فيصل مقني (مدرب مديوني وهران) لـ ”المساء”:

أقاسم مديوني طموح الصعود، وتغييرُ نمط المنافسة عاملٌ محفّز

أقاسم مديوني طموح الصعود، وتغييرُ نمط المنافسة عاملٌ محفّز
فيصل مقني مدرب مديوني وهران
  • القراءات: 648
 ❊حاوره: سعيد.م  ❊ ❊حاوره: سعيد.م ❊

يؤكد فيصل مقني مدرب مديوني وهران، أنه يتقاسم الطموح مع فريقه الجديد في تحقيق صعود آخر بعدما حققه سابقا مع شباب بن داود؛ باستغلال تغيير نمط المنافسة في الكرة الجزائرية، لافتا إلى الإرادة الكبيرة التي تحذو الجميع في بيتالحمامالتحقيق إنجاز غير مسبوق، ومشيرا إلى عوامل النجاح المتوفرة بمديوني رغم بعض المصاعب التي يشترك فيها مع باقي الأندية كضعف اليد ماليا.

بداية، كيف تفسر هزيمة فريقك أمام شباب تموشنت؟

في الحقيقة لا نستحق الهزيمة؛ فالتعادل كان أقرب من المنطق، غير أننا ضيّعنا الفوز في أكثر من فرصة متاحة، لتنقلب الطاولة علينا عندما فقدنا تركيزنا في وقت حساس من المباراة. كما لا نخفي أننا واجهنا فريقا جيدا، وهذه هي كرة القدم، وعلينا الانصياع لمنطقها.

هل ستؤثر هذه الخسارة على معنويات لاعبيك ومشوار فريقك؟

لا أعتقد ذلك؛ البطولة لازالت في بدايتها، ولنا كل الحظوظ لتعويض ما ضاع منا من نقاط في الجولات القادمة، وبالتالي الحفاظ على طموحنا رغم صعوبة المهمة.

ننتقل إليك؛ كيف حط مقني الرحال بمديوني؟

في الحقيقة أنا الذي جئت إلى مديوني وليس العكس؛ لأنني أعرف جيدا بيته هذا ومسؤوليه ومناجيره وبعض لاعبيه. والحمد لله كل الظروف متاحة للعمل، واللاعبون متخلقون؛ فما علينا سوى مواصلة العمل حتى نستطيع مجابهة الفرق الطموحة.

مجيئك إلى مديوني ألغى ما كان متوقعا من استمرارك على رأس شباب بن داود بعد مساهمتك الفعالة في صعوده إلى قسم ما بين الرابطات؟

الاستمرارية أمر جيد وأحبذه، لكن لن تأتي من المدربين بل من رغبة المسيّرين. ومسؤولو بن داود كانوا ينوون تغيير الإطار الفني، وهذا من حقهم. وأنا من جانبي تلقيت عروضا عديدة، من بينها عرض مديوني الذي لا يُرفض.

مديوني أمام تحدي كسب بطاقة الصعود إلى القسم الثاني بعد تغيير نمط المنافسة؛ فهل أنت مستعد لمرافقة هذا التحدي؟

في الحقيقة كل الظروف مواتية، لكني لست وحدي من يحقق الصعود إلى القسم الثاني، بل بتضافر جهود الجميع، فأنا لا أملك عصا سحرية.. أظن أن مديوني سيقول كلمته ويعود إلى مكانته الطبيعية، فهو محفز أكثر من باقي الأندية؛ لأن رئيسنا شراكة بن عيسى وأنصارنا يريدون بقوة صعود مديوني إلى القسم الأعلى وأن لا يبقى لصيق هذا القسم.

إذاً هدفكم هو الصعود منذ الانطلاقة؟

نعم الصعود، ولكن لن نحققه في الجولات الأولى، فالبطولة طويلة، ويلزم تسيير جولاتها بذكاء وإرادة، والحمد لله الجميع في مديوني يملك إرادة النجاح.

كسب التحدي يكون بتوفر الثالوث المعروف؛ تحضيرات جيدة، وإدارة مرافقة وانتدابات جيدة كذلك؛ فهل ينفرد مديوني به هذا الموسم؟

نعم، هذا الثالوث موجود في مديوني 100 في المائة.. لقد حضّرنا جيدا، كما أننا نجحنا في سد ثغرة اللاعبين المغادرين بانتدابات مدروسة قوّت الخطوط الثلاثة للفريق، وعليه نحن نبحث عن الرتبة الأولى.

ألا تخشى من تأثير شح الموارد المالية على السير الحسن لعملك ومشوار فريقك؟

كل الأندية تعاني من نقص أو تثاقل ضخ الإعانات المالية وليس مديوني لوحده، لكن ما نفتخر به هو أن رئيسنا شراكة بن عيسى يساعد فريقه بسخاء، ويضعه دائما في أريحية.. أرجو من السلطات المحلية مساعدة فريقنا.

كيف تقرأ الصيغة الجديدة للمنافسة الكروية في الموسم القادم؟

أظن أن الصيغة ملائمة وجيدة وتساعد الفرق خاصة من الناحية المالية؛ إذ تمكّنها من اقتصاد الكثير من المال بما يجعلها متوازنة.

كيف تتراءى لك بطولة قسمكم هذا الموسم؟

صعبة بوجود فرق قوية وطموحة، وإلى حد الآن شاهدنا مباريات قوية وجميلة ومليئة بالتنافس والندّية، حتى التحكيم عموما ظهر بمستوى لا بأس به إلى حد الآن.

كلمةللأنصار؟

أقول لهم إن شاء الله هذا الموسم موسم مديوني؛ فما عليهم سوى مساعدة فريقهم، والتحلي بالصبر عليه وعلى لاعبيه؛ لأنهم يملكون فريقا جديدا.