"السياسي" بأريحية يحجز مكانا في الدور ربع النهائي

أجواء خرافية بملعب عنابة وتحطيم مركبات "السنافر"

أجواء خرافية بملعب عنابة وتحطيم مركبات "السنافر"
  • القراءات: 357
زبير. ز زبير. ز

اقتطع النادي الرياضي القسنطيني تأشيرة المرور إلى الدور ربع النهائي من منافسة كأس الجمهورية، بعدما أطاح أشبال المدرب عبد القادر عمراني، بمستضيفهم فريق اتحاد عنابة أول أمس، في سهرة رمضانية على ملعب 19 جوان 56، خلال الوقت الرسمي من المقابلة، التي عرفت توافدا قياسيا من أنصار الفريقين، صنعوا أجواء خرافية على المدرجات.

الفريق الضيف وجد منافسة عنيدة من فريق كان يريد إدخال الفرحة على قلوب أنصاره؛ حيث اتسم اللقاء في الشوط الأول، بالحذر والندية. وحاول رفقاء القائد إبراهيم ذيب فرض منطقهم، لكن هجمات المنافس من حين إلى آخر، كانت تحذّرهم بأن اللقاء مفتوح على كل الاحتمالات، بما فيها إمكانية تلقي هدف في أي لحظة.

وثمّن عز الدين رحيم، المدرب المساعد لفريق النادي الرياضي القسنطيني، هذا الفوز، الذي سمح لفريقه بالتأهل إلى الدور ربع النهائي.

وقال عقب اللقاء إن هذه النتيجة منطقية رغم أن المقابلة كانت صعبة أمام فريق لعب بدون خلفيات، مضيفا أن المستوى الذي ظهر به المنافس لا يعكس الوضعية التي يتواجد فيها بالبطولة، وأن أصحاب الأرض منعوا أشباله من صنع اللعب المعتادين عليه، معتبرا أن الضغط المستمر على المنافس سمح بتسجيل الهدف الأول، وضرب ثقة أبناء بونة، الذين حاولوا الرجوع مع بداية المرحلة الثانية بدون تحقيق ذلك.

أما طارق عرامة المدير الرياضي للسياسي، فقد أكد أن فريقه حضّر جيدا لهذه المقابلة، وتنقّل إلى عنابة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، خاصة بتنقل عدد كبير من أنصار الفريق، مضيفا أن تركيز اللاعبين فوق أرضية الميدان هو الذي صنع الفارق، ومنع حدوث أي مفاجأة، على غرار ما عوّدت عليه سيناريوهات كأس الجمهورية.

وتبقى النقطة السوداء في هذا العرس الكروي بشرق البلاد، تحطيم عدد معتبر من سيارات مشجعي النادي الرياضي القسنطيني عقب نهاية اللقاء؛ فرغم الروح الرياضية الكبيرة التي كانت قبل وأثناء اللقاء، وحسن استضافة أنصار اتحاد عنابة إخوانهم من قسنطينة ودعوتهم إلى إفطار جماعي بخيمة عملاقة، إلا أن التصرفات التي صنعها بعض أشباه المناصرين بعد مغادرتهم مدرجات الملعب، عكّرت فرحة الضيوف بعد الاعتداء بهمجية كبيرة على مركباتهم؛ من خلال تهشيم الزجاج، والمصابيح، والأبواب، وصناديق السيارات وأغطية المحركات.