تحسم الاتحادية الجزائرية لكرة القدم اليوم، مصير مدرب الفريق الوطني رابح ماجر، خلال اجتماع المكتب الفدرالي. ومن المقرر أن يكون قرار أعضاء المكتب إنهاء مهام الطاقم الفني للمنتخب بعد التطرق للعديد من النقاط، لعل أبرزها مصير المدرب الوطني ومساعديه، إلى جانب التحضير للموسم الكروي الجديد المقرر انطلاقه في 10 أوت القادم.

سيكون اجتماع المكتب الفدرالي هذه المرة أكثر متابعة من قبل الرأي العام الرياضي، بعد أن جدّد مدرب الفريق الوطني رفضه تقديم استقالته من العارضة الفنية للخضر. ويُنتظر أن يحصل على كامل مستحقاته المالية رغم أنه صرح بالعكس فيما مضى، حيث لايزال يتشبث بمنصبه رغم الانتقادات الكثيرة التي طالته منذ توليه قيادة الخضر، ويرى أن حصيلته إلى حد الآن إيجابية، سيما أنه أشرف على الفريق الوطني في اللقاءات الودية، مطالبا بأن يحاسَب على المباراة الرسمية التي سيلعبها الخضر في تصفيات كأس أمم إفريقيا المقررة في سبتمبر القادم.

ماجر لم يعد يحقق الإجماع بين أعضاء المكتب الفدرالي، وحتى رئيس الفاف لم يعد متحمسا لبقائه مدربا للخضر، وعليه أن يجد رفقة أعضاء مكتبه، الطريقة المثلى وغير المكلفة للطلاق مع ماجر بصفة نهائية، والتحضير للتعاقد مع مدرب جديد في أقرب وقت، من أجل التحضير لمباراة سبتمبر ضد منتخب غامبيا. للتذكير، عُيّن ماجر مدربا للمنتخب الوطني في شهر أكتوبر الماضي خلفا للإسباني لوكاس ألكاراز المقال، بموجب عقد يمتد حتى جوان 2019، وهذا ما يعقّد من مهمة أعضاء المكتب الفدرالي، الذين ينتظرون أن يكون هناك تفهم من قبل الناخب الوطني للطلاق بالتراضي، ومنحه تعويضا غير مكلف كثيرا، معتمدين على بند عقد الناخب الوطني، الذي يشير إلى منحه تعويضا لمدة ثلاثة أشهر في حال إقالته. كما سيبحث المكتب الفدرالي مسألة أن يقدم ماجر استقالته، وبذلك لن يحصل سوى على شهرين من مستحقاته هو ومساعداه في العارضة الفنية مناد وإيغيل. وستكون هذه المرة الرابعة التي يقال فيها ماجر من تدريب الفريق الوطني، بعدما لقي نفس المصير سنوات 1995، و1996 و2002.

كما سيعرف اجتماع المكتب الفدرالي هذه المرة، الجديد، وهو انتخاب رئيس جديد للرابطة المحترفة لكرة القدم، والمتمثل في عبد الكريم مدوار، الذي سيكون طرفا فاعلا في هذا الاجتماع، إذ من المنتظر أن يقدم نظرته فيما يتعلق بالبطولة الوطنية، والبرمجة التي من الممكن أن تكون أُعدت من قبل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم. فحسب تصريحات مدوار عقب انتخابه رئيسا جديدا خلفا لمحفوظ قرباج، "الفاف هي التي تقرر"، والرابطة ستنفّذ قوانينها قبل إمضاء الاتفاقية التي تحدد صلاحيات كل هيئة كروية.

❊ط.ب