أسامة تمري (بطل إفريقي ثلاث مرات في رياضة الجيدو) لـ’’المساء”:

أستند إلى تكوين صلب وأتطلع للمنصات العالمية والأولمبية

أستند إلى تكوين صلب وأتطلع للمنصات العالمية والأولمبية
المصارع الدولي الشاب أسامة تمري ت: م. سعيد
  • القراءات: 659
❊ حاوره: م. سعيد ❊ حاوره: م. سعيد

يعد أحد النجوم الجزائرية الصاعدة في رياضة الجيدو، ويعول عليه حمل الألوان الوطنية عاليا لدى الأكابر في مستقبل قريب، تحالف مع الألقاب والتتويجات منذ صغره ولا يزال، لكن مع حلم كبير بطرق المنصات العالمية والأولمبية، مستفيدا من تكوينه القاعدي الجيد والصلب، واحتكاكه المتواصل قاريا ودوليا، إنه المصارع الدولي الشاب أسامة تمري الذي التقته المساء في حوار هنا فصوله ....

أولا، ما هو انطباعك بعد فوزك وتأهلك لنهائيات البطولة الوطنية الجامعية التي ستقام بمعسكر؟

تأهلي كان منتظرا لنقص تعداد المصارعين المشاركين، عكس نهائيات البطولة الوطنية التي أتوقع أن تكون قوية وشديدة التنافس، وسأستند إلى الخبرة المتواضعة التي أحوز عليها كي أتوج وطنيا، بالتالي الحفاظ على لقبي الذي نلته العام الماضي بقاعة العفرون (البليدة).

كيف ولجت عالم الجيدو؟

كنت أمارس رياضة الجيدو منذ الصغر رفقة أبناء الحي (بلاطو)، قبل أن أنضم إلى نادي الحماية المدنية الذي خضعت فيه إلى تكوين قاعدي لمدة سبع سنوات.

  كيف جاء انتقالك إلى طاسيلي ناديك الحالي؟

أجبرت على ترك فريق الحماية المدنية بسبب مشاكل داخلية، فما كان علي سوى الاتصال برئيس نادي طاسيلي؛ سكحال، الذي كنت أعرفه منذ كنت في صنف الأشبال، وفي سنة 2015 انطلق مشواري مع نادي طاسيلي.

  هل يمكن القول إن تكوينك القاعدي في الحماية انعكس إيجابا على مشوارك لاحقا وطنيا ودوليا؟

نعم، لأن القاعدة هي الصح، وفريق طاسيلي كان فأل خير عليّ، والحمد لله، حيث كانت بداية قطاف ثمار عملي الجدي بنيلي أول ميدالية ذهبية للأشبال في مدينة تيبازة، والحقيقة لم أكن أتوقع حتى بلوغ النهائي، فما بالك الفوز بالميدالية الذهبية ..؟

  ما هو السبب؟ ماذا كان ينقصك؟

فقط الثقة في النفس، وتجاوز حاجز الخوف الذي ينتاب أي رياضي في أول مشاركة رسمية له، لأنه إحقاق للحق، كنا خضعنا إلى تحضير جيد، وتدريبات مواتية في فريقنا مع مدربي سمير ..

  كيف كانت بداية قصتك مع الفريق الوطني وتتويجاتك الدولية معه؟

أول استدعاء لي للمنتخب الوطني كان سنة 2015 في صنف الأشبال، أما أول تتويج، فكان حصولي على ذهبية وزن أقل من 81 كلغ في البطولة الإفريقية التي جرت في نفس السنة بشرم الشيخ المصرية.. بعدها شاركت لأول مرة في بطولة عالمية كانت في صنف الأشبال، وانتظمت شهر أوت بالبوسنة، وكنت الجزائري الوحيد الذي اجتاز ثلاثة أدوار مرة واحدة، قبل أن أهزم أمام بطل العالم بعد ذلك وبسذاجة.

كانت مشاركة نافعة لك، واستفادة لا تقدر بثمن رغم الهزيمة والإقصاء، أليس كذلك؟

طبعا، خاصة من ناحية الإمكانيات التي تتوفر عليها تلك الدول المتطورة، خصوصا المنشآت الرياضية، فقاعة مثل التي تبارينا فيها برسم البطولة الجهوية الجامعية تستعمل عندهم للإحماء فقط، دون ذكر قاعة المنافسات، وكذلك التنظيم والوسائل التقنية الحديثة جدا التي تستعمل في المنازلات، والمنافسات عموما، بالإضافة إلى الاحتكاك على المستوى العالي، وهذا يؤثر علينا كثيرا أثناء المقارنة.

إذن بطولة البوسنة شقت طريقك حول مزيد من المشاركات العالمية؟

نعم، أصبح حضوري في هذه المواعيد العالمية عادة لدي، حيث كانت آخر مشاركة لي في بطولة العالم للأواسط سنة 2017 بزغرب الكرواتية، لكن في أقل وزن 90 كلغ، وقبلها بصمت على لقب إفريقي آخر في فئة الأواسط بالقاهرة المصرية، وأعدت نفس الإنجاز سنة 2018 في البورندي.

ماذا ينقص المصارع تمري بعدما اعتاد القفز فوق المنصة الإفريقية؟

طبعا المنصة العالمية، لكنني أعترف، وأشدد على أن بلوغ هذا الهدف يتطلب إمكانيات كبيرة جدا.

ما هو رأيك في تتويج فريقي أولاد الباهية والهلال الصاعد في مراكش المغربية؟

لعلمك، كان مقررا أن يشارك فريقي طاسيلي في هذه البطولة العربية قبل أن تحرمه بعض المشاكل من ذلك، لكن عموما شيء مشرف جدا لهما، وللجيدو الوهراني الذي أفل نجمه لسنوات طويلة، لكنه بدأ يستعيد عافيته وتألقه السابق في الفترة الأخيرة بفضل هذه التتويجات، وكذلك للتكوين القاعدي الجيد الذي كان يتطلب عملا متواصلا وصبرا على المصارعين، لتحقيق النتائج الإيجابية..

في رأيك، ما هو سبب تراجع مستوى الجيدو الجامعي، حيث أضحت المنافسات الجامعية تقتصر على مصارعين ينشطون في الأندية المدنية فقط؟

فعلا الممارسة الجامعية قليلة، ربما بسبب المظالم التحكيمية التي تؤثّر كثيرا على معنويات الرياضيين الجامعيين، فيقرروا بعدها توقيف نشاطهم الرياضي الجامعي،  وهو أمر غير محبذ.

ما هي أهدافك المستقبلية؟

أطمح إلى أن أكون أساسيا في تشكيلة الأكابر حتى أشارك في كل المنافسات الدولية والعالمية، كما كان الحال في صنفي الأشبال والأواسط، وأحوز على ميدالية أولمبية، لكن شريطة توفير الإمكانيات اللازمة.

هل من إضافات؟

أطالب المعنيين بالرياضة في وهران، بالعمل بجد لإيجاد حلول ناجعة للمشاكل التي تعترضنا، وعلى مستوى الفريق الوطني حتى نتطلع لبلوغ آفاق رحبة وكبيرة.