تربص للمنتخب المحلي اليوم بمجرد عودة المدرب من الكامرون

«الفاف» تضغط على ألكاراز لقبول الطلاق بالتراضي

«الفاف» تضغط على ألكاراز لقبول الطلاق بالتراضي
  • القراءات: 3738
ط.ب ط.ب

برمجت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم تربصا للاعبين المحليين، ينطلق اليوم ويدوم إلى غاية الأربعاء القادم، بالمركز التحضيري لسيدي موسى، لهذا أعلنت الاتحادية يوم الجمعة الماضي على قائمة تضم 35 لاعبا يمثلون 12 ناديا من البطولة الوطنية، في غياب المدرب لوكاس الكاراز المتواجد في الكامرون منذ يوم الخميس للإشراف على الفريق الأول أمس ضد منتخب الكامرون، حيث عاد الخضر أمس ليلا إلى الجزائر.

أكدت «الفاف» على موقعها على الأنترنت، بأن المدرب الإسباني هو من سيشرف على هذا التربص الجديد للمنتخب المحلي الذي يطرح التساؤل؛ كيف تم التحضير له ومن قام بدعوة اللاعبين في وقت لم يكشف عنه المدرب ألكاراز خلال الندوة الصحفية التي عقدها يوم الأربعاء الماضي؟ كما أن الفريق المحلي لا تنتظره أية منافسة قريبة، وهذا ما يفسر دخول الاتحادية في مرحلة الضغط على هذا المدرب الذي لن يكون أمامه وقتا كافيا للراحة، والذي ستجبره «الفاف» على البقاء هنا في الجزائر، مثلما هو منصوص عليه في عقده، على أن يكون حاضرا هنا لمدة 15 يوما في كل مرة، ومادام أن لوكاس سبق له أن أكد بأنه لن يقبل أي حل بالتراضي لمغادرة الخضر، مشيرا خلال ندوته الصحفية إلى أنه يملك عقدا إلى غاية 2019، وهذا ما يعد رسالة وجهها لرئيس «الفاف» والمكتب الفديرالي، الذين ينتظرون التفاوض معه بعد مباراة نيجيريا ليغادر المنتخب بالتراضي، دون أن يحصل على التعويض لمدة العقد المتبقية.

الاتحادية تمر إلى الخطة «ب» للتخلص من المدرب الإسباني

وعلى الطريقة المعتادة من قبل مسيري كرة القدم في الجزائر عامة، عندما يريدون إبعاد أي مدرب، تحاول «الفاف» أن تعقد من عمل المدرب الإسباني بإخضاعه لبرنامج متعب، وببرمجتها لتربص المنتخب المحلي بمجرد عودته من الكامرون، ملتزمة ببنود العقد الممضى بين الطرفين، وهي طريقة من أجل دفع الإسباني إلى باب الخروج، من خلال إخضاعه لعمل مكثف، وإلا كيف أبقت «الفاف» على الإعلان عن قائمة اللاعبين المعنيين بالمعسكر التحضيري، إلى غاية مغادرة ألكاراز الجزائر باتجاه الكامرون رفقة المنتخب الأول؟ رغم أنها تشير إلى أن ألكاراز هو من قام باستدعاء اللاعبين لتربص اليوم.

ولم يعد التيار يمر بصفة طبيعية بين المدرب ورئيس «الفاف» خير الدين زطشي، الذي يريد أن يجد الطريقة التي يتخلص بها من الإسباني، وهو الذي يعيش ضغطا كبيرا من قبل الكثير ممن يطالبونه بالطلاق مع ألكاراز، وما يدل على أن زطشي لم يعد يطيق مدربه، هو عدم تنقله إلى الكامرون مع المنتخب الوطني، حتى يتفادى المدرب الإسباني، رغم أن اللاعبين يحتاجون إلى وقفة رئيس الاتحادية إلى جانبهم، لأن أكثرهم جدد في الفريق، حتى وإن كانت مباراة الأمس دون رهان، وقد سبق لخير الدين زطشي أن قال في وقت سابق بأن هناك بنودا تسمح بفسخ العقد مع ألكاراز بالتراضي، في حال تقرر إنهاء العلاقة بين الطرفين، منوها إلى أنه ليس راضيا عن النتائج التي حققها الفريق في الفترة الأخيرة، ولهذا فإن «الفاف» لجأت إلى هذه الحيلة ببرمجة تربص اليوم في وقت سريع، منتقلة للمرحلة الثانية من مخطط التخلص من ألكاراز، لإجباره على قبول مقترح الطلاق بالتراضي بين الطرفين.

قائمة اللاعبين المستدعون تثير التساؤلات

بالعودة إلى قائمة اللاعبين المحليين المستدعون، فقد غاب عنها لاعبو أندية مولودية وهران ودفاع تاجنانت واتحاد بسكرة واتحاد البليدة، ولم تشمل أيضا أسماء كل من عبد المومن جابو، الذي يتواجد في لياقة جيدة مع وفاق سطيف، ومحمد نعماني مدافع شباب بلوزداد. كما أن اللافت في القائمة، هو تواجد لاعبين لا يلعبون مع أنديتهم نهائيا، ولا حتى بانتظام، في حين أن البعض الآخر متقدم في السن، على غرار أحمد قاسمي، لاعب نصر حسين داي الذي يحتفل الشهر المقبل بعيد ميلاده الثالث والثلاثين، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول الأسماء، وعن المقاييس التي يجب توفرها في اللاعبين الدوليين، مثلما لفت إليه ألكاراز في ندوته الصحفية الماضية.

قائمة اللاعبين:

حراس المرمى: شمس الدين رحماني (شباب قسنطينة)، فريد شعال (مولودية الجزائر)، عبد القادر صالحي (شباب بلوزداد)، توفيق موساوي (نادي بارادو).

المدافعون: ابراهيم بدبودة (مولودية الجزائر)، هواري فرحاني (شبيبة القبائل)، هواري باووش (أولمبي المدية)، خوثير محمد زيتي (وفاق سطيف)، مزيان زروال (إتحاد بلعباس)، عبد الرحمن حشود (مولودية الجزائر)، أيوب عبد اللاوي (إتحاد الجزائر)، محمد أمين مداني (شبيبة الساورة)، طارق بوعبطة (نادي بارادو)، فاروق شافعي (إتحاد الجزائر)، عماد الدين بوبكر (أولمبي المدية)، ميلود ربيعي (وفاق سطيف)، أنس ساعد (وفاق سطيف).

وسط الميدان: كمال بلعربي (إتحاد الحراش)، سفيان بن دبكة (مولودية الجزائر)، محمد بن خماسة (إتحاد الجزائر)، سليم بوخنشوش (شبيبة القبائل)، كريم بن خليفة (نادي بارادو)، هشام شريف الوزاني (مولودية الجزائر)، حمزة آيت واعمر (وفاق سطيف).

الهجوم:مهدي بن علجية (شبيبة القبائل)، فريد الملالي (نادي بارادو)، عكاشة حمزاوي (إتحاد الجزائر)، سيد أحمد عواج (مولودية الجزائر)، عبد الحكيم أمقران (وفاق سطيف)، محمد هشام نقاش (مولودية الجزائر)، أحمد قاسمي (نصر حسين داي)، محمد أمين حامية (شباب بلوزداد)، زكرياء نعيجي (نادي بارادو)، آدم إزغوتي (شباب بلوزداد)، رؤوف شويطر (نصر حسين داي).