مدرب كيك بوكسينغ محمد بلميلود لـ "المساء":

أطمح لمشاركة عالمية من قلب عين تموشنت

أطمح لمشاركة عالمية من قلب عين تموشنت
الرياضة القتالية كيك بوكسينغ،
  • القراءات: 1628
❊حاوره: محمد عبيد ❊حاوره: محمد عبيد

تنقلت "المساء" إلى القاعة المغطاة لتدريب الرياضة القتالية كيك بوكسينغ، ووجدتها تخصّ الشباب من مختلف الأعمار، وكانت المناسبة فرصة للوقوف على ما يقدّمه المدرب ومحبوب الرياضيين محمد بلميلود، الذي رحّب كثيرا بـ "المساء".

هل لك أن تقدّم نفسك للجمهور؟

❊❊ تأثّرت كثيرا بالأب الشرعي لهذه الرياضة بعين تموشنت السيد سعيد بن عطية، وكانت الانطلاقة الفعلية في تلقي التدريبات سنة 1989، ثم تنقلت إلى ولاية وهران، وكانت الفرصة للاحتكاك بمدربين كبار على غرار ميلود دوكار وسليمان خلادي.

مشاركاتك داخل الوطن؟

❊❊ أكيد تلك هي التي أعطت الفعالية وروح المواصلة في التدريب رغم الإمكانات القليلة جدا، إلاّ أن العزيمة كانت أكبر من ذلك إلى حدّ قول الدخول في عالم التحدي، لا سيما بعد أن تحصّلت على البطولة الجهوية سنة 96 ـ 97 المقامة بالباهية وهران، والتي كانت بمثابة فتح الشهية، إذ تحصّلت على الدرجة 1 في الكاراتي سنة 97 التي جرت بمدينة معسكر، ثم الدرجة سنة 2001 بمستغانم، ثم العودة إلى مدينة وهران في رياضة الكيك بوكسينغ للحصول على الدرجة 2 سنة 2002، ثم المشاركة بمدينة تيزي وزو في اختصاص كيوشينكاي.

كيف قررت دخول عالم التدريب؟

❊❊ الفكرة جاءت من قبل الزملاء بعد أن عدت إلى مسقط الرأس عين تموشنت، لترسخ فكرة التدريب، ثم العودة إلى بساط وهران للحصول على شهادة التدريب (م.م.أ) المختصة في الفنون القتالية المختلطة بمساعدة المدرب العالمي (إيمنوال فارنونداز) والمدرب لكحل عبد القادر والمدرب قردلي وليد.

هل واجهت عراقيل في بداية مشوارك كمدرب؟

❊❊ بعد سلسلة من المشاورات واللقاءات مع إطارات مديرية الشباب والرياضة لعين تموشنت الذين قدموا لي كل التسهيلات للحصول على قاعة، ومن الواجب ذكر أسمائهم لأنهم كانوا سندا حقيقيا بدءا من المدير منصف مرابط والإطارات التابعين للمديرية هواري عبد الرحمان وبن عمر عبد القادر وغيرهم. فُتحت القاعة سنة 2012 تحت لواء الشباب الرياضي عين تموشنت، مثلها كمثل الأندية الناشطة في رياضات أخرى، إلا أن الدعم من قليل إلى منعدم تماما، وحال غالبية الرياضات على المستوى المحلي بخلاف الكرة المستديرة.

هل هناك إقبال من الجمهور على هذه الرياضة؟

❊❊ بطبيعة الحال، فالعدد يتزايد من يوم لآخر، لا سيما من الأولياء؛ خشية على ما يحدث في العالم الخارجي. وفي هذا السياق نحصي إلى غاية اليوم نحو 80 من فئة الأصاغر، التي نخصص لها حصصا تدريبية بعد أوقات الدراسة، إلى جانب يوم الثلاثاء مساء والجمعة وفئة الكبار التي تفوق العدد الأول بـ 20 رياضيا، يكون لها الحصة بعد الانتهاء مع تدريبات فئة الأصاغر.

لماذا لم تأسسوا جمعية؟

❊❊ لقد سبقتني في الحديث، وكان ذلك هو الحل الوحيد؛ فبعد صراع مع الذات قرّرنا إنشاء جمعية، وذلك سنة 2014 ـ 2015، ومن ثم كانت انطلاقة بنفس جديد.

هل من ألقاب ومشاركات؟

❊❊ البداية كانت على شكل منافسات تقييمية على المستوى المحلي، ثم انطلقنا في المشاركات خارج الولاية، حيث تمكنا من الإحراز على 04 أبطال جهويين في صنف الأصاغر؛ دنفار عمر، رحماني رياض، لورميل محمد وعفاني مراد إلى جانب بطل في وزن 82 كلغ، ويتعلّق الأمر بالمصارع ميلود بلغماري في البطولة الوطنية المقامة بمدينة وهران، وبطل جهوي في وزن 62 كلغ المقامة مؤخرا بعين تموشنت، ويتعلق الأمر بالمصارع بنات وليد.

ألقاب عديدة ومشاركات مشرفة، هل من دعم معنوي ومادي من السلطات؟ 

❊❊ نقوم بتحد كبير حبا لهذه الرياضة وتدعيما للفئات المشاركة، حيث نصل إلى 535 دورة جهوية تم إقامتها بمدينة عين تموشنت منذ سنة 2012 إلى غاية كتابة هذا المقال، إلا أننا لم نتلق أي دعم. كما أن ثقتنا كبيرة جدا في الراعي الأول الوالي السيد أحمد حمو التوهامي، الذي يمشي قدما في التنمية بمختلف أشكالها بالولاية، وآمالنا كبيرة في شخصه.

مشاريعكم المستقبلية؟

❊❊ نفس جديد آخر للرقي والخروج بأبطال الجزائر، ثم التألق على المستوى العربي والعالمي.. كما نطمح لإجراء تربصات بتيلاندا وفرنسا، وبرمجة دورة وطنية بعين تموشنت.

هل من كلمة أخيرة؟

 ❊❊ أتمنى التوفيق للنوع الجديد الذي أضفناه، والمتمثل في الملاكمة العربية التي يشرف عليها عبدون مقران، وهو ممثل جهوي في هذا الاختصاص. وتحية خالصة للمدربين بن عطية سعيد، بن حداد إسماعيل، بن سليمان خالد، حميد بلبشير، بلحاجين وهبي ودوكارا ميلود. ودامت "المساء" منبرا إعلاميا صادقا، ومدرسة لباقي الصحف الوطنية.