يحياوي حكيم، دولي سابق في منتخب ذوي الاحتياجات الخاصة لـ "المساء":

أتمنى تدريب فريق وطني للأصحاء

أتمنى تدريب فريق وطني للأصحاء
  • القراءات: 669
❊ع. إسماعيل ❊ع. إسماعيل

لايزال بعض التقنيين المنتمين لفئة رياضيّي ذوي الاحتياجات الخاصة، يعانون في صمت، لا سيما الذين يجرّون وراءهم تجربة دولية، يريدون من خلالها تقديم العون والمساعدة لرياضيي هذه الفئة؛ فلا السلطات العمومية المكلفة بالرياضة تبحث عن مستقبلهم، ولا الاتحادية الرياضية تستنجد بهم كإطارات رياضية قادرة على إفادة نخبة هذه الفئة، وهي حال الدولي السابق في رياضة المعاقين حكيم يحياوي المختص في رمي الجلة والقرص والمطرقة.

هذه الاختصاصات تألق فيها حكيم يحياوي على المستوى الدولي مع المنتخب الوطني، الذي بقي عضوا في صفوفه سنتين، مكّنتاه من كسب تجربة دولية غنية بالنجاحات؛ حيث كانت له مشاركات دولية عديدة كالألعاب الأولمبية والبطولة الإفريقية والبطولة العربية، فضلا عن سيطرته في البطولة الوطنية لدى كل الفئات خلال التسعينات.

يحياوي تألق كبطل وطني لمدة عشر سنوات في اختصاص رمي المطرقة، ومتحصل على ألقاب دولية، منها بطل العالم مرتين، ومركز ثان في الألعاب الأولمبية باليونان اختصاص رمي القرص، ونفس الرتبة في بطولة العالم بهولندا، لكن أجمل ما بقي يحياوي يتذكره بشكل خاص، هو حصوله على لقب بطولة العالم مرتين في البرازيل سنة 2007، حينها حطم الرقم القياسي العالمي في اختصاص رمي المطرقة برمية قدرها 66. 51 م. وقبل تحقيق هذه النتيجة شارك يحياوي في نهائيات الألعاب الأولمبية بسيدني، حيث احتل المركز الثاني.

بداية يحياوي في هذه الاختصاصات الثلاثة كانت في سنة 1988 مع صنف الأصاغر. وقد تدحرج في جميع الأصناف تحت قيادة مدربه سيد علي بودينة، حيث قال عن هذا الأخير: "بودينة مدرب كفء، تتلمذت على يده في هذه الاختصاصات، وشجعني كثيرا على مواصلة الممارسة الرياضية من أجل بلوغ المستوى العالمي".

ولكي لا يبقى في بطالة بحث حكيم يحياوي عن عمل في الأندية كمدرب، فوقع اختياره على الاتحاد الرياضي لحسين داي في 1998. وبما أنه لا يضم فرعا خاصا بالمعوقين، فقد تم تكليف يحياوي بتدريب الرياضيين الأصحاء في اختصاص رمي القرص والمطرقة والجلة. وبعد سنوات قليلة خاض نفس التجربة مع نجم بن عكنون، لكن رغبته في مساعدة الرياضيين المعاقين على تطوير إمكانياتهم، دفعته إلى البحث عن الوسط الرياضي الذي يليق بتجربته، فتعاقد مع نادي الشباب الرياضي للشراقة، الذي يضم في صفوفه فرعا خاصا بالرياضيين المعاقين؛ "لقد وجدت ضالتي في هذا النادي، الذي يهتم كثيرا بالرياضيين الأصحاء وذوي الاحتياجات الخاصة.

ظروف العمل الممتازة الموجودة في نادي شباب شراقة، مكنتني من إنجاز مهمتي بشكل كبير، والدليل على ذلك أن فرع ذوي الاحتياجات الخاصة الذي أدربه، يضم في صفوفه أربعة رياضيين دوليين؛ الأول سيد علي عبودي، الذي أصبح نائب بطل إفريقي وعربي في رمي الجلة، ويليه زميله عبد المالك بن زيادة نائب بطل إفريقي في رمي القرص والجلة، وثالثهم بحبوح إسكندر الذي احتل المركز الثالث في البطولة العربية اختصاص رمي الجلة، إلى جانب أيضا الرياضية الدولية إكرام طاجين، التي نالت اللقب العربي والمرتبة الثالثة في البطولة الإفريقية"، قال محدثنا، الذي يبقى أمله الكبير في الوقت الراهن، تدريب فريق وطني للأصحاء. ومن أجل ذلك يوجه نداء إلى اتحادية ألعاب القوى؛ كي توفر له هذه الفرصة.