العنف داخل المنشآت الرياضية تحت المجهر

أسباب وحلول الظاهرة محور لقاء قسنطينة الجهوي

أسباب وحلول الظاهرة محور لقاء قسنطينة الجهوي
  • القراءات: 4361
زبير.ز      زبير.ز

حطت اللجنة الوطنية التنفيذية للوقاية ومحاربة العنف في المنشآت الرياضية صباح أمس، الرحال بولاية قسنطينة، لتكون المحطة الرابعة منذ انطلاقها في زيارة الولايات بعد زيارة كل من ولايات بليدة، بجاية وورقلة، حيث أشرف بدار الثقافة مالك حداد، دومي رضا، رئيس اللجنة الوطنية ومستشار وزير الشباب والرياضة، على لقاء جهوي ضم إطارات وفاعلين في قطاع الرياضة من خمس ولايات هي قسنطينة، قالمة، سطيف، ميلة وبرج بوعريريج.

تناول رضا دومي، خلال المداخلة التي قدمها "إستراتيجية الوزارة من أجل الحد أو القضاء على ظاهرة العنف خاصة بالملاعب الكروية"، حيث أكد أن مهمة اللجنة هو الاستماع إلى كل الأطراف عبر مختلف الولايات قبل الخروج بالتوصيات التي ستكون حوصلة للجولة الوطنية، مضيفا أن حل مشكل العنف داخل المنشآت الرياضية يكمن في تطبيق القوانين بحذافيرها، معتبرا أن تفشي العنف في الملاعب الجزائرية كان سببه الرئيسي انتشار سياسة اللاعقاب.

وكشف مستشار وزير الشباب والرياضة، عن مشروع مرسومين تنفيذيين تم وضعهما من طرف الوزارة الوصية على طاولة الوزير الأول، من أجل المصادقة عليهما قبل البدء بالعمل بهما من أجل الحد والتحكم في ظاهرة العنف، حيث أكد أن المرسوم التنفيذي الأول يخص التنظيم داخل الملعب أو المنشأة الرياضية ويفصل في تحمل المسؤولية القانونية أو الجزائية للأطراف المعنية، حيث ينص على تعيين خلية عملاياتية لتسير المقابلات الرياضية كما يفصل في جانب تعيين وتكوين أعوان الملاعب، بينما ينص المرسوم الثاني ـ حسب ذات المتحدث ـ على الشق العقابي وتحمل المسؤولية بالنسبة للأشخاص المسبوقين في مجال العنف في الملاعب وكيفية التعامل معهم مسبقا مع الحرص على تشديد العقوبات والحرمان من دخول الملعب أو حتى الحبس وسلب الحرية إن اقتضى الأمر.

كما كشف رضا دومي، عن دراسة يتم تحضيرها من أجل إطلاق مشروع نموذجي بولاية قسنطينة، سيعمم على باقي الولايات إذا وجد نجاحا ويتعلق الأمر بالتذكرة الإلكترونية، في خطوة للحد من تزوير التذاكر من جهة ومن جهة أخرى تنظيم الدخول إلى الملعب ومنع الازدحام أمام الأبواب وما ينتج عنه من إثارة أعصاب المناصرين، معتبرا أنه من غير المعقول أن يكون الملعب مكتظ بالجمهور ولا يبيع سوى عددا قليلا من التذاكر، حيث قدم مثلا عن ذلك بلقاء الداربي العاصمي الأخير بين المولودية والاتحاد، أين تم بيع سوى 18 ألف تذكرة فقط، في حين شهد الجميع، أن مدرجات ملعب 5 جويلية كانت ممتلئة وقتال أن الملعب يقدم بالمجان أكثر من 2000 دعوة، يحول عدد مهم منها إلى السوق السوداء.

من جهته، قدم محافظ الشرطة بالأمن الولائي بقسنطينة، بوعزة نبيل، في مداخلته" تعريف للعنف اللفظي والبدني" نظرة المديرية العامة للأمن الوطني، حول أسباب العنف وتأثيراته على النظام العمومي خارج الملعب وقدم بعض الاقتراحات التي ترى مؤسسة الشرطة أنها قادرة على التخفيض من حدة العنف في الملاعب، أما الأستاذ بوريو محمد، من المعهد العالي لتكوين إطارات الشباب والرياضة بقسنطينة، فقد أعتبر أن مشكل العنف في الملاعب، له عدة أسباب تدخل فيها المتعلقة بالجانب البشري من أنصار، مسيرين ولاعبين ومنها ما يتعلق بجانب المنشآت في حد ذاتها والتي لا تساعد على تطوير الرياضة.

أما المناجير العام لفريق شباب قسنطينة، طارق عرامة، وفي دردشة مع "المساء"، فقد اعتبر أن العنف في الملاعب تتدخل فيه عدة عوامل ومن بينها قضية التحكيم وقال إن العلاقة الجيدة بين الإدارة والأنصار تساعد على التحكم في ظاهرة العنف وأشاد بتصرفات أنصار شباب قسنطينة الذين تحصلوا للموسم الثالث على التوالي على لقب الروح الرياضية التي تمنحها المديرية العامة للأمن الوطني.

وتحدثت نجمة دراجي، رئيسة فريق جمعية فتيات الخروب، عن تجربتها في هذا المجال، مؤكدة أنها تعرضت ولاعباتها إلى العنف خلال هذا الموسم عندما تنقلت إلى ولاية بسكرة، مضيفا أن شرارة العنف تنطلق من المسيرين ومن دكة البدلاء، وقالت أن ضغط النتائج من بين مسببات العنف التي انتقلت حتى إلى الفئات الصغرى.