فشل المنتخب الوطني الأولمبي في التغلب على المنتخب الفلسطيني الأول لكرة القدم، عقب انتهاء اللقاء الودي الذي جمعهما أول أمس، بنتيجة 0-1 بملعب 5 جويلية الأولمبي، وسجل الهدف الوحيد في اللقاء لصالح المنتخب الفلسطيني عن طريق اللاعب سامح المراعبة، في الدقيقة 38 بتسديدة قوية من داخل منطقة العمليات.

بالنسبة للمنتخب الفلسطيني، تدخل هذه المباراة ضمن التحضيرات التي يجريها بمركز التحضيرات الوطنية بسيدي موسى، تحسبا للمباراة الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم آسيا 2019 أمام عمان يوم 27 مارس القادم، حيث يهدف منتخب فلسطين إلى تحقيق الفوز من أجل العبور كبطل للمجموعة، بعد ضمانه التأهل بحصد 15 نقطة من خمسة انتصارات.

بينما يعد هذا الموعد محطة تحضيرية للمنتخب الوطني لأقل من 21 سنة بقيادة المدرب بوعلام شارف، للألعاب المتوسطية 2018 بمدينة تاراغونا الاسبانية، و كذا الألعاب الأولمبية 2020 بطوكيو اليابانية.

وبالحديث عن مجيرات اللقاء، فلم يشهد نصف ساعة الأول هجمات قوية بين تشكيلتي المنتخبين، حيث اقتصرت محاولات اللاعبين من كلا الطرفين على بعض الفرص العقيمة والتي كانت تنتهي دون ان تشكل أي خطر على الحراس.

مراعبة يفتتح باب التسجيل

تواصل اللعب إلى غاية الدقيقة (38)، حيث نجح الفلسطينيون في الوصول إلى مرمى الخضر بعد عمل جماعي منسق على الجهة اليمنى، إذ استلم المهاجم سماح مراعبة، كرة داخل منطقة العلميات ووجه تسديدة مركزة سكنت شباك الحارس الجزائري عبد المومن سيفور، موقعا بذلك الهدف الأول في اللقاء، و هي النتيجة التي انتهى عليها الشوط الأول من المواجهة.

الشوط الثاني لم يكن مختلفا كثيرا عن سابقه من حيث المستوى أو الأداء، فلم تحضر النسوج الكروية أو الهجمات الحقيقية، حيث كانت أولها في الدقيقة (70) عندما ضغط زملاء القائد الفلسطيني البهدري على الدفاع الجزائري، عبر هجمة منظمة أبعدها محور الدفاع الجزائري إلى الركنية.

منح فرصة المشاركة لجلّ اللاعبين

بعدها تحرر أشبال المدرب بوعلام شارف، وحاولوا نقل الخطر نحو المناطق الفلسطينية، خاصة بعد التغييرات المثيرة التي قام بها الناخب الوطني، حيث أشرك ستة لاعبين في جميع الخطوط سعيا منه لمنح فرصة لأكبر عدد ممكن من اللاعبين، والوقوف على مدى استعدادهم بدنيا فنيا.

وفي الدقيقة (79) انطلق الجزائريون في هجوم معاكس بقيادة لاعب شباب بلوزداد يوسف بشو، الذي حاول مباغتة الحارس الفلسطيني حمادة رامي بقذفة قوية، لكن الأخير أنقذ الموقف، وبعدها بأربع دقائق تلعب مخالفة لصالح «الخضر» ورأسية القائد بلال بن حمودة، مرت فوق العارضة الأفقية للمنتخب الفلسطيني، لتتواصل محاولات الخضر الهجومية في العودة بالنتيجة لكن دون ان تجسد لأهداف حقيقية، و تنتهي هذه المواجهة الودية بتفوق المنتخب الفلسطيني الأول بهدف دون رد.

