تسببت التصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس مولودية الجزائر، عبد الكريم رايسي، بخصوص الطاقم الفني للنادي في أزمة بالفريق، خاصة بين الإدارة واللاعبين، وهذا بعدما أكد الرئيس، بأن الطاقم الفني لن يواصل العمل لاسيما فيما يتعلق بالمدرب فالدو، الذي أكد المدير الفني الوطني توفيق قريشي، بأن الشهادة التي قدمها غير مطابقة، وهذا يعني المغادرة الوشيكة لمدربي المولودية، الأمر الذي لم يتقبله اللاعبون، الذين يريدون مواصلة العمل مع البرازيلي فالدو والبرتغالي أرتور جورج، وبعض المسيرين الذين من جهتهم عارضوا إقالة هؤلاء التقنيين.
وبعد أن سبق له وأن أصر على إقالة الطاقم الفني لفريقه تراجع رايسي، في قراره وأكد في تصريحات أخيرة، بأن مجلس الإدارة هو الوحيد الذي يمكنه أن يقرر بشأن مصير أرتور جورج وفالدو، وهذا بعد الضغط الكبير الذي تعرض له الرجل الأول في العميد، خاصة من قبل أعضاء مجلس الإدارة الذين رفضوا تماما أن يتكلم رايسي، باسمهم دون اتخاذ القرار بالإجماع، هذا ما ينتظر أن يحدث غدا الثلاثاء، عند اجتماع هذا المجلس للفصل بصفة نهائية في مصير الطاقم الفني، فمسؤولو العميد ينتظرون عودة فالدو، من البرازيل، الذي قاطع حصة الاستئناف يوم السبت الماضي، وسافر في المساء إلى بلده الأصلي من أجل تسوية مشكل الشهادة، خاصة بعد أن تأكد بأن الوثيقة التي قدمها للاتحادية سابقا، ليست قانونية ولا تمنح له حق الجلوس على كرسي احتياط المولودية.
ورغم الفوز المحقق على جمعية وهران في الجولة الماضية من البطولة المحترفة الأولى، إلا أن ذلك يبدو أنه لن يكون شفيعا للطاقم الفني للمولودية، فالمباراة القادمة أمام اتحاد الحراش المبرمجة يوم 28 سبتمبر الجاري، قد تكون فرصة أخيرة للطاقم الفني للعميد، إن أبقي عليه بعد اجتماع يوم غد الثلاثاء، وقد شرعت الإدارة في التحضير لهذا الداربي العاصمي الكبير، الذي سيحتضنه ملعب 5 جويلية الأولمبي، محاولة تلطيف الأجواء مع اللاعبين المتذمرين والذين يقاطعون حتى الكلام مع مسؤوليهم.