الرئيس السابق لـ "سيجيام" عمار عدادي يؤكد:

أتوقع نجاحا مقبولا لعرس وهران المتوسطيّ

أتوقع نجاحا مقبولا لعرس وهران المتوسطيّ
الرئيس السابق للجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط، الجزائري عمار عدادي
  • القراءات: 519
القسم الرياضي القسم الرياضي

أبدى الرئيس السابق للجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط، الجزائري عمار عدادي، تفاؤله بأن تعرف الطبعة 19 من الموعد المتوسطي المقررة فعالياته بالجزائر وتحديدا في مدينة وهران (من 25 جوان إلى 6 جويلية)، نجاحا مقبولا على جميع المستويات. وحرص عمار عدادي في بداية الحديث الذي خص به (واج)، على إبراز سعادته الكبيرة باستضافة الجزائر لثاني مرة في تاريخها، هذا الحدث الرياضي الهام والكبير، مؤكدا: "مثلي مثل كل جزائري، سعدت كثيرا بقرار إسناد تنظيم الطبعة 19 من الألعاب للجزائر، سنة 2015 خلال العهدة الثالثة لي على رأس الهيئة الدولية التي تشرف على هذه الألعاب (..) من منطلق سعادتي.

أنا أتوقع أن تعرف هذه الطبعة نجاحا كبيرا على مختلف المستويات بالنظر إلى المجهودات الكبيرة التي قامت بها الدولة في الإعداد لهذا الحدث الرياضي، ومن خلال المنشآت الرياضية الهامة التي استفادت منها مدينة الباهية وهران، والتي تُعد استثمارا جيدا لفائدة الأجيال المقبلة من الرياضيين". معلوم أن مهمة الجزائري عمار عدادي على رأس اللجنة الدولية المتوسطية، كانت انتهت السنة الماضية (2021)، بعد مشار طويل دام 34 سنة في خدمة هذه الهيئة، منها 18 سنة قضاها على أعلى هرمها. وتشاء الصدف أن تتزامن مغادرته هذه اللجنة الدولية للألعاب مع احتضان الجزائر منافسات الطبعة 19، الأمر الذي وصفه عدادي بـ "الصدفة الجميلة، التي مكنته من إنهاء مشواره كمسؤول بأحسن صورة ممكنة". وفي سياق متصل، حرص عدادي الذي اقتُرح لمنصب رئيس شرفي للجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط باقتراح من رئيسها الجديد، على تأكيد أن "شرف استضافة الجزائر هذه الألعاب، لم يكن ليتسنى لولا التزام السلطات العليا في البلاد، التي لا تتوانى في تقديم الدعم الكامل لتنظيم حدث رياضي بهذا الحجم".

وفي تقييمه مساره الحافل والطويل على رأس الهيئة الدولية المتوسطية (34 سنة، منها 18 سنة رئيسا)، اعتبر عدادي أنه قام بمهامه على أحسن وجه، وهو لم يكن ليتسنى له لولا دعم ومساندة زملائه في هذه الهيئة الرياضية، موضحا: "لقد تمكنا من تحقيق عدة أشياء جميلة. ونجحنا في رفع العديد من التحديات التي تجسدت جليا في مواصلة دورة الألعاب المتوسطية، وإطلاق الألعاب المتوسطية على الشاطئ، وتحسين أداء جهاز الإدارة والتسيير، وتطوير وسائل الإعلام والاتصال، وإنشاء برامج شراكة ومساعدة لفائدة اللجان الأولمبية المتوسطية المحتاجة لهذا الدعم". وبلهجة ممزوجة بالتأثر والاعتزاز قال عدادي: لقد عشت تجربة إنسانية رائعة، غنية بالمعارف والمكتسبات. عملت، خلالها، على المساهمة في الارتقاء بدورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، وإعطائها بعدها الحقيقي"، مستطردا: "بعيدا عن الأعمال التي قمت بها ومصداقية الإنجازات المحققة، أتمنى، فقط، أن أكون ساهمت، ولو بشكل بسيط، في تشريف بلدي الجزائر".

ومعربا عن أمله في أن يواصل التمثيل الجزائري في الهيئات الرياضية الدولية بنجاح، ألح عدادي على أن هذا الأمر يبقى مرهونا بترشيح الكفاءات المناسبة التي تتوفر فيها كل الشروط، والتي تتمتع بالقدرة على المرافعة بشراسة، للمصالح الرياضية للجزائر، فقال: التمثيل في الهيئات الدولية لا يجب أن يكون تمثيلا شكليا فقط". وفي سياق متصل، أوضح عدادي أن من غير المعقول أن "يؤثر تجديد الهيئات الرياضية على التمثيل الجزائري في الهيئات الدولية، لأن تغيير ممثل الجزائر في كل مرة في هذه الهيئات، سيؤثر، بشكل سلبي، على وزنها؛ باعتبار أن عملية التشاور وتبادل الأفكار مع نفس الأشخاص داخل هذه الهيئات، تعطي المصداقية لهذا التمثيل".

وتجدر الإشارة إلى أن انخراط الجزائري عمار عدادي في اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط، يعود إلى سنة 1987، مباشرة بعد ألعاب اللاذقية (سوريا)، حيث تم تعيينه كعضو في اللجنة الفنية لهذه الهيئة. وبعد هذا التاريخ بعشر سنوات، تَقلد زمام رئاستها، مشرفا في ذات الوقت، على لجنة تقديم الترشيحات لتنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط ولجنة التنسيق مع لجنة تنظيم الألعاب.