تشدّ الأنظار اليوم، إلى ما ستسفر عنه الجمعية العامة العادية للرابطة المحترفة لكرة القدم، التي ستنعقد في المركز التقني بسيدي موسى، فرغم طابعها العادي إلاّ أنّه ينتظر أن تعرف أشغالها أمورا أخرى سيما وسط الانتقادات الكبيرة التي طالت رئيسها عبد الكريم مدوار، الذي سيكون في أوّل امتحان له أمام أعضاء الجمعية من الفاعلين في كرة القدم، الذين يعتبر الكثير منهم الآن، بأنّ رئيس الرابطة ”غير شرعي”.

سيتلو مدوار اليوم، تقريريه المالي والأدبي للموسم الحالي أمام أعضاء الجمعية العامة، التي ستعرف غياب بعض الوجوه التي كانت السبّاقة في انتقاد سياسة مدوار، وعلى رأسهم رئيس شبيبة القبائل شريف ملال، والمدير العام لشباب قسنطينة طارق عرامة، ورئيس اتحاد عنابة زعيم، ورئيس شبيبة الساورة زرواطي، المعاقبون من طرف لجنة الانضباط، والممنوعون من حضور أشغال الجمعية العامة اليوم، وسط استغراب الكثير من المتتبعين الذين اعتبروا أنّ هذا يعدّ استغلالا للسلطة، كون المدير العام الحالي لمولودية الجزائر عمر غريب، سبق له أن حضر إحدى الجمعيات العامة عندما كان معاقبا لمدة عامين.

ومن المتوقع أن تكون أشغال الجمعية العامة للرابطة الوطنية اليوم ”ساخنة”، حيث سيواجه مدوار، على المباشر منتقديه من رؤساء النوادي الذين ندّدوا مرارا بطريقة تسييره للبطولة الوطنية، سيما ما يتعلّق بالبرمجة وكذلك، قضايا التحكيم، والكيل بمكيالين مع مختلف الأندية، فالحراك الذي تعرفه البلاد منذ 22 فيفري الماضي، حرّر الكثير من الأفواه، ومن شأنه أن ينتقل إلى الوسط الرياضي، وبالضبط إلى الكروي، مثلما سبق لمدير شباب قسنطينة طارق عرامة وأن صرح به، لهذا ينتظر أن ترتفع أصوات الذين كانوا في وقت سابق ممن يسمون بـ«بني وي وي”، ولا يرفضون أمرا ولا يعبرون على أيّ رفض لما يتعلّق الأمر بتمرير التقريرين المالي والأدبي في الجمعية العامة للرابطة المحترفة أو الاتحادية الجزائرية لكرة القدم.

وحسب المعطيات المتوفّرة من الممكن جدا أن يعلن رئيس الرابطة الوطنية اليوم، عن استقالته من رأس هذه الهيئة الكروية، حيث مهّد لذلك مرارا وسبق له وأن صرّح بأنّه سيكون هذا الموسم الأوّل والأخير له على رأس الرابطة المحترفة لكرة القدم، نظرا للضغط الكبير الذي أصبح يعيشه، والرفض الذي لقيه من العديد من رؤساء الأندية، حيث لم يتحمّل كلّ الهجمات التي كان عرضة لها، منذ توليه رئاسة الرابطة الكروية، فهل سيفعلها مدوار ويعلن عن استقالته، أم أنه سيتراجع عن هذا القرار؟، في وقت يرى فيه البعض من المتتبعين بأنه من الأجدر والمنطقي أن يستقيل من رئاسة هذه الهيئة الكروية، ويترك مكانه كونه فشل في مهمته.