تنطلق غدا رحلة المنتخب الوطني لكرة القدم في منافسة كأس أمم إفريقيا بالغابون، حيث سيسافر الخضر بوفد كبير عبر طائر خاصة للخطوط الجوية الجزائرية، سيصل إلى 60 فردا، حسب بعض المعلومات المستقاة من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم. وكما هو معروف بـ23 لاعبا، إلى جانب أعضاء الطاقم الفني الذين يصل عددهم إلى 30 عضوا، في حين تضم الثلاثين المتبقية بعض أعضاء الأطقم الفنية للمنتخبات الأخرى، إلى جانب أعوان الأمن والمكلفين بالعتاد والطباخين وطبيب بيطري، إلى جانب بعض الأشخاص الآخرين الذين ستتكفل بهم «الفاف» في فرانس فيل الغابونية، والذين خصص لهم  مكان لإيوائهم، بعيدا عن الفندق الذي ينزل فيه المنتخب الوطني.

الترسانة ستكون قوية في الغابون، ويبدو أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بهذا الكم الهائل من المرافقين للتشكلية الوطنية، تذهب في أدق التفاصيل تفاديا لأي طارئ، وإن كان الأمر متقبلا فيما يتعلق بمن يكلفون بمهمات، إلا أن السؤال المطروح؛ ما هو محل الكثير من أعوان الأمن والأطقم الفنية الأخرى، إلى جانب بعض المدعوين الآخرين من الإعراب في هذا التنقل إلى الغابون؟  والذين سيكونون على عاتق الاتحادية لمدة معتبرة، من 12 جانفي إلى ربما ما بعد 5 فيفري، في حال استطاع المنتخب بلوغ الدور النهائي مثلما يأمل رئيس «الفاف» محمد روراوة، حتى وإن كانت الاتحادية في استقلالية تامة من الناحية المالية، نظرا للأموال الطائلة التي تحصل عليها من الممولين، ولا تحتاج إلى المنحة التي تقدمها لها الدولة في كل مرة، غير أن تساؤلات كثيرة تطرح حول هوية المرافقين الآخرين للفريق الوطني، خاصة الذين ليست لديهم أية مهمة مع الخضر.

سيكون رئيس «الفاف» محمد رورواة والمسؤول في الاتحادية صادي وليد، في استقبال الوفد الجزائري غدا في مطار فرانس فيل، ليرافقه إلى الفندق، بعدما تم تحضير كل شيء من أجل راحة اللاعبين، والشروع جديا في منافسة كأس أمم إفريقيا التي سيلعب الخضر فيها أول مباراة لهم يوم الأحد القادم، ضد منتخب زيمبابوي في اليوم الثاني من «الكان». يتواجد رورواة منذ يوم الإثنين الماضي في الغابون لحضور أشغال المكتب التنفيذي للاتحادية الإفريقية لكرة القدم، الذي سيجتمع غدا الخميس، يومان قبل كأس إفريقيا، كما سيحضر لقرعة تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019 التي يشارك فيها 52 منتخبا والتي ستلعب في الفترة الممتدة بين 20 و28 مارس من السنة الجارية.