حضور جمهور قليل 

لم تسجل هذه المباراة الودية حضورا جماهيريا قويا كذلك الذي شهدته المباراة الأولى بين المنتخبين الشقيقين في عام 2016، حيث أن سوء الأحوال الجوية وغزارة الأمطار التي تهاطلت خلال موعد المباراة، حال دون تنقل عدد كبير من الجمهور إلى مدرجات ملعب 5 جويلية الأولمبي.

شخصيات عديدة في المنصة الشرفية

جرى اللقاء في روح رياضية وأخوية كبيرة بين اللاعبين وبحضور عدة شخصيات سجلت تواجدها في المنصة الشرفية لملعب 5 جويلية الأولمبي، حيث تواجد وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، وممثلين عن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ورئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب، وأيضا ممثلو سفارة دولة فلسطين بالجزائر.

تصريحات

بوعلام شارف (مدرب المنتخب الوطني لأقل من 21 سنة) : المباراة اختبار مفيد واكتشفنا لاعبين جددا

«المباراة كانت جيدة والمنافس جيد، وهي اختبار مفيد للاعبينا، خلقنا عدة فرص تهديفية لكن للأسف لم نتمكن من تجسيدها، وأظن أن لاعبينا تنقصهم الثقة وكنا بطيئين نوعا ما في نقل الكرة من الدفاع إلى الهجوم، وهذا أمر منطقي بالنظر إلى نقص الانسجام بين عناصر الفريق، لأنّنا لم نشتغل كثيرا على العمل التكتيكي، بسبب تركيزنا على تقييم اللاعبين فرديا، على العموم أظهرنا بعض الأمور الإيجابية واكتشفنا لاعبين جددا، زيادة على العناصر التي أكدت مستواها الجيد اليوم، وبعمل أكثر رفقة هذه المجموعة ليس فقط في المنتخب ولكن أيضا على مستوى الأندية سيفرض هذا الفريق نفسه على مستوى الدولي، على العموم استخلصنا عدة نقاط من هذا الموعد الودي».

بومدين فريفر (لاعب المنتخب الوطني لأقل من 21 سنة): الهزيمة مفيدة لنا

«المواجهة كانت في المستوى حيث لاقينا المنتخب الفلسطيني الاول،  وطبقنا تعليمات الطاقم الفني فوق الميدان، هذه الهزيمة مفيدة لنا واستخلصنا منها عدة أمور، وأظن أننا كنا في المستوى ضد فلسطين وأدينا مباراة في المستوى، خاصة أمام لاعبين لديهم خبرة أكثر منا، وسنواصل العمل من اجل تحسين الأداء خلال المباريات الودية القادمة».

سامح مراعبة (مهاجم المنتخب الفلسطيني) : نشكر الشعب الجزائري 

«هذه المباراة قوية وواجهنا فيها المنتخب الجزائري، ورغم انه يتكون من لاعبين شبان إلا أنهم خلقوا لنا صعوبات كثيرة فوق الملعب، وهذه أول مباراة لنا مع المدرب الجديد الذي يسعى لتطبيق طريقة لعب جديدة، ونحن نحضر لمباراتنا المقبلة ضد منتخب عمان التي نهدف للفوز فيها لإنهاء حملة التصفيات في المرتبة الأولى بعدما اقتطعنا تأشيرة المشاركة في كأس آسيا 2019، نشكركم على هذا الاستقبال الذي يبين مدى تضامن الجزائر مع القضية الفلسطينية والشعبين الفلسطيني والجزائري شعب واحد، وأتمنى أن نستقبل المنتخب الجزائري بأرض فلسطين حتى يتواصل التضامن بيننا».

❊عبد اللطيف البهدري (قائد المنتخب الفلسطيني الأول) : نتشرف بالتواجد بين أهلنا وأشقائنا

«المباراة مع المنتخب الجزائري هي مباراة ودية تدخل ضمن تحضيراتنا لمواجهة منتخب عمان في تصفيات كأس أسيا القادمة، وأشكر الشعب الجزائري على الاستقبال الحار الذي حظينا به، وهذا ليس بالشيء الجديد على بلد الشهداء، ونحن دائما نتشرف بالتواجد بين أهلنا وأشقائنا».