سعيد قرني جبير، آنذاك، ظاهرة رياضية، كما هي حال سجاتي، نائب بطل العالم في دورة قطر السابقة، ومولى صاحب النهايات المذهلة. وإذا سارت الأمور كما يحلم الرياضيون الجزائريون، فقد يكون السباق صراعا جزائريا، تخرج فيه الجزائر بذهبية وفضية، وتمسح خيبات بقية المشاركين الجزائريين في بودابست، بل وبقية الرياضيين الآخرين، كما هي حال السباحة مثلا؛ حيث اتضح أن التعويل عليهم هو انتظار للسراب.