تقنيّو رياضة المسايفة يقيّمون دورة الجزائر:

«فسيلة” اللاعبين الكبار موجودة وبحاجة إلى عناية

«فسيلة” اللاعبين الكبار موجودة وبحاجة إلى عناية
  • القراءات: 910
❊ ق.ر ❊ ق.ر

اتفق التقنيون المعنيون بمنافسات المبارزة ضمن الألعاب الإفريقية للشباب التي اختتمت يوم السبت الماضي بالجزائر؛ من مدربين ومسؤولين فنيين، على أن فسيلة اللاعبين الكبار موجودة في القارة السمراء لاسيما لدى منتخبات شمال إفريقيا، وهي تحتاج فقط إلى العناية والمتابعة لكي تتحصل على ألقاب على المديين المتوسط والبعيد. كما طالب المتحدثون بالوقوف إلى جانب الشبان بعدما أثبتوا حدة سيوفهم على مدار أربعة أيام من التبارز في القاعة الرياضية بالمركز النسوي لبن عكنون (الجزائر العاصمة). وحسب المدير الفني الوطني للاتحادية الوطنية للعبة الأسلحة الثلاثة عبد القادر سعيدي، فإن منتخبات مثل الجزائر ومصر، أثبتت علوّ كعبها في هذه المنافسات لكنها بحاجة إلى العناية والمتابعة المستمرة. وأضاف قائلا: المستوى عموما تراوح بين المتوسط والجيد، حيث شاهدنا مقابلات قوية أمتعت الجمهور الحاضر بالقاعة. ونوّه سعيدي بالمنتخب المصري، معتبرا أنه يمتلك عناصر قوية لها مستقبل زاهر. واستطرد: مصر تمتلك عناصر تحتل مراكز متقدمة في التصنيف العالمي لا سيما في سلاح السيف.. لقد أثبتوا جدارتهم بتتويجهم في هذا الاختصاص في الفردي والفرق أيضا.

وفيما يخص العناصر الجزائرية أوضح المتحدث أنها كانت عند حسن الظن، وسارت كما خططنا له بحصدها 20 ميدالية.

من جانبه، أكد مدرب المنتخب الليبي لسلاح السيف سراج التاجوري، أن شبان دول الشمال الإفريقي لها مستقبل واعد، ويبدو ذلك جليا - حسبه - من خلال المستوى المقدم في اللقاءات النهائية ونصف النهائية. وأفاد: هناك تحسن في مستوى المبارزة القارية.. كما إن بعض المنتخبات كمصر والجزائر وليبيا وتونس، تمتلك شبانا أبلوا البلاء الحسن.

واعتبر المدرب الليبي أن بعض المباريات حملت مردودا قويا خصوصا النهائيات؛ قال: هناك مباريات ذات مستوى كبير لاسيما لقاءات النهائي خاصة في الفردي، على غرار نهائي السيف، الذي أبهرني شخصيا بين المصري صالح محمد والجزائري شريف كرايرة.

التقنيون منبهرون بمستوى دورة المبارزة لألعاب الجزائر 

وفي هذا النهائي لم يتم التعرف على المتوج إلا بعد الوقت الإضافي، وهو ما يثبت، حسب التاجوري، أن المستوى كان جيدا في كثير من المواجهات. وأفاد أيضا: الشبان الأفارقة في انتظارهم عمل كبير، لكن هناك بعض العناصر تتمتع بمؤهلات تبشر بمستقبل واعد، على غرار شبان الجزائر الذين اكتسحوا عدد الميداليات؛ ما يثبت قوّتهم واهتمام اتحاديتهم بالفئات الصغرى.

أما بالنسبة للمدرب المصري للحسام إسلام جمال، فيرى أن المنافسة لم تكن فقط شريفة، بل حملت مستوى إفريقيا عاليا.

وصرح الناخب المصري قائلا: شاهدنا بطولة قوية؛ بعض العناصر المصرية والجزائرية تعودت على تسيير ضغط اللقاءات الكبيرة، وهو ما يبشر بالخير مستقبلا.. هناك براعم لها مواهب وجب صقلها والاعتناء بها؛ لأنها مستقبل المبارزة في إفريقيا، وبإمكانها تقديم الأفضل على جميع الأصعدة.

من جهته، يرى مدرب المنتخب التونسي لاختصاص الشيش أنيس الهمامي، أن تونس والجزائر ومصر تمتلك النواة المستقبلية لقيادة القاطرة الأمامية للمبارزة  الإفريقية. وقال: يوجد أمل في بلوغ العالمية، والخلف موجود، فقط يجب الاهتمام بهم أكثر فأكثر بالمشاركة في دورات دولية ومعسكرات مكثفة، لكي تعطي ثمارها في المستقبل مثلما هي عليه الحال مع إيناس بوبكري (شيش) وعزة بسباس (شيش)، أو مؤخرا فارس فرجاني (سيف) في تونس.

واختتم المدرب التونسي: شبابنا بحاجة إلى تكوين، لكن ذلك لم يمنعهم من تقديم مستوى مقبول جدا في هذه الدورة، التي كانت عموما جيدة.

وبالعودة إلى النتائج الفنية فقد حصدت المنتخبات الشمال إفريقية (مصر والجزائر وتونس، وبدرجة أقل ليبيا)، الأغلبية الساحقة للميداليات في كل من منافسات الفردي وحسب الفرق، فيما اكتفت بلدان أخرى ببعض البرونزيات، على غرار طوغو، السينغال، كوت ديفوار ومالي.