شمس الدين بن غالي (بطل الجزائر في الماراطون):

أعوّل على المشاركة في أولمبياد طوكيو 2020

أعوّل على المشاركة  في أولمبياد طوكيو 2020
شمس الدين بن غالي (بطل الجزائر في الماراطون)
  • القراءات: 1040
م. حدوش م. حدوش

فاز بالمرتبة الأولى وطنيا عن جدارة واستحقاق، خلال فعاليات البطولة الوطنية لسباق المارطون الذي احتضنته مؤخرا ولاية غليزان وحقّق توقيت ساعتين و27 دقيقة، ما جعله يطمح للمشاركة في الألعاب الأولمبية بطوكيو 2020، مؤكّدا قدرته على ذلك لتوفّره على إمكانيات هائلة عقب تجاربه في الركض مع كينيين وأوروبيين وغيرهم لكنه يعول على مساعدات الجميع المعنوية والمادية في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يتخبّط في تداعياتها، إنّه بطل الجزائر في رياضة الماراطون لسنة 2019، الشاب شمس الدين بن غالي من مدينة خميس مليانة في عين الدفلى.

بن غالي يرغب في تحقيق جملة من النتائج لاهتمامه كثيرا بمنافسات المارطون ونصف الماراطون منذ سنة 2011، وهو ابن الحي الشعبي الكاليتوس الواقع شرق مدينة خميس مليانة في عين الدفلى، وينتمي حاليا لفريق أولمبيك الرويبة. 

بطل الجزائر الجديد في البطولة الوطنية في هذا الاختصاص للسنة الجارية بتوقيت ساعتين و27 دقيقة، حيث كان المسار المتخذ للركض بين مدينتي المطمر وغليزان يوم 2 نوفمبر الأخير، بحضور مكثف للرياضيين والجمهور، كما حصل فريقه، أولمبيك الرويبة على المرتبة الثانية وطنيا.

بن غالي وجّه تحية احترام وتقدير لصديقه ياسين الساهل الذي مهّد له الطريق وعرفه بالرياضي حسين ماجن من النادي المذكور -آنفا-،  بعد أن كانت انطلاقته كممارس هاو سنة 2011، أما اليوم فهو يتدرّب على يد السيد محمد بابوري الذي له الفضل عليه كمدرب وكرئيس فريق.

وعن أهم النتائج التي حقّقها على المستوى الدولي، ذكر شمس الدين بن غالي، مشاركته النوعية في 2017 بمدينة صيدا بلبنان، حيث كانت المنافسة قوية تحصّل خلالها على المرتبة التاسعة في الترتيب العام والثالثة حسب العمر، إلى جانب مشاركته في مدينة كومار بتونس في سباق نصف الماراطون لافتكاك المرتبة الثانية بتوقيت ساعة و7 دقائق، تليها مشاركته في الماراطون الدولي بمراكش المغربية حيث تحصّل على المرتبة 12 عالميا مع عدائين من كينيا، إثيوبيا، هولندا، فرنسا والمغرب. وكان عدد المشاركين 24 ألف عداء والنتيجة هذه ليست بالشيء الهين ـ يقول المتحدث ـ، كما شارك في ماراطون الرباط محقّقا توقيت ساعتين و21 دقيقة وهو أحسن توقيت شخصي له في أفريل الأخير من السنة الجارية، في حين كانت مشاركة في نصف ماراطون مدينة مدغاسن بولاية باتنة رائعة عقب تحصّله على المرتبة الأولى سنة 2018، والمرتبة الثانية خلال هذه السنة 2019، عقب دخوله ثانيا بعد عداء الفريق الوطني خضير عقون بتوقيت ساعة و26 دقيقه.

بن غالي يتطلّع لتحسين توقيته الشخصي المقدّر بساعتين و21 دقيقة الذي حصل عليه في الرباط المغربية، للتمكّن من تحقيق الحدّ الأدنى الذي يسمح له بالمشاركة في الألعاب الأولمبية بطوكيو سنة 2020، أي ساعتان و16 دقيقة، بمعنى أنّه لا تنقصه سوى 5 دقائق، وهو ما يعتبره رقما سهل المنال بالنسبة له شريطة توفّر بعض المتطلبات،  منها حاجته الماسة للدعم المادي من طرف مسؤولي الفيدرالية الوطنية لألعاب القوى لمساعدته على التدرب الجيد محبذا التحضير خارج الوطن، معبرا عن طمعه في مساعدة مديرية الشباب والرياضة لولاية عين الدفلى، وهو ما قد يشجّعه كثيرا، كما يوجّه نداء لوالي عين الدفلى لمساعدة والدته في الحصول على سكن كونه يعيش رفقتها في حي يوصف بالفوضوي في ظروف صعبة للغاية رفقة 6 من إخوته.

ومع كل تلك المعاناة التي يتمنى انتفاءها بمساعدة الأطراف المعنية، فهو جد متفائل بتحقيق أكبر النتائج لإسعاد الجزائريين، لإيمانه بقدراته وإمكانياته، متمنيا النجاح لكافة الرياضيين في المنافسات القادمة.