يؤكد المدير الفني لمولودية وهران مكي الجيلالي، أن عودته إلى فريقه جاءت بداعي الغيرة على ألوانه ونيّة استعادة سالف أمجاده، داعيا الإدارة إلى الانغماس في المشروع الرياضي الذي أعده لهذا الغرض.

❊ بداية، هل تعتبر تعادل فريقكم أمام نادي بئر مراد رايس بنتيجة (19/19) بحجم الهزيمة أو بحجم الانتصار بالنسبة إليه؟

❊❊ صراحة، بالنسبة لي هذا التعادل هو بحجم الفوز بالنظر إلى الفارق في الإمكانيات بين مولودية وهران ومنافسها بئر مراد رايس، سواء المادية منها التي أتاحت له الانطلاق في التحضيرات باكرا أو البشرية، بجلبه أحسن اللاعبين على مستوى العاصمة، وهو ما جعله يسطر هدف الصعود إلى القسم الممتاز هذا الموسم رغم حداثة عهده بالقسم الوطني الأول.

بالنسبة لفريقنا، فيضم تشكيلة شابة ومتجددة ما عدا مازاري وعومر ومسراتي، ومشكلتنا أننا انطلقنا متأخرين في استعداداتنا، وربما سعى بعض المشوشين والمنحطّين في مدينة وهران حتى لا تباشر المولودية التحضيرات في وقتها، وتأخرت كثيرا إلى قبل أسبوعين فقط عن انطلاق المنافسة الرسمية، وهنا أسأل: "هل يقدر أي مدرب أن يجهّز تشكيلة لخوض منافسة رسمية في ظرف أسبوعين فقط؟".

❊ بالاستناد إلى قولك، فإن انطلاقتكم في البطولة الوطنية بعد تسجيلكم هزيمة وتعادلا، منطقية؟

❊❊ بالنسبة لي، انطلاقة مولودية وهران إيجابية، حتى الهزيمة في المباراة الأولى أمام نادي المدنية بالعاصمة بنتيجة (25 ـ 28) لا تعكس أداء فريقي، الذي كان في بعض الأحيان أفضل من منافسه، لكن خانتنا الانتعاشة البدنية.

❊بالنظر إلى كلّ هذه المشاكل، هل جاء مكي إلى المولودية لكسب تحدّ جديد، أم غيرة على ألوانها؟

❊❊ صراحة، عودتي جاءت حبا في رياضة كرة اليد بمولودية وهران بغض النظر عن كل ما مر بها ومن مروا عليها ومن أوصلها إلى الحضيض، لأنّ بين أيدينا حاليا مشاكل مولودية وهران لسنوات. نحن نحاول إصلاح الوضعية مع تشكيلة شابة.. نعم هو تحد، لأنني أحب مولودية وهران وأغار على ألوانها؛ فأحسن النتائج التي حقّقتها في مشواري التدريبي وطنيا، قاريا وعربيا كانت مع هذا الفريق العريق.

❊ ما هي الاستراتيجية التي ستتبعها لتحسين وضعية مولودية وهران، ومن ثم استعادة هيبتها؟

❊❊ أولا، لا يمكنني وضع استراتيجية بمفردي، لأنّ مشاركة الإدارة في إنجاحها أكثر من ضرورية، فإذا ما سارت الإدارة مع جهد الطاقم الفني فيمكنني القول إنّ المولودية ستستعيد عافيتها بالتأكيد، لكن إذا ما حصل العكس فيمكن أن أغادر منصبي في ظرف شهر..

❊ وهل اجتمعتم بالإدارة لوضع النقاط على الحروف معها مادمت تلح على مساهمتها الكبيرة في الخروج بالفريق إلى بر الأمان؟

❊❊ منذ اليوم الأول قدمت لرئيس الفريق الطيب محياوي مشروعا، يتضمن شقين؛ معنويا؛ بتنظيف أجواء الفريق ومحيطه، ومشروعا رياضيا؛ بتحضير مجموعة قوية للسنوات القليلة القادمة؛ من أجل الصعود إلى القسم الممتاز، وبعد ذلك تنشيط الأدوار الأولى فيه.

❊ وما هو الهدف الذي اتفقت بشأنه مع الإدارة هذا الموسم؟

❊❊ الشروع فعليا في تنفيذ هذا المشروع، بتوفير كل الإمكانيات اللازمة والضرورية، وإذا ما تماطلت فـ "الله يسهل عليها وفريقها"..

❊ هل صحيح أن إدارتكم وقّعت اتفاقية مع نادي كرة اليد لوهران من أجل الاستفادة من لاعبيه الشباب؛ باعتباره فريقا مكونا من الطراز الأول؟

❊❊ تلك هي فكرتي، وحتى جلب مسؤول نادي وهران للعمل معي في مولودية وهران، هو من ضمن هذا المشروع. كان يجب العمل سويا مع هذا النادي.. لأنه فريق مكوَّن، ستستفيد منه مولودية وهران.

❊ألا يحز في نفسك أن تستنجد مولودية وهران بشباب نادي وهران، وهي التي كانت معروفة سابقا بالتكوين القاعدي المميز؟

❊❊ بلى، ولكن يجب أن يعلم الجميع أنّ مولودية وهران ستعود إلى أصلها في التكوين القاعدي الذي كانت معروفة به، وهذا الأمر من ضمن مشروع الفريق.

❊ هل بإمكان مولودية وهران أن تقول كلمتها في القسم الوطني الأوّل من خلال ما تعرف وتسمع عن الفرق المشكّلة للقسم الوطني الأوّل؟

❊❊ إلى حدّ الآن لم أشاهد كل الفرق، لأنني كنت متوقفا عن التدريب لمدة أربع سنوات. بدأت منذ فترة قصيرة في التعرف على هذه الفرق، وكذلك على فريقي باستثناء اللاعبين القدامى أصحاب الخبرة، يلزم ترك هذا الأمر للوقت.. وسنقف على إمكانيات هذه الفرق، وموازاة مع ذلك يتطور فريقي مع مرور الجولات.

❊ بماذا تعلّق على تعيين تلميذك النجيب عبد الكريم بن جميل على رأس الفريق الوطني للكبريات؟

❊❊ أتمنى له التوفيق، وقد سبق لي أن تكلمت معه ونصحته بأنه إذا ما أراد أن يعمل عليه وضع برنامج طموح على المدى المتوسط، وأن يحوز على الحرية في العمل، ففي هذه الحالة سينجح بدون شك، لكن إذا ما جيء به من أجل استغلال اسمه فلا داعي أن يغامر، والأحسن له أن يبقى في مكانه.

❊ كلمة أخيرة؟

❊❊ أتمنى التوفيق لمولودية وهران.