أكد المدرب التونسي نبيل الطرابلسي، الذي يشغل منصب مدرب مساعد للناخب الوطني النيجيري لكرة القدم، في حوار مطول خص به بوابة «العين» الإخبارية، أنه يرشح المنتخب المصري ليكون طرفا فاعلا في التتويج بنهائيات كأس أمم إفريقيا، مشيرا إلى أن المنتخب الجزائري بإمكانه هو الآخر أن ينافس على اللقب في حال تجاوزه الدور الأول.

قال في هذا الشأن: «من وجهة نظر شخصية، أرشح منتخب مصر للفوز باللقب لعدة أسباب، أهمها امتلاكه لثقافة الدورات، فالتجربة أثبتت أن «الفراعنة» ينجحون بشكل كبير في هذا النوع من المنافسات بفضل قوتهم الذهنية التي تجعلهم يحافظون على تركيزهم طوال الدورة، عكس ما يحصل مع بقية منافسيهم».

كما أن المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر، نجح في بناء منتخب يجمع بين الموهبة الكبيرة والالتزام التكتيكي العالي.

بخلاف المنتخب المصري، المنتخب الجزائري قادر على الذهاب بعيدا لو نجح في عبور الدور الأول، خاصة أنه يملك عدة لاعبين مميزين. والأمر نفسه ينطبق على المنتخب التونسي الذي يملك الأسلحة التكتيكية والذهنية اللازمة لتكرار إنجاز 2004.

في المقابل، يبقى المنتخب المغربي لغزا بسبب عدم انتظام نتائجه طوال السنوات الأخيرة، رغم حوزته نجوما بالجملة، وأعتقد أن خبرة هيرفي رونار قد تساعد «أسود الأطلس» على تجاوز سيناريو الفشل المعتاد، ولما لا الذهاب بعيدا في دورة الغابون 2017».

المنتخب الجزائري قوي وهذا ما فعلناه لإيقافه 

عاد الطرابلسي إلى المواجهة التي جمعت المنتخب النيجيري بنظيره الجزائري لحساب الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم، مشيرا إلى أن «الخضر» تأثروا كثيرا للتغير الحاصل على الطاقم الفني بعد رحيل راييفاتس وقدوم جورج ليكنس.

وواصل كلامه بالقول: «كان من الواضح منذ البداية أن مشكلة تغيير المدرب أثرت كثيرا على تركيز المجموعة فنيا، المنتخب الجزائري أعتبره شخصيا من أقوى المنتخبات الإفريقية على مستوى المهارات الفردية والقدرة على الاحتفاظ بالكرة، لهذا كانت تعليمات الجهاز الفني واضحة بتشديد الرقابة على الثلاثي ياسين براهيمي، رياض محرز وإسلام سليماني، باعتبارهم مفاتيح اللعب لدى جورج ليكنس... وأظن أننا نجحنا في مهمتنا بامتياز، كما استثمرنا الهفوات الدفاعية التي ارتكبها «الخضر».

ليكنس سيلعب بثلاثة محوريين في الكان لتأمين دفاع الخضر 

أشار الطرابلسي إلى أن معرفته الشخصية بالناخب الوطني جورج ليكنس تجعله يؤكد على أنه مدرب يميل إلى التحفظ الدفاعي، متوقعا أن يلعب بثلاث لاعبين على مستوى المحور الدفاعي من أجل تحصين الخط الخلفي. وقال: «بحكم معرفتي الجيدة بجورج ليكنس، أجزم بأن المنتخب الجزائري سيظهر بوجه مغاير خلال البطولة الإفريقية، من الواضح أن المدرب البلجيكي سيسعى إلى ترميم خط الدفاع من خلال الاعتماد على ثلاثة لاعبين في المحور، خاصة أنه يملك أوراقا رابحة متعددة في خطي الوسط والهجوم».

وأضاف؛ «أعتقد أن المنتخب الجزائري قادر على المنافسة على اللقب في حالة نجاحه في الخروج سالما من مجموعة الموت أمام منتخبات تونس، السنغال وزيمبابوي».

الجزائر أقوى من تونس على الورق

وعن الكلاسيكو الذي سيجمع منتخب بلده تونس بـ«الخضر» في الجولة الثانية من الدور الأول لمنافسة كأس أمم إفريقيا، أكد الطرابلسي أن الجزائر تتوف على تعداد بشري يجعلها الأحسن على الورق.

وأوضح قائلا: «على الورق يبدو المنتخب الجزائري أقوى بحكم امتلاكه عدة لاعبين من أصحاب المستويات العالمية القادرين على صنع الفارق أمام أي منافس.. في المقابل، يمتاز منتخب تونس بثقافته التكتيكية العالية وروح التضامن الكبيرة بين لاعبيه، وأستحضر في هذا المجال، المباراة التي جمعت المنتخبين سنة 2013 والتي حسمها «النسور» بهدف رائع من يوسف المساكني، رغم سيطرة منتخب الجزائر على الكرة في أغلب فترات المباراة».