في أول خرجة إعلامية لكازوني:

أعمل في ظروف صعبة ومولودية وهران بحاجة إلى تنظيم جديد

أعمل في ظروف صعبة ومولودية وهران بحاجة إلى تنظيم جديد
الفرنسي برنارد كازوني
  • القراءات: 781
سعيد. م سعيد. م

عقد الفرنسي برنارد كازوني، أول أمس، أول ندوة صحفية له كمدرب لمولودية وهران في قاعة بملعب الشهيد أحمد زبانة؛ حيث صرح في العديد من إجاباته عن الظروف الصعبة التي وجدها في فريقه الجديد، وقال: أولا، ضيّعنا أسبوعا كاملا من التحضيرات لعدم توفر وسائل العمل البيداغوجية التي لم تجدها الإدارة الحالية في مكانها، والحقيقة تقال إننا انطلقنا من بعيد.

أبدى كازوني امتعاضه من مباشرة عمله مع مولودية وهران في ظروف صعبة، وعدم قيام المسيرين بعملهم بشكل احترافي. وشرح ذلك بقوله: بدأت مغامرة جديدة في فريق كبير، وسأبذل قصارى جهدي حتى أنجز عملا جيدا به، لكن أي مدرب يحتاج للاستقرار والوقت، حتى يضع طريقة لعب معيّنة، وهذا ما أتمنى أن أستفيد منه في مولودية هران، التي تُعد أحد الفرق الكبيرة في الجزائر، لكن بكل صراحة، وجدتها في وضعية مؤسفة، وعلى مسيّريه أن يؤدوا عملهم باحترافية؛ بتوفير وسائل العمل كما هو حاصل في أغلب الأندية، لا بالاقتصار على جلب قارورات الماء والألبسة الرياضية، وأتمنى أن أجد الأمر مغايرا في التربص الذي سنجريه بمدينة تلمسان. وأضاف: مولودية وهران بحاجة إلى تنظيم جديد، ونحن نسابق الزمن لسد الثغرات التي وجدناها، وهذا لن ينال من عزيمتي؛ لأنني بكل بساطة، قدمتُ بنوايا حسنة لتحقيق أمور جيدة في مولودية وهران؛ فقط يتركونني أعمل في استقرار وهدوء.

ولاحظ الحضور من الصحفيين تركيز كازوني على كلمتي الاستقرار والهدوء في العمل؛ ذلك أنه عاد إلى الحديث عن تجربته السابقة مع مولودية الجزائر (كانت المرة الثانية)، والتي وصفها بـ الذكرى السيئة؛ قال عن ذلك: أتأسف على ما حدث لي في مولودية الجزائر؛ لقد أوذيت في هذا الفريق بعد إقالتي من منصبي، في وقت كان الفريق في أعلى لائحة الترتيب، وكنت على وشك الانتهاء من وضع طريقة لعب، تشكلت مع توالي المباريات. وواصل: غياب الاستقرار هو العامل المسيطر في يوميات الأندية الجزائرية؛ فبضعها يستهلك من مدربَين إلى ثلاثة في الموسم الواحد، وهذا بالطبع يضر بكرة القدم الجزائرية.

وكشف المدرب الوافد على الحمراوة أن التعداد الذي بين يديه متأخر جدا خاصة من الناحية البدنية، بعد أسبوع واحد من العمل، مؤكدا على ضرورة تحلي اللاعبين بجدية كبيرة لبلوغ جاهزية مقبولة، ولو أنه أقر بصعوبة بلوغ ذلك في الحيز الزمني الفاصل عن انطلاق الموسم الجديد يوم 28 نوفمبر القادم. وتابع مقيّما: لاحظت نقائص كثيرة، ووقفت على معاناة كبيرة للاعبين من الجانب البدني، وهذا ما يستوجب عليهم بذل  الجهد اللازم حتى يتداركوا تأخرهم على هذا الصعيد، ويضعوا في بالهم أنني لا أجامل أحدا، وأن التقييم النهائي سيكون في نهاية التحضيرات الموسمية، ومَن طالته مقصلة التسريح فلن يلوم إلا نفسه.

القائمة لازالت مفتوحة ومَن لم يثبت أحقيته سيسرَّح..

أكد قائد العارضة الفنية للنادي الحمراوي، أنه لم يغلق قائمة التعداد نهائيا، وقد تلحقه تغييرات قبل انطلاق المنافسة الرسمية بحسبه، داعيا بلقروي إلى إثبات أحقيته بالتواجد في مولودية وهران فوق أرضية الميدان. وأتم: نحوز حاليا على 27 لاعبا، وممكن جدا أن نستغني عن بعضهم إن لم أقتنع بإمكانياتهم ولم يستجيبوا لحجم العمل المقترح عليهم، مع العلم أن الكثير منهم انتُدبوا بدون استشارتي؛ فأنا لا أعرف سوى نقاش ودرارجة، اللذين سبق لي أن دربتهما في مولودية الجزائر. أما الباقي فعليهم بتأكيد قدراتهم فوق المستطيل الأخضر، بمن فيهم بلقروي، الذي عليه أن يثبت قدرته على استرجاع إمكانياته بعدما ضيّع الكثير منها في الموسم الماضي.

وفي ذات السياق، أصر منشط الندوة الصحفية على ضرورة تواجد مساعده آلان دوران إلى جانبه، والذي ينتظر حصوله على رخصة استثنائية للالتحاق به في مدينة وهران بدون أن يبخس حق المحضر البدني الحالي فؤاد بوعزة، الذي أثنى على الدقة في العمل التي يتميز بها، وكذلك الإيفواري هوسو لاندري صاحب 19 ربيعا، والذي أثنى كثيرا على إمكانياته، وقدرته على اللعب في ثلاثة مناصب، بحسبه.

من المبكر تحديد الأهداف.. وبطولةُ من 20 فريقا إشكالٌ

أكد برنارد كازوني أنه من السابق لأوانه الحديث عن الألقاب في مولودية وهران. وقال: أنا لا أكذب على الأنصار، ولا أبيع لهم الأوهام، من المبكر التنافس في التتويجات؛ فأنا أسعى لتكوين فريق تنافسي، باستطاعته انتزاع إحدى المراتب الأولى المؤهلة لمنافسة دولية، ينتظرنا موسم طويل، وشاق جدا؛ فاللعب في بطولة من 20 فريقا ليس بالأمر السهل، وصعب أيضا على اللاعبين خوض مقابلة رسمية كل ثلاثة أيام.

واستغل المدرب الفرنسي الفرصة، ليفنّد ما قال عنها الأخبار الكاذبة التي تحدثت عن  تهديده، ومنحه مهلة لرئيسه الطيب محياوي، وتخييره بين تسديد جزء من مستحقاته المتفق عليها سلفا، أو الرحيل عن مولودية وهران، مذكرا بأن قضيته مع فريقه السابق مولودية الجزائر، ستدرَس شهر ديسمبر القادم من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم.

نقاش يصاب بـ كورونا

أصيب المنتدب الجديد هشام نقاش بفيروس كورونا، بعد إجرائه كشفا مخبريا خاصا بجائحة كوفيد 19”وسيوضع المهاجم السابق لمولودية الجزائر في الحجرالصحي لمدة أسبوعين؛ ما يعني تضييعه بداية تربص تلمسان المقرر في 17 من شهر أكتوبر الجاري، فيما جاء الفحص الطبي على زميله وليد درارجة، سلبيا.