الطيب بن ادريس (المدير التقني الجهوي للرابطة الغربية لكرة القدم ) لـ«للمساء”

أكاديميات التكوين إضافة مهمة و’’الخضر” سيبلغون منصة ”كان” مصر

أكاديميات التكوين إضافة مهمة  و’’الخضر” سيبلغون منصة ”كان” مصر
الطيب بن ادريس (المدير التقني الجهوي للرابطة الغربية لكرة القدم )
  • القراءات: 849
❊ حاوره: سعيد. م ❊ حاوره: سعيد. م

يؤكد المدير التقني الجهوي بالرابطة الغربية لكرة القدم، الطيب بن إدريس، على أهمية تنظيم دورات لفائدة الفئات السنية ومنها لأقل من 15 سنة المجراة بوهران، والتي اعتبرها ضيفنا هامة جدا لوضع قاعدة صلبة لمنتخب المستقبل، مشيدا بالخصال التدريبية لمدرب هذه الفئة  لطفي بوعزة، وداعيا إلى تبني التكوين العلمي المبني على المعارف التدريبية الحديثة، مثّمنا إنشاء أكاديميات التكوين هنا وهناك في مختلف ربوع الوطن.

ما هي الخلاصة الفنية التي خرجت بها عقب اختتام دورة اتحاد شمال إفريقيا المنظمة بوهران؟

الدورة كانت اسما على مسمى، كونها دورة صداقة بين دول اتحاد شمال إفريقيا، سمحت لنا بتكوين فريق وطني من لاعبين صغار، يملكون مؤهلات سترفعهم إلى أعلى المراتب، لكن بالعمل أولا وأخيرا، وهذا رغم قصر مدة التحضير التي لم تتعد الأسبوعين، نحن لا نهتم كثيرا بالحصيلة الفنية النهائية، رغم أننا كنا قادرين على التتويج باللقب، لكن نقنع بالرتبة الثانية التي تعد مشرفة بالنظر لما قلته سابقا عن قصر مدة الاستعداد.

- بغض النظر عن النتيجة النهائية، من الإيجابيات التي لاحظناها في المنتخب الوطني إسناد مهمة تدريبه لمدرب جزائري شاب، ماذا تقول بهذا الشأن؟

فعلا، هي نقطة إيجابية جدا المدرب لطفي بوعزة يمتلك كل المؤهلات اللازمة التي تؤهله للإشراف على المنتخب الوطني، فهو مستشار في الرياضة له كفاءة في تحليل الفيديو، وبحوزته ديبلوم محضر بدني.. أظن أن اختياره من قبل المديرية الفنية الوطنية كان صائبا، وهذا يعبد الطريق لإطارات جزائرية شابة أخرى، لا تقل كفاءة وقدرات عن الأجنبية التي غالبا ما يستنجد بها من فترة لأخرى.. وأكشف لك عن اعتراف مدير المنتخبات الجديد لودوفيك باتيلي بإمكانيات بوعزة في جلسة واحدة معه بنصف ساعة، فقط يجب يلزم أن نمنح لمدربينا الوقت الكافي لكي يجسدوا معارفهم، وبالتالي تفجير إمكانياتهم.. وأنا متأكد أن بوعزة لو يعمل في ظروف جيدة، سيصل إلى أهدافه المسطرة مع المنتخب الوطني.

على ذكر الأهداف والآفاق، ما هي الأهداف المسطرة للمنتخب الوطني لأقل من 15 سنة؟

سيتم انتقاء 10 لاعبين من المنتخب الوطني لأقل من 15 سنة، من أجل إقحامهم في تربص بأكاديمية المركز الجهوي بسيدي بلعباس يدوم إلى غاية 02 أفريل، من أجل التعود مع جو المركز وكذا عمل الطاقم الفني، والهدف هو تعويد لاعبينا الشباب على العمل الجاد والتربصات، وهنا أؤكد ودون أن أتهم أحدا بأن الأندية لا تولي اهتماما للتكوين، وكل فريق يبرر بظروف معينة، والنتيجة النهائية إهمال تام لهذه الفئة (أقل من 15 سنة)، لذلك فإن أكاديميات الاتحادية الجزائرية لكرة القدم تفتح مجالا رحبا لتكوين الشباب الجزائري الواعد، وأثمن في هذا المجال افتتاح المركز الجهوي بسيدي بلعباس، فهو إضافة مهمة لكرة القدم الجزائرية.

وكيف تنظر للمشروع المستقبلي بإنشاء أكاديمية بوهران، وتحديد بمركز لالوفا؟

هذه كذلك نقطة إيجابية، أحببنا أم كرهنا ودون تعصب أو جهوية، فإن مدينة وهران هي معقل كرة القدم الجزائرية، ولا أقول هذا الكلام اعتباطا، بل بالدليل والأرقام، فحسب دراسة أجريتها، تبين أن 63 في المائة من اللاعبين الذين ينشطون في الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية تخرجوا، وتكونوا في وهران، وأكاديمية لالوفا إضافة لهواة كرة القدم بمنطقة وهران، حيث سيتاح للاعبيها منشأة رياضية لكي يتكونوا ويطوروا قدراتهم بطريقة علمية وبتخطيط دقيق، وتحت إشراف مكونين مختصين.

ننتقل إلى شخصكم، ما هو البرنامج الذي جلبته للمديرية الفنية الجهوية الغربية لكرة القدم؟

أولا، أنا في منصبي الجديد منذ ثلاثة أشهر فقط، وثانيا برنامجي هو المستمد والمسطر من قبل المديرية الفنية الوطنية، غير أننا وبكل تواضع أنجزنا في المدة التي تواجدنا فيها على رأس المديرية الجهوية خمس تربصات تكوين فاف 1” في 5 ولايات، بوهران، سيدي بلعباس، مستغانم، غليزان، وعين تموشنت، أما بالنسبة لـ«فاف 3”، فقمنا بـ4 مجموعات بـ30 مدربا في كل واحدة منها، واحدة في وهران، وفي مستغانم وسيدي بلعباس، والرابعة في وهران، انطلق منذ أيام قليلة فقط، وسينتهي في 28 مارس القادم، لنحصل في المجموع  على 120 مدربا خضعوا للتكوين الخاص بالفئات الصغرى (من أقل من 17 سنة وتحت)، وفي هذا المقام أوجه التحية، وأفتخر بمكوني الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الذين نحوز عليهم، وهم من مستوى عال وهم السادة بن شاذلي جمال، جرادي محمد، خلادي محميدة، نعيمي زواوي، بلحاج جلول مصطفى، قادة عيسى، بليدي تواتي وسترة ناصر.

وهل من تفصيل ولو وجيز لبرنامج المديرية الفنية الوطنية؟

بالنسبة لبرنامج المدير الفني الوطني عامر شفيق، ومساعده عبد الكريم بن عودة، فهو برنامج عالمي، معمول به في دول العالم، ربما اللغة هي التي تختلف من دولة لأخرى، محتوى البرنامج هو هو.. وبالنسبة للمدربين الراغبين في ولوج هذه التربصات، يلزم أن يكون مستواهم الدراسي (سنة أولى ثانوي فما فوق) وسبق لهم ممارسة كرة القدم، كذلك حاملي شهادات ليسانس في كرة القدم بإمكانهم الدخول في هذه التربصات. وسيكون هناك تقييم نهائي لكل متربص، وهذا رد على من يتهمنا ببيع ديبلومات التدريب.

لكن هناك مكونين لا بأس بهم غير أن ظروف عملهم بفرقهم لا تسمح لهم بإبراز قدراتهم التدريبية، فهل ستربطون الوصل بهم لرفع للغبن عنهم أولا، ومنحهم فرصة تثمين وتطوير معارفهم في التدريب؟

أؤكد أن أبواب المديرية الفنية الوطنية مفتوحة للجميع وطيلة الأسبوع، أنا شخصيا أجد أحيانا لاعبين قدامى جالسين بمدرجات بعض الملاعب أو في المقاهي، فأحثهم وأشجّعهم على تكوين أنفسهم وهذه أمنيتي وعلى اللاعبين القدامى التقرب من المديرية الفنية الجهوية، لنمدهم بما يحتاجون وسيجدون منا كل التسهيلات، وهذا واجب علينا قبل كل شيء.

طيب، ما هي توقعاتك للوجه الذي سيطل به الفريق الوطني للأكابر بنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2019 بمصر؟

أولا القائمة التي استدعاها المدرب الوطني جمال بلماضي لمباراة غامبيا، جاءت حسب الظروف، وهناك لاعبين أبانوا عن إمكانيات لا بأس بها خاصة الشباب منهم، وقطع بذلك كل التأويلات، وبلماضي متأكد من نفسه من خلال كلامه، ويعرف عمله وأين سيصل، وهو يعرف جيدا لاعبيه، مثلا استدعى نعيجي، فبغض النظر عن فريق بارادو الذي ينشط به، هو هداف البطولة الوطنية، وياليت لو تستنسخ فرق أخرى طريقة عمل أكاديمية بارادو في التكوين، وتقطف ثمارا طيبة مثله، عوض الربط بينها ورئيس الفاف خير الدين زطشي، وتستغني عن جلب لاعبين بأسعار خيالية، ولارتفعت مداخيلها من اللاعبين الذين تكونهم، وفي ذات الوقت تحسن نتائجها الفنية، فينبغي علينا عدم الدخول في هذه المتاهات التي لا طائل منها.

أما بالنسبة لتوقعاتي، فأظن أن فريقنا الوطني قادر على بلوغ المنصة في كان 2019 بمصر، ولو نستقر على استعداد جيد، وينفذ برنامج التحضير لهذا الموعد القاري بحذافيره، سنتحدى الكولسة ومظالم التحكيم وتكون لنا كلمة مسموعة.

هل من كلمة أخيرة؟

رغم نقص الصدى الإعلامي لدورة اتحاد شمال إفريقيا، إلا أن تنظيمها كان مفخرة لمدينة، وأتمنى أن تليها دورات أخرى في كل الرياضات، وليس كرة القدم فقط خاصة مع قرب احتضان مدينة وهران لألعاب البحر الأبيض المتوسط سنة 2021، وشكرا لجريدتكم